الجبل الأخضر- بهلاء – العمانية
-
دعا إلى إقامة الجمعيّات الخيرية لخدمة المجتمع
ألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة محاضرة دينية تحدث فيها عن القيم الدينية والاجتماعية للشباب، وذلك في إطار فعاليات المعسكر الاجتماعي الأول للشباب بالجبل الأخضر تحت عنوان" الشباب أخلاق" .
ركّز سماحته في محاضرته حول مرحلة الشباب واصفًا إيّاها بأنّها مرحلة قوة وعطاء، مؤكدًا أنّ كل أمة من الأمم ينظر إلى مستقبلها من خلال شبابها فتقاس بهم تقدمها وتأخرها. كما حثّ سماحته الشباب على التسلّح بحسن الخلق وبالقيم
السامية والعلوم الفاضلة مؤكدًا أنّ القيم الاجتماعية يجب أن تكون مستمدة من قيم هذا الدين حيث إنّه لا يمكن التفريق
بينهما.
حضر المحاضرة معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وسعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي
وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.
كما ألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة أمس الأول محاضرة دينية بمجلس بهلاء العام، تحدث فيها عن الإنفاق بين القصد والإسراف.
وقال سماحته في مستهل محاضرته إنّ المسلم مطالب بالقصد في الإنفاق دون تفريط أو إفراط وإنما عليه أن يكون معتدلا في إنفاقه، موضحًا سماحته سبل الخير للإنفاق في سبيل الله فهي متنوعة ومتعددة وبما أنّ الأعمار محدودة فعلى المسلم أن يبادر في الإنفاق مما آتاه الله مستعرضًا سماحته الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على الإنفاق في سبيل الله.
وأضاف سماحته أنّ على المسلمين أن يتنافسوا ويتسابقوا على الإنفاق في سبيل الله طلبًا لنيل الأجر والثواب العظيم مبيّنًا سماحته أنّ الإنفاق في سبيل الله يعود بالخير على المنفق نفسه وعلى المجتمع بأسره فإخراج الصدقة طهارة للنفس وتزكية لها.
وأوضح سماحته أهميّة أن يكون الانفاق منظمًا ومنسقًا من خلال إقامة الجمعيّات الخيرية والمشاريع التي تعنى بحاجات
المجتمع لتنفق بما يحتاجه المجتمع في أوجه متعددة كالمؤسسات التعليمية والمراكز الصيفية إلى جانب الوقف والذي يعد من أوجه الإنفاق التي ينبغي على المسلم أن يسارع فيها فأجرها عظيم حتى بعد أن يفارق هذه الدنيا الفانية.
كما تطرق سماحته للحديث عن الإسراف وخطورته وعرض أمثلة لذلك كإقامة الولائم في الأعراس والأفراح والإسراف فيها، فينبغي الاعتدال حيث ينبغي مراعاة الأولويات عند الإنفاق فالمسلم محاسب على المال الذي أعطاه الله إيّاه مما اكتسبه وفيما أنفقه.
وحثّ سماحته على إقامة المؤسسات والجمعيّات الخيرية والمساهمة فيها لتعمل وفق منهجية واضحة ومنظمة وتحدد الأولويات التي يحتاجها المجتمع فتتبنى مشاريع خيرية كالأعراس الجماعية التي تيسر في النفقات لمن يرغبون في الزواج، وتغطي حاجات الأسر الفقيرة وتتبنى المشاريع الثقافية
لتغذي عقول الأفراد بالعلوم النافعة والمفيدة وغيرها من أوجه الإنفاق التي تضعها ضمن أولوياتها.
