جندي بريطاني يعترف: مارسنا أبشع صنوف التعذيب مع الأسرى العراقيين!!

    • جندي بريطاني يعترف: مارسنا أبشع صنوف التعذيب مع الأسرى العراقيين!!



      بينما ما يزال بعض العراقيين يُدافع ويُمجد بالاحتلال الأنجلو ـ أمريكي للعراق، ويُعدد "إنجازاته" التي لا تُعد ولا تُحصى وأهمها طبعاً تخليصهم من البعبع صدام حسين ـ الرئيس العراقي السابق، أكدت صحيفة

      (The Sun)البريطانية أن عدداً من الجنود البريطانيين في العراق قاموا بصورة منتظمة بضرب وركل عدد من الأسرى العراقيين. ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود قوله أن الأسرى كان يجري إيقافهم على أقدامهم لمدة طويلة جداً إلى أن يسقطوا واحداً بعد الآخر على الأرض، وأن أحدهم تُوفي تحت وطأة التعذيب.

      وكشفت الصحيفة في عددها الصادر الخميس أن عدداً من الجنود البريطانيين في العراق قاموا بتعذيب عدد من الأسرى العراقيين الذين كانت رؤوسهم مغطاة، الأمر الذي أدى إلى وفاة أحدهم في أحد المعتقلات البريطانية بالقرب من مدينة البصرة.

      ونقلت الصحيفة عن جندي بريطاني كان شاهداً على عمليات التعذيب والضرب قوله أنه شهد تعامل الجنود البريطانيين مع تسعة معتقلين عراقيين جرى اعتقالهم بتهم أنهم يقومون بعمليات قطع الطريق.

      وقال الجندي البريطاني الذي رفض الإفصاح عن اسمه أن الأسرى جرى إيقافهم على أقدامهم لمدة طويلة للغاية رافعين أيديهم قسراً فوق رؤوسهم، حيث أُمروا أن يواصلوا الوقوف إلى أن سقطوا واحداً تلو الآخر على الأرض من شدة التعب.

      وشدد الجندي البريطاني، الذي لم تشر الصحيفة إلى دوافعه للإدلاء بتلك الاعترافات، على أن الجنود البريطانيين كانوا يركلون ويضربون ويعتدون بكل وسائل الإهانة على الأسرى من دون توقف، مؤكداً أن المعتقلين كانوا يطلبون الرحمة ويستجدونها ويبكون ويصرخون إلى درجة أن أصواتهم كانت تصل إلى ثكنات الجنود البريطانيين الآخرين.

      وأشار إلى أن المعتقل العراقي الذي مات وُجدت جثته في أحد الحمامات التابعة لمعسكر الاعتقال وأنه وصل لمرحلة لم يستطع أن يمشي أو حتى أن يقف لفترة بسيطة. وأضاف قائلاً: "لقد رأيت ذلك الشخص قبل وفاته بفترة بسيطة جداً كان به كدمات وكان السواد يُغطى مساحات واسعة حول عينيه وأنه بعد وفاته كان فكه في غير مكانه".

      وأكد أن باقي المعتقلين كانوا عرضة للممارسات نفسها، التي تعرض لها العراقي الذي مات من الضرب والركل والتعذيب على أيدي البريطانيين. وأوضح الجندي البريطاني أنه عندما تبدأ جولة الضرب يقوم بعض الجنود بركل المعتقلين على بطونهم وهم على الأرض.

      وتحدث الجندي البريطاني كيف كان زملاؤه يضحكون ويسخرون من أولئك المعتقلين الذين وصلت حالتهم حد قضاء حاجاتهم البشرية في ملابسهم، من شدة الخوف والترهيب. بل وتحدث كيف أُجبر أولئك الأسرى على شرب بولهم لمزيد من الإمعان في إهانتهم والتنكيل بهم، علماً أن التحقيقات لاحقاً أكدت براءتهم جميعاً من أعمال معادية للقوات البريطانية.

      وأضاف شاهد الحادثة كيف كان بعض زملائه في غرف مجاورة غير قادرين على النوم من شدة صرخات المعتقلين. وقال: "لقد كان هؤلاء المعتقلين مقيدون بطريقة بشعة، تمنع حتى الدورة الدموية من العمل بطريقة عادية، بين مقيد إلى الخلف، وبين معصوب العينين، وآخر محكم بثلاثة قيود معاً".

      وقالت الصحيفة نقلاً عن شاهد العيان "لقد تعاملوا معهم بوحشية، كأنهم يتعاملون مع حيوانات". وأضاف "أشعر بنفسي منذ تلك اللحظة غير طبيعي، وسأعيش مسكوناً بهذه الحادثة بقية عمري، أحس أحياناً بالذنب لأنني لم أستطع إنقاذ هؤلاء مما تعرضوا له على أيدي زملائي".

      وشدد على ضرورة معاقبة كل الذين تورطوا في الحادثة، وأنه لا يجب التغطية على هؤلاء الجنود، قائلاً "إنهم مجرمو حرب."

      وذكرت "ذا صن" التي توزع أكثر من 4.5 مليون نسخة يومياً في بريطانيا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجري السماح بمرور هذه المخالفات البشعة التي يرتكبها الجنود البريطانيون الذين من الواجب عليهم أن يكونوا مثالاً يُحتذى لبقية الجنود الأجانب الذين يخدمون في العراق.

      وحاولت الصحيفة الحصول على تعليقات من وزارة الدفاع البريطانية إلا أن المسؤولين فيها رفضوا التعليق تماماً على هذه القضية بحجة أن التحقيقات جارية بهذا الخصوص.

      ومن جانبه أكد مسؤول في منظمة العفو الدولية أنه يتعين على قادة الجيش البريطاني أن يتكفلوا شخصياً بالتحقيق في مثل هذه الممارسات القبيحة. وتساءل كيف يمكن أن يقوم الجنود البريطانيون بهذه الممارسات ولندن تدعى الإنسانية والحفاظ عليها.

      وطالب المسؤول بضرورة أن يتضمن التحقيق الأسرى الآخرين الذين يتعرضون للركل والتعذيب لا أن تتركز القضية فقط حول ظروف وفاة معتقل عراقي واحد.

      وكانت صحيفتا (The Guardian) و (Independent) قد نشرتا مؤخراً قصصاً مشابهة عن الجنود البريطانيين، وطالبتا بالتحقيق حيث اضطُرت وزارة الدفاع للإعلان بأن التحقيقات جارية وأن الجنود الذين ارتكبوا المخالفات والتجاوزات سوف يُحالون إلى المحكمة العسكرية.

      وبعد كل هذه الجرائم بحق الإنسانية ستجد من يُبررها ويُدافع عنها بحجة أنها لم تصل إلى مستوى جرائم صدام حسين (الرئيس العراقي السابق)، على حد زعمهم، وحتى تصل ربما سيبحثون عن بلد جديد ليُحررهم من المحتل الجديد.
      منقوول
    • لاحول ولاقوة الا بالله
      لعنة الله عليهم
      وايضا هذا يحصل من قبل الاوغاد الامريكين ولم يصرح باسماء الجنود الكفرة من قام بمثل هذه الجرائم
      واين اصحاب مجلس الحكم من هذا العمل المشين؟؟؟؟؟؟؟