
إبراء- بدر بن أحمد الحبسي
-
الفعاليات والأنشطة تسهم في إثراء المواهب وصقل المهارات
أكد طلاب مشاركون في المراكز الصيفية بشمال الشرقية -والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم؛ تحت شعار: "صيفي عطاء وإجادة"- أن الفعاليات والانشطة التي تقدمها هذه المراكز تنعكس بالإيجاب على مستويات التحصيل العلمية والثقافية لهم، مشيرين إلى أنها أيضا تسهم في ملء أوقات الفراغ ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة.
واختتمت المراكز الصيفية العشرة بالبرنامج الصيفي لطلاب المدارس بمحافظة شمال الشرقية الأسبوع الأول، وسط مشاركة واسعة من الطلاب والطالبات بولايات المحافظة ووسط إقبال مميز في المشاركة بالفعاليات والأنشطة التي تضمنها الأسبوع الأول ضمن الخطة العامة للمراكز الصيفية.
وفي إبراء، ضمت الولاية مركزين أحدهما للذكور وهو مركز عبدالله بن زيد، ويشارك فيه 100 طالب من مدارس الذكور بالولاية، والمركز الآخر مركز قفيفه، وهو مخصص للإناث، وتشارك به مائة طالبة من طالبات مدارس الإناث بولاية إبراء، وقد تضمن مركز عبدالله بن زيد بتنوع فعالياته بالأسبوع الأول حيث انطلقت الفعاليات ببدء الدورات التدريبية في برامج "نقرأ لنكون" و"الحوار المباشر" و"الأفكار الخضراء"، إضافة إلى علوم الاتصالات والطيران فضلا عن البرامج الترفيهية في مجال الأنشطة الرياضية والمواد العلمية في المجالين الثقافي والعلمي. وقد تميز المركز بتضمين البرنامج بعض البرامج والرحلات العلمية؛ وأهمها: زيارة للجمعية الفلكية وبعض الأعمال التدريبية باستخدام سعف النخيل، وكذلك التدريب على المكر وكنترول وغيرها من البرامج الأنشطة. أما مركز قفيفه، فقد شهد العديد من الفعاليات المتنوعة، وفضلا عن الدورات التدريبية في البرامج النوعية فقد تميز المركز بتميز المشاركات في مجموعات "نقرأ لنكون" و"الحوار المباشر" و"البرمجيات" و"أفكار خضراء"؛ حيث شاركت كل من المعلمات زوينة المغيرية وسليمة الابروية وموزة الرحبية وسلوى الجهضمية في الإشراف على هذه المجموعات والبرامج المقدمة بها، إلى جانب تميز المركز كذلك في التدريب على تصفيف الزهور باستخدام ورق الكورنيش وغيرها من الدورات التدريبية في التدبير والأعمال المنزلية.
ولاية المضيبي
وتضم ولاية المضيبي ثلاثة مراكز؛ وهي: مركز الخيرات ومركز قتادة وهما مركزان للذكور، ويشارك بكل مركز مائة طالب وطالبة، أما المركز الثالث، فهو مركز سمد وخصص للإناث، وتشارك به كذلك مائة طالبة حيث تميزت فعاليات الأسبوع الأول بمراكز الولاية. وفي مركز الخيرات، بدأت الفعاليات بتوزيع الطلاب على المجموعات وبدأ الدورات؛ حيث ما ميز المركز في الأسبوع الأول الدورة التدريبية في مجال الكهرباء والإلكترونيات قدمها المدرب سعيد بن المر الهنائي. وقام الهنائي بتعريف الطلاب على توصيلات الكهرباء بالمنزل وتعريفهم الطلاب على طريقة قياس التيار الكهربائي وإجراءات السلامة الواجب اتباعها عند عمل التوصيلات الكهرباء. وتعرف الطلاب على طريقة إصلاح بعض المصابيح والمفاتيح الكهربائية. وفي مركز قتادة، تنوعت الفقرات وذلك من خلال الدورات التدريبية في البرامج النوعية ببرامج "الأفكار الخضراء" و"نقرأ لنكون" و"الحوار المباشر" و"علوم الطيران والاتصال"، إضافة للأنشطة الرياضية التي تميز بها المشاركين، خاصة في الألعاب الجماعية ككرة الطائرة واليد، فضلا عن برامج التصميم والحاسب الآلي، والتي تنوعت بين البرمجيات ومواقع الإنترنت والتصميم.
