"التربية والتعليم" تكرّم الفائزين في مسابقة جائزة "شل للسلامة" برعاية وزير التنمية الاجتماعيّة - جدي

    • "التربية والتعليم" تكرّم الفائزين في مسابقة جائزة "شل للسلامة" برعاية وزير التنمية الاجتماعيّة - جدي


      مسقط - محمد خلفان
      -


      كرّمت وزارة التربية والتعليم صباح أمس بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية الفائزين بجائزة شل للسلامة على الطريق لعام 2011م، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، وجون بلاسكوس، رئيس شل في سلطنة عُمان، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء ومديري العموم والمسؤولين بوزارة التربية والتعليم، وكبار ضباط شرطة عُمان السلطانية ومسؤولين من شركة شل للتنمية-عُمان، بالإضافة إلى المدعوين من مختلف الجهات الحكوميّة والخاصة. وتأتي إقامة هذه الجائزة في إطار التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم وشرطة عُمان السلطانية وشركة شل للتنمية- عُمان لدفع الوعي بين أفراد المجتمع بأهميّة السلامة على الطريق.
      وفي بداية الحفل عزفت فرقة موسيقى شرطة عمان السلطانية السلام السلطاني. ثمّ قدمت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية، المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم ورئيسة اللجنة الرئيسية لجائزة شل للسلامة على الطريق، عرضاً مرئياً أوضحت من خلاله أهداف جائزة شل للسلامة على الطريق ومجالاتها وأهم مستجداتها. كما تطرّقت خلال العرض إلى إحصائيات بأهم المشاركات التي وصلت من مختلف محافظات السلطنة ومدى مطابقتها للشروط المحددة للجائزة. كما أكّدت في معرض حديثها بأنّ جائزة شل للسلامة على الطريق تساهم وبشكل فعال في نشر الوعي المروري لدى كافة أفراد المجتمع بجميع فئاته، ولذا تمّ تخصيص هذه الجائزة وتعميمها على جميع المدارس الحكومية والخاصة بالسلطنة، وذلك لتشجيع المعنيين من تربويين وطلبة وطالبات المدارس في الحقل التربوي على إعداد المشاريع والبحوث وحلقات العمل والقصص والرسومات وغيرها من الأنشطة المتنوّعة والهادفة التي تغرس الاتجاهات والقيم المرورية لديهم بما يساهم في تقوية الوعي المروري. وقد أكدت الجائزة على مبادئ زيادة الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم والهيئتين الإدارية والتدريسية والعاملين بالمدارس الذين يعول عليهم بأن يقوموا بأدوارهم من أجل إيصال رسالة الجائزة إلى باقي أفراد المجتمع المحلي والمقيمين أيضًا بهدف الوصول إلى غايات نبيلة تتعلق بسلامة الجميع من حوادث الطرق عبر برامج مقننة ومدروسة وفق أحدث المعايير التربوية تحقيقًا للأهداف المرسومة للجائزة.
      بعد ذلك قدّم الفائزون بالمراكز الأولى في المسابقة عروضاً توضيحية لمشاريعهم وأعمالهم وأبحاثهم الفائزة والتي عكست إلمامهم بالمواضيع والجوانب المطروحة والتي من ضمنها اهتمامات الجائزة بالسلامة على الطريق عبر تبني الجائزة عدة مجالات كالسرعة الزائدة واستخدام الهاتف النقّال أثناء القيادة وعدم ربط حزام الأمان والتجاوز الخاطئ وعدم ترك مسافة الأمان. حيث تركّزت مشاريعهم وورش أعمالهم وأبحاثهم في معالجة أحد تلك المواضيع من خلال دراستها وبحثها بأسلوب معمق وتقديم المقترحات حولها للمساهمة في توعية المجتمع لنشر مضامين ومتطلبات السلامة المرورية. كما تمّ تقديم عرض لأهم الأعمال والبحوث والمشاريع الفائزة إضافة إلى رسومات التلاميذ الفائزين في الجائزة والتي بلغت 12 عملا فنيًا عبرت عن مضامين الجائزة ومحاورها.
      بعدها قام معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بتسليم الجوائز للمدارس والمعلمين والطلاب الفائزين في محاور الجائزة الخمسة، وهي: محور مشاريع المدارس (ثلاثة فائزين) ومحور بحوث الطلبة (خمسة فائزين) ومحور القصة (خمسة فائزين)، ومحور رسومات الطلبة من فئة رياض الأطفال وحتى مرحلة الصف الرابع (اثنا عشر من الطلبة والطالبات الفائزين). كما تمّ تكريم تعليمية محافظة جنوب الباطنة كونها المحافظة التعليمية التي حصدت أكبر عدد من الجوائز في مسابقة شل للسلامة على الطريق لعام 2011م.
      وصرح معالي الشيخ راعي المناسبة قائلا: توجت مسألة الحوادث المرورية والسلامة على الطريق بندوة السلامة المرورية، وأعتقد أنّ هذا الموضوع من المواضيع الوطنية التي تحتم على الجميع الاهتمام بها، وما مشاركة وزارة التربية والتعليم، ونشر هذه الثقافة من بداية التحاق الطالب بالمدرسة إلى نهاية الصف الثاني عشر وبناء هذه الثقافة سواء للذكور أو الإناث هي مسألة مهمة لإخراج جيل فاهم وواع لوسائل السلامة على الطريق، وتقليلا للحوادث وأعداد الوفيات التي أصبحت مسألة تقلق جميع فئات المجتمع، وتعاني منها أسر كثيرة في مختلف مناطق السلطنة. وتحدث معاليه عن دور وزارة التنمية الاجتماعية في هذا الجانب وقال إنّها تعطي اهتمامًا كبيرًا للمسألة ولديها جمعية السلامة على الطريق التي تشرف عليها الوزارة وتقوم بدور ملموس في المجتمع وتشارك في مختلف المعارض التي تتعلق بالسلامة على الطريق.