مسقط - ناصر المجرفي - محمود اليعقوبي
تصوير/ سلطان الشملي
-
الزدجالي: الحلقة تهدف إلى رفع مستوى الفنيين لدعم التنمية الزراعية
افتتحت صباح أمس حلقة العمل التدريبية الإقليمية حول إعداد البرامج القطرية الفعالة بفندق جراند حياة مسقط، تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية وتستمر حتى العاشر من الشهر الجاري بمشاركة 36 متدربا .
وأكد الدكتور خالد بن منصور الزدجالي مدير عام التخطيط وتنمية الاستثمار بوزارة الزراعة والثروة السمكية، كلمة الوزارة التي قال فيها، يعتبر التدريب في عملية إعداد البرامج القطرية، أحد المنظومات، ضمن منظومة متكاملة، تسعى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لتنفيذها في عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة، وتهدف من خلالها تقديم الدعم لعملية تحديد الأولويات الوطنية فيما يخص التعاون بين حكومة البلد المعني والمنظمة. وفي هذا الإطار تم الاتفاق على استضافة السلطنة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية، فعاليات هذه الحلقة، خلال الفترة من السابع وحتى العاشر من يوليو 2012 ، وتستهدف هذه الحلقة بشكل رئيسي ممثلو المنظمة ومساعديهم في أقطار إقليم الشرق الأدنى بالإضافة إلى المختصين من وزارة الزراعة والثروة السمكية والجهات المعنية بالتخطيط الزراعي والسمكي في السلطنة. ومن الجدير بالتنويه أن مشاركة مختصين خارج إطار موظفي المنظمة في هذا النوع من التدريب يعتبر الأول من نوعه. وأشاد الزدجالي بمستوى التعاون المتميز بحق بين السلطنة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ويعتبر تأسيس مكتبٍ للمنظمة في السلطنة - والذي باشر أعماله في بداية عام 2012م -أحد ثمار التعاون المشترك بين هذه المنظمة وبين الجهات المختصة في السلطنة ذات العلاقة الوثيقة بأعمال واختصاصات هذه المنظمة، حيث يتم من خلال هذا المكتب التنسيق مع كافة هذه الجهات للتعاون المشترك. وقال : إن إعداد البرامج القطرية والتي تعتبر برامج متخصصة يتطلب توفر شروط معينة، لوضع أُطر لها، من أهمها أن تكون الدول المشاركة من ضمن البلدان التي تتلقى الدعم من منظمة الأغذية والزراعة، إضافة إلى ضرورة وجود مجموعة واضحة من الأولويات الإنمائية في مجال الزراعة والأمن الغذائي، مع أهمية وجود السياسات والاستراتيجيات الوطنية والخطط الإنمائية والاستثمارية . وبين أن الحلقة تهدف إلى تعزيز قدرة ممثلي المنظمة على وضع وتنفيذ برامج قطرية فعالة ورفع مستوى الفنيين لدعم التنمية الزراعية، من خلال التخطيط الاستراتيجي الفعال، وإعداد خطط واضحة، تتكون من مجموعة من الإجراءات والترتيبات التي يتم تنفيذها من أجل تحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستقبلية، وتختلف أهداف كل خطة حسب المعطيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في كل مرحلة. كما تستهدف هذه الحلقة تقوية ودعم قدرات المختصين بالتخطيط الزراعي والسمكي في السلطنة، وذلك من خلال إكسابهم المعرفة والمهارات اللازمة في آليات إعداد وتنفيذ البرامج القطرية .
وقال إن إطار إعداد البرامج القطرية الفعالة يرتكز على محاور رئيسية، أهمها تحقيق الأهداف الإنمائية الوطنية، تحت إطار عمل منظمة الأمم المتحدة والإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة، وتحديد الاستجابة المتوسطة الأجل المشتركة بين الحكومات والمنظمة من خلال الوصول إلى النتائج المراد تحقيقها بمساندة المنظمة.
كما أن أهداف الحلقة المحددة تكمن في التطرق إلى أسس التخطيط الاستراتيجي وأساليبه، والتي يمكن تطبيقها والاستفادة منها عند تنفيذ البرامج والمشاريع، إضافة إلى التخطيط والتنسيق الجيد الذي من شأنه دعم الدول الأعضاء في مجال الزراعة والثروة السمكية بشكل عام والأمن الغذائي بشكل خاص، وذلك من خلال تبني خطط متوسطة المدى مبنية على التقييم المدروس للفوائد المكتسبة من التجارب العملية للدول.
وألقى بعد ذلك سعادة المهندس الزين المزمل ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بسلطنة عمان كلمة المنظمة جاء فيها : كما تعلمون أنه في العام 2000 وافق المجتمع الدولي على الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة ، وهذه الأهداف جنبا إلى جنب مع إعلان باريس في العام 2005م وكذلك خطة عمل "اكرا" في العام 2008م وضعت عمل منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في سياق جديد ، فكان تعزيز مساهمة الفاو في تحقيق أهداف التنمية الوطنية للبلدان الأعضاء من أبرز نتائج وتوصيات التقييم الخارجي المستقل لعمل المنظمة الذي تم في العام 2007م وكان أيضا في صميم خطة العمل الفورية للتجديد للأعوام 2009/2011م وفي هذا السياق فقد تم إيلاء اهتمام أكبر بالبرمجة الاستراتيجية على الصعيد القطري، ففي العام 2011م أيدت الأجهزة الرئاسية للمنظمة المبادئ التوجيهية والسياسات لإدخال الاطار القطري للبرمجة من أجل استجابة أفضل لاحتياجات البلدان الأعضاء وتم الاتفاق على إعداد إطار قطري للبرمجة في كل البلدان .
وأشار في كلمته: إن ورشة العمل المقامة في السلطنة هي أداة لتحديد استجابة متوسطة الأجل لاحتياجات الدول الأعضاء في السعي لتحقيق الأهداف الوطنية للتنمية والتي تنسجم مع الإطار الاستراتيجي للمنظمة وكذلك الاولويات الإقليمية وشبه الإقليمية وغيرها من الأهداف المتفق عليها دوليا فالمبادئ الرئيسية لإعداد البرامج القطرية تشمل الحيازة والتمكين والالتزام والمساءلة والمواءمة والمرونة والتقيد بمبادئ الأمم المتحدة في مجال إعداد البرامج إضافة إلى التركيز الاستراتيجي والإنصباب على الاحتياجات والعمل بمثابة كيان واحد .
وأكد في كلمته على أن صياغة الإطار القطري للبرمجة هي مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمنظمة وبمشاركة من أصحاب المصلحة الوطنية بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني ، وقد اطلقت المنظمة توائل هذا العام برنامجا لتعزيز المعرفة وترقية المهارات في مجال البرمجة المستندة إلى النتائج وإدارة وتعبئة الموارد على المستوى القطري .
كما ألقى رئيس قسم الموارد البشرية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو ) ريتشارد مور، كلمة قال فيها إن شراكتنا مع السلطنة فرصة طيبة لتحقيق الشراكة المهمة وتحويل المعارف إلى واقع ملموس . كما أن برنامج إعداد البرامج القطرية الفعالة برنامج فعال وله أهمية لتبادل الحوارات والآراء والسياسات نتمنى الخروج بفوائد ونتائج جيدة وأوجه شكري إلى كل من ساهم إلى تنظيم هذه الدورة التدريبية على المستوى الإقليمي .