وفي مركز سمد، تنوعت الفعاليات من خلال بدء دورة الحوار المباشر، والتي تشرف علي المعلمة زهرة البوسعيدية تعرفت الطالبات على نبذة تعريفية عن الحوار المباشر وأهدافه وكيفية إدارة الجلسة الحوارية. وفي مختبر العلوم، قدمت المعلمة ثريا الرحبية التعريف بمجال الأفكار خضراء، وما يضمه من تجارب ستنفذها الطالبات خلال فترة وجودهن بالمركز؛ حيث نفذت الرحبية تجربة للطالبات حول صناعة السماد الطبيعي، وتقوم فكرة التجربة على تحويل مخلفات الأطعمة أوراق الأشجار المقطوعة إلى سماد يستفاد منه لتغذية التربة والأشجار.
أما بمجال علوم الطيران، فقد استضاف المركز الطيار أحمد البوسعيدي، والذي عرف الطالبات بعلم الطيران وأجزاء الطائرة وكيف تتم عملية الإقلاع والهبوط.. وقد أشرف على المجال المعلمة سندية البوسعيدية، وقدم بمجموعة "نقرأ لنكون" -وبإشراف المعلمة نورة المعولية- توضيح عن مدى اهتمام الطالبة بالقراءة والتعريف بمفهوم القراءة وأهدافها وتعرفت المشاركات بمركز سمد كذلك في قاعة الحاسوب على برنامج الفوتوشوب بإشراف المعلمة آسية الجهضمية، هذا بالإضافة إلى تعريف الطالبات بسوق مسقط للأوراق المالية فعرّفتهن على الأسهم المالية وعملية الاكتتاب وكيف تتم عملية شراء الأسهم وذلك بإشراف المعلمة عزا الرواحية.
ولاية دماء والطائيين
وتضم ولاية دماء والطائيين مركزين؛ الأول للذكور بمركز عبدالله بن الأرقم، والآخر للإناث بمركز الغمصة؛ حيث يضم المركزين مائتين طالب وطالبة، وعند الحديث عن تفاصيل المركزين بالولاية تبرز فعاليات مركز عبدالله بن الأرقم في الأسبوع الأول من البرنامج؛ وذلك من خلال تنوع الفعاليات؛ حيث يتميز المركز بالتنظيم المميز وكذلك بالفعاليات العلمية والثقافية. وتم خلال الأسبوع الأول تدريب الطلاب في علوم الطيران من خلال تعليم المشاركين تركيب مجسمات الطائرات الصغيرة وكيفية عملها وقد شهد المركز خلال الأسبوع الأول زيارة أعضاء اللجنة الرئيسية للاطلاع على سير الفعاليات والأنشطة المتنوعة. أما مركز الغمصة، فقد تميز بالفعاليات التدريبية التي دخلتها الطالبات حيث نفذت العديد من الفعاليات العلمية والثقافية والترفيهية للطالبات ضمن البرنامج الصيفي. ومن الفعاليات المنفذة ورشة لتصميم وتطريز الشيل النسوية العمانية، وورشة للرسم على الزجاج وصناعة المخللات. هذا بالإضافة إلى الرحلات العلمية والترفيهية وورش تدريبية على البرامج الحاسوبية كبرامج الفوتوشوب وإنشاء مدونة وتصميم مواقع وغيرها.. كما تضمن البرنامج بعض الفعاليات الخاصة بترسيخ مبدأ التطوع وخدمة المجتمع كغرس الأشجار وتنظيف المصلى النسوي وكذلك هناك بعض الفعاليات التي تركز على الطفل العماني باعتبار هذا العام عاما للطفل العماني.
