"أصدقاء سوريا" تحث على عقوبات "أوسع وأشد".. وتطالب بتحرك أممي أقوى - جديد جريدة الرؤية

    • "أصدقاء سوريا" تحث على عقوبات "أوسع وأشد".. وتطالب بتحرك أممي أقوى - جديد جريدة الرؤية


      عواصم - الوكالات
      -

      عشرات القتلى في جمعة "حرب التحرير"
      حثت مجموعة أصدقاء سوريا، أمس الجمعة، على قيام مجلس الأمن الدولي بتحرك أقوى بشأن الأزمة ودعت إلى فرض عقوبات "أوسع وأشد".
      ودعا البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا، كما أكد المؤتمر حتمية زوال نظام الأسد، وطالب باتخاذ تدابير تحت الفصل السابع.
      واتفق المشاركون في مؤتمر مجموعة "أصدقاء سوريا" -عقب محادثات في باريس- على زيادة المساعدات لمقاتلي المعارضة السورية بصورة كبيرة وإمدادهم بأجهزة اتصالات.
      وتلقت المجموعات المعارضة للحكومة الممثلة في المحادثات دفعة بعد انشقاق عميد بالجيش السوري -وهو صديق شخصي للأسد- وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نبأ انشقاقه.
      إلى ذلك، حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون القوى العالمية، أمس، على أن روسيا والصين ستدفعان ثمنًا لدعمهما نظام الرئيس السوري بشار الأسد وعرقلة التقدم نحو تحقيق تحول ديمقراطي في سوريا.
      وقالت كلينتون في اجتماع اصدقاء سوريا: "بصراحة لا يكفي الحضور الى اجتماع أصدقاء سوريا لانني يجب ان اقول لكم بصراحة انني لا اتصور ان روسيا والصين تعتقدان بانهما تدفعان ثمنا - أي ثمن - لدعمهما نظام الاسد".
      واستطردت: "الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هي ان تقوم كل دولة ممثلة هنا بالتوضيح بشكل مباشر وملحٍ ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا لانهما تعرقلان التقدم وهذا لا يمكن السماح به بعد الان".
      وكررت كلينتون في تصريحاتها الدعوة الامريكية لاستصدار قرار من مجلس الامن بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، والذي يجيز التفويض للمجلس باستخدام أعمال تتراوح من فرض العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية وحتى التدخل العسكري. وقالت كلينتون: "يتعين ان نعود ونطلب قرارا في مجلس الامن يفرض اجراءات حقيقية وفورية لعدم الالتزام بما في ذلك عقوبات بموجب الفصل السابع".. وطالبت كلينتون أيضا الدول بأن تنفذ بصورة افضل العقوبات الثنائية المفروضة على سوريا.
      وقالت: "دعوني أضيف أيضا بأنه في ضوء عدم التزام النظام فمن الصعوبة بمكان تصور كيف تقوم بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة بالنهوض بمسؤولياتها دون آلية التنفيذ الخاصة بالفصل السابع".
      ومضت تقول: "من الواضح انه ليس بوسع مراقبين عزل مراقبة وقف لاطلاق النار غير موجود اصلا ميدانيا".. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ان 30 قتيلا سقطوا امس برصاص الأمن معظمهم في درعا وريف دمشق.
      يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن الجيش السوري سيطر على بلدة خان شيخون -وهي معقل للمعارضة بمحافظة إدلب في شمال سوريا- أمس بعد هجوم على البلدة دعمته طائرات الهليكوبتر.
      وقال أبو همام -الذي فر إلى قرية قريبة: "انسحب الجيش (السوري) الحر من البلدة الليلة قبل الماضية بعد أن نفدت منه الذخيرة. جيش الأسد يسيطر عليها".
      وأضاف: "إنهم يحرقون المنازل. أحرقوا منزلي. أرى دخانا في السماء من حيث انا الآن." وقال نشطاء إن 80 في المئة من السكان فروا منذ أمس الأول الخميس.
      وتقع بلدة خان شيخون التي يتجاوز عدد سكانها 70 ألف نسمة في ريف إدلب وتقع على الطريق السريع الذي يربط بين دمشق وحلب.
      وكانت واحدة من جبهات كثيرة حاول الجيش السوري السيطرة عليها في اطار سعيه لإخماد الانتفاضة التي اندلعت منذ 16 شهرا على حكم الأسد. وقال مقاتلو المعارضة إنهم تكبدوا خسائر فادحة خلال المعارك التي اشتدت ليل الاربعاء.
      وقال ابو همام: "هذه عملية شرسة جدا التي تجري الآن ويبدو ان الاسد أرسل جيشه بالكامل لسحق خان شيخون والبلدات المحيطة بها". وقال نشطاء إن اكثر من 200 شخص اعتقلوا منذ الاربعاء.