أظهرت دراسة جديدة نشرتها المجلة الأمريكية للبيولوجيا البشرية أن الطفل السمين يتمتع بذكاء حاد حيث ترتبط شحومه بحجم رأسه ودرجة ذكائه في المستقبل.
وقال الباحثون إن أطفال البشر هم أسمن المواليد بل وأسمن من الحيوانات التي تحتاج إلى الشحوم للعزل موضحين أن الشحوم عند معظم الثدييات بما فيها القرود لا تبدأ بالتراكم إلا بعد الولادة.
وقد حيرت ظاهرة ولادة أطفال بدناء الكثير من العلماء الذين استمروا في البحث لعدة سنوات إلى أن توصلوا إلى عدد من التفسيرات إلا أن الباحثين البرتغاليين كشفوا حاليا عن إثبات جديد لصحة نظريتهم عندما لاحظوا أنه كلما كان الطفل أسمن كان رأسه أكبر وذكاؤه أعلى حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى كعمر الحمل وفترة الولادة.
وأظهرت الأبحاث أن المواليد الجدد يحتاجون إلى دهون إضافية لتغذية أدمغتهم خلال الفترات الأولى الحرجة من نموهم وتطورهم وأن الدماغ يحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة لينمو ويقوم بمهماته الحيوية فكلما كان العضو كبيرا احتاج إلى طاقة أكثر.
وقد أثبت الباحثون صحة هذه النظرية بعد متابعتهم لأكثر من 1069 من المواليد البشر حيث تجلى هذا الأمر واضحا خلال فترات الرضاعة أي عند وصول الدماغ إلى أقصى مرحلة نمو ممكنة فعلى سبيل المثال يمكن لدماغ الإنسان أن يتمدد إلى حوالي 60 في المائة من حجم الطاقة الكلية التي ينتجها الجسم.
ولأن أطفال البشر غير قادرين على الاعتماد على أنفسهم فإن اكتساب الطفل للشحوم يمثل آلية تطورية تحمي دماغه عند نموه لذا فإن سوء التغذية في هذه الفترة من عمر الإنسان يؤثر في نمو الدماغ وتطوره ويعتبر السبب الرئيس للوفيات بين الرّضع.
منقول