ولاية بدية
ويعد مركز النوابغ للبنات المركز الوحيد الذي ضمته ولاية بدية، حيث يضم المركز مشاركة مائة طالبة من طالبات مدارس الإناث بالولاية، وقد شهد المركز مشاركات متميزة؛ وذلك من خلال تنوع الفعاليات والأنشطة التي تميزت بها طالبات المركز. وشهد مركز النوابغ في الأسبوع الأول للبرنامج مجموعة من الدورات التدريبية في مجال المشغولات اليدوية والصناعات الحرفية المختلفة، إضافة إلى الدورات التدريبية العلمية. وشهد المركز في أسبوعه الأول رحلة علمية إلى مركز الاستكشاف العلمي التابع للمديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الشرقية، حيث تعرفت الطالبات على العديد من الفعاليات والبرامج المنفذة بالمركز، حيث شاركن كذلك ببرامج التقنية والتكنولوجيا وتم التجول في أروقة وقاعات المركز العلمي والاستفادة من كافة التجهيزات به من أجهزة علمية في المواد العلمية مثل الكيمياء والأحياء والفيزياء والرياضيات وعلوم الحاسب الآلي.
ولاية القابل
أما ولاية القابل، فضمت هي الأخرى مركزًا واحدًا وهو مركز صلاح الدين، وقد خصص للذكور، وشارك به مائة طالب حيث قدم المشاركون في الأسبوع الأول عددًا من الفعاليات والمناشط؛ أهمها: الانخراط في الدورات التدريبية في الحوار المباشر ونقرأ لنكون وأفكار خضراء، إضافة للبرمجيات. وشهد المركز بدء الفعاليات الرياضية في الرياضات الجماعية، حيث تنافس المشاركون في جو رياضي ترفيهي ممتع وسيبدأ المركز مع مطلع الأسبوع القادم تنويع فعالياته في المجالين الثقافي والعلمية، إضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات العلمية للمشاركين.
وفي ولاية وادي بني خالد، انطلقت الفعاليات بمركز وادي بني خالد للبنات وهي المرة الأولي التي تستضيف فيه الولاية مركزا صيفياً ضمن البرنامج الصيفي لطلاب المدارس، حيث خصص المركز للإناث وبمشاركة مائة طالبة. وشهد المركز العديد من الفعاليات، وفي الفعاليات الثقافية استضاف المركز في الأسبوع الأول إحدى المتطوعات من مجموعات الدعم الصحي بمستشفى وادي بني خالد قدمت عن العمل التطوعي متناولة جوانبه الإنسانية وأهمية المشاركة به من كافة أفراد المجتمع المحلي. أما في برنامج الحوار المباشر فقد تم مناقشة قضية الزواج المبكر أحد القضايا التي تؤرق المجتمعات، وفي برنامج نقرأ لنكون تم استعراض أهمية القراءة وكذلك تعريف المشاركات بأهم الكتب العلمية والثقافية التي بإمكانهن قراءتهن في مختلف الأوقات، وبالنسبة للفعاليات العلمية وفي برنامج تحليل وتصميم النظم والذي قدمته زهرة بنت حميد المصلحية وهو برنامج يهدف إلى تحسين أنظمة المؤسسة، وذلك عن طريق تطوير البرامج التي تمكن المستخدمين من إنهاء المهام الرئيسية بسهولة وكفاءة. وفي البرمجة قدمت سعاد بنت راشد المالكية ورقة عمل، تطرقت خلالها إلى برامج وأنظمة التشغيل والذاكرة وبطاقات التوسيع والمنافذ والوصلات ومقاييس ذاكرة الحاسوب.. وفي برنامج أفكار خضراء استعرضت أوراق العمل تجارب علمية مسلية للطالبات منها حرق الماء وصنع حبر للكتابة به على البلاط.
