الجبل الأخضر - سعيد بن الذيب الهنائي
-
رعى معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، أمس، اختتام فعاليات المعسكر الاجتماعي الأول للشباب، والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية خلال الفترة من الثاني وحتى التاسع من الشهر الجاري، بنيابة الجبل الأخضر بولاية نـزوى بمحافظة الداخلية، بمشاركة 120 شابًا وإداريًّا من جميع محافظات السلطنة.. حضر الحفل عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وسعادة الدكتور وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وسعادة الدكتور محافظ الداخلية، وقادة الأجهزة الأمنية، ومديري مسؤولي المؤسسات الحكومية، والمشايخ والرشداء.
وقال معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية -في تصريح عقب رعايته حفل الختام: كانت تجربة المعسكر الاجتماعي، والذي استضافته نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى في محافظة الداخلية ناجحة، والذي هدف إلى الارتقاء بالجوانب الاجتماعية المعاشة في المجتمع العماني، حيث التقى شباب السلطنة من مختلف المحافظات في هذه البقعة الجميلة والتي تتميز بالطقس المعتدل، واستطاع الشباب من خلال المعسكر تقديم خدمات للمجتمع والمشاركة في مختلف الفعاليات.
وردًّا على سؤال حول استمرارية المعسكر خلال السنوات المقبلة، قال معاليه: عُقد الأسبوع الماضي اجتماعٌ ضمَّ عددا من المختصين لمناقشة عدد من المعطيات فيما يتعلق بمدى نجاح تجربة المعسكر الاجتماعي الأول، وسوف تكون هناك خطة لإقامة معسكرات مماثلة في السنوات المقبلة بعد التعرف على الآراء والأفكار والمقترحات والأخذ بها لتحقيق الأهداف والنتائج المرجوة.
وكان حفل الختام قد بدأ بدخول الشباب المشاركين ميدان الاحتفال، ثم ألقى هلال بن محمد العبري القائم بأعمال مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية كلمة الوزارة؛ قال فيها: يشرفني أن نحتفل بختام المعسكر الاجتماعي الاول للشباب بالجبل الأخضر هذا المعسكر الذي تشرفت الوزارة بتنظيمه ضمن خططها الإنمائية والذي استهدف مشاركين من جميع محافظات السلطنة من الشباب الجامعيين والكليات الحكومية والخاصة، وقال: إن الشباب هم ثروة الحضارات، وهم أمل الحاضر وكل المستقبل، وهم صمام الأمان وقوة الأوطان، هم عدة الأمم وثروتها.
وأضاف: إن المعسكر الأول للشباب بالجبل الأخضر هدف إلى رفع المستوى الاجتماعي والثقافي والأخلاقي والإبداعي لدى الشباب المشاركين، كما خلق مبدأ الشراكة المجتمعية من واقع التنفيذ بين الوزارة والقطاع العام والخاص، وشراكة أهلية بين المشاركين وأهالي المجتمع من واقع الأعمال المقدمة، كما أنه هدف إلى تنمية وتطوير وإصلاح المرافق العامة للمجتمع المحلي بالجبل الأخضر من واقع أنشطة العمل اليومية وغرس المبادئ الحميدة للمشاركين؛ من واقع الفعاليات المصاحبة وتبادل الرؤى والأفكار وتنمية حب اللقاء والتعارف.
وأشار العبري قائلا: لقد شهد المعسكر خلال فترة إقامته مناشط اجتماعية وثقافية ورياضية ومحاضرات ورحلات ترفيهية وغيرها من الأنشطة، إضافة إلى إقامة معرض من إبداعات الشباب في الفن والرسم والنقش وبرنامج مصاحب لرعاية المسنين وملتقى الطفولة الإبداعي.
وفي ختام كلمته، قدم العبري الشكر إلى كل من شارك وساهم في الإعداد والتحضير لإنجاح أعمال المعسكر.
بعد ذلك، قدم أحد الشباب المشاركين قصيدة شعرية، ثم ألقى سالم بن عيد بن عبدالله الهاشمي كلمة المشاركين؛ قال فيها: نيابة عن إخواني المشاركين في المعسكر الاجتماعي الأول للشباب، والذي حمل شعار: "الشباب أخلاق"، هذا المعسكر الذي خلق فينا رفع المستوى الاجتماعي والثقافي والأخلاقي والإبداعي، وخلق فينا مبدأ الشراكة المجتمعية، وجعلنا أسرة واحدة بعد أن جمعتنا المحبة والألفة والتعاون وغرس فينا مبادئ حميدة من خلال الرؤى والأفكار وتنمية الحب واللقاء.
وأضاف: إننا نرفع كلمة شكر لا حدود لها، ولو كتبناها بماء الذهب لما أوفينا الحق كله لإدارة هذا المعسكر من إشراف وإدارة فنية ولجميع المسؤولين والقائمين على إدارة المعسكر؛ وعلى رأسهم: سعادة الدكتور وكيل الوزارة، الذي كان المتابع دائما في جميع المناشط وأعمال المعسكر.
وقدم شباب المعسكر في كلمتهم الشكر والتقدير إلى وزارة التنمية الاجتماعية؛ وعلى رأسهم: معالي الشيخ الوزير، وجميع المسؤولين بها على تنظيمهم هذا المعسكر الرائع والناجح بكل تفاصيله.
وبعدها، تم إنزال علم المعسكر وخروج المشاركين.
وشاركت فرقة الفنون العمانية بالجبل الأخضر فرحة إنجاح المعسكر بالأهازيج الوطنية والترانيم المعبرة، ثم قام معالي الشيخ راعي الحفل بتكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح المعسكر من المؤسسات والأفراد واللجان العاملة والشباب المشاركين ورجال الإعلام والصحافة.