***ما عاد قلمي يكتب !***
قلمي ما عاد يقوى على أن يترجم آهاته وأشواقه، اختار طريقا مختلفا طريق تحريك مكامن الأحزان ونيران الحب والفراق، يرسمه مع حبيب يتألم مع قصة رحيل تدمع .....
تجدني هناك عند كل وداع .... عند كل غروب ...عند كل فقد لحبيب.....عند أساطير الحب الباكي
*********
ما عاد قلمي يكتب، ولم أعد اعرف من أكون ضاعت هويتي !!
اسألوا عني ظلام الليل عن صوت بكاء رافقه منذ الوداع !
اسألوا عني هذا السهر وعيون أتعبها الأرق!
اسألوا عني تلك الأطلال كم مره وقفت عليها باكية!
اسألوا عني هذا الهذيان والضياع في متاهات ذكراه!
اسألوا عني هذا القلب المحطم وهذا القلم المرتجف!
***********
يكفي !فما عاد قلمي يكتب فلا تلمسوا موضع جرحي معه يذوب قلبي ويتقطع ويسري الألم بكامل جسمي ! لأنه الفراق!
أتدرون ما الفراق؟؟؟؟
هو سكاكين تقطع أوصال الجسد!!
لا بل هو بارود يتفجر بالأعماق!
هو نيران تلفح الكيان!
لا بل هو سهام تنثر القلب أشلاء!
هو رحلة عذاب وأشواق و حنين وانهار دموع !
هو قهر لأشجع الملاحين للوصول لبر الأمان!
لا نفهم كيف للنجوم أن تتخلى عن شعاعها ؟؟
لا نفهم كيف للبحر ان يطرد السمك منه ؟؟
لا نفهم كيف يكون الشاطئ بلا موج؟؟
وكيف يكون الشجر بلا ورق؟؟
وكيف تكون السماء بلا قمر؟؟
وكيف تكون الأرض بلا سكان؟؟
وكيف تكون الحديقة بلا زهور؟؟
وكيف تكون الحياة بلا هواء؟؟
وكيف أكون أنا بلا توأم روحي!
فما أقساه من عذاب وما أعظمه من ثمن ! إعدام قلوب متحابة متجانسة منسجمة !
انه الوداع ذلك التوجع على أنين الذكرى الذي يسكن مع الأنفاس كلما حل الغروب!
قالها يوما : حبنا ما طبيعي ! ولم يكن هذا العذاب طبيعي!
.............................................ما عاد قلمي يكتب !