إقبال كبير
وقال سيف بن محمد السناوي منسق اللجنة المحلية للبرنامج إن البرنامج الصيفي لطلاب المدارس يعتبر من البرامج المهمة التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم، ولعل تنفيذ البرنامج خلال الإجازة الصيفية يفتح المجال للمشاركين من الطلاب والطالبات للمشاركة الفاعلة والإقبال الكبير في مختلف المراكز. وأكد أن المسؤولين لمسوا ذلك، حيث يوجد عشرة مراكز؛ خمسة منها للذكور ويشارك بها ألف طالب وطالبة. وأوضح أنه تمت مراعاة أن تكون المراكز قريبة من المشاركين حتى يكون استقطابهم أكبر، لافتا الى أنه خلال الأسبوع الأول كانت الفعاليات والبرامج والأنشطة مميزة في كافة المراكز. وقالت زيانة بنت عبدالله بن حمود الحارثية رئيسة مركز قفيفة للبنات بولاية إبراء إن البرنامج الصيفي جاء ليستغل أوقات الفراغ لدى المشاركين، خاصة بفصل الصيف بعد إجازة المدارس لهذا كان اختيار هذا البرنامج الصيفي من قبل الوزارة لتنفيذه يعد خطوة إيجابية وموفقة. وأضافت الحارثية: "بالنسبة لنا في مركز قفيفه فهي تجربة جديدة لنا ككادر إداري وتدريبي وكذلك بالنسبة للطالبات، حيث إنها المرة الأولى الذي يقام فيها المركز بقفيفة، وشهد المركز منذ أول يوم مشاركة وإقبالًا كبيرين من الطالبات، حيث تميز بالعديد من المواهب وكذلك بالميول العلمي والثقافي، وساهم الإقبال من قبلهن على البرامج النوعية في فتح المجال لإكسابهن العديد من المعارف والمهارات العلمية والعملية.
وقال مجاهد بن حمود الزكواني مدرب في البرمجيات والتصميم بمركز الخيرات بشمال الشرقية إنه شارك من قبل في مجال الإلكترونيات والقطع الكهربائية، مضيفا بأن المركز الصيفي يعطي الطالب مهارات حياتية مختلفة وموجهة تفيده في أوجه حياته المختلفة. أما عما يميز المركز الصيفي الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم، فأوضح الزكواني أنه يتميز بأن معظم الطلاب المنتسبين ذوو رغبة في المشاركة، كما يوجد بالمركز تعدد في الخبرات المقدمة للطالب، إضافة إلى أن المدربين ذوو كفاءة وخبرة وهذا دعمه ورش العمل التي خضع لها المدربين في مسقط قبل بداية البرنامج الصيفي.
مهارات مكتسبة
وقال الطالب زهير بن أحمد العزري من مركز الخيرات بولاية المضيبي: "أشارك لأول مرة في البرنامج الصيفي لطلاب المدارس والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم"، مضيفا بأن المركز منظم ويهدف إلى تنمية مهارات الطالب وصقلها. وأوضح العزري أن الذي شجعه على الالتحاق بالمركز الصيفي والده، وذلك من خلال معرفته بهذه المركز والأهداف التي تسعى الى تحقيقها. وتابع بأنه التحق بالمركز على أمل أن ينمي مواهبه وأن يكتسب بعض المهارات التي لم يستطع تنميتها خلال العام الدراسي. وقالت الطالبة نوف بنت علي الجديلية من مركز النوابغ بولاية بدية إن هذه أول مشاركة لها في البرنامج، معربة عن رغبتها في قضاء بعض من فترة الإجازة الصيفية في أمور وفعاليات مفيدة. وأضافت بأن برامج المركز الصيفي تعتبر من البرامج التربوية والترفيهية، كما انها مميزة وتهدف إلى تنمية المواهب وصقل الخبرات. أما عن البرامج التي ترغب الجديلية في الالتحاق بها، فأشارت إلى أنها تفضل البرمجيات والعلوم الاقتصادية والحوار المباشر وأفكار خضراء. وتابعت بالقول إن أهدافها من الالتحاق بالمركز الصيفي هي تعلم كل ما هو جديد ومفيد، وأن تكتسب مهارات متنوعة، مشيرة الى هدف آخر وهو تعلم كيف تصبح صاحبة أعمال ناجحة، تستطيع التخطيط للمستقبل المهني والعلمي.
وقالت الطالبة وردة الشبلية من مركز سمد للبنات بولاية المضيبي، إن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من إيجاد برامج وأنشطة طلابية صيفية منوعة، أمر يستحق الشكر، حيث يفتح المجال للمشاركة والاستفادة خاصة أن البرنامج يضم العديد من الفعاليات والأنشطة والجوانب العلمية، لافتة إلى أن هذه الفعاليات ستعمل على صقل المهارات ورفع مستويات التحصيل للأعوام القادمة. وأضافت بأن البرنامج سيكون له دور فاعل وبارز في صقل المواهب في مختلف المجالات العلمية والثقافية.
