أيتها الصديقة



حين يسهر القمر واراهـ مشرق بأشعته البيضاء على شرفة الليل الأسود الجميل صاحب الغطاء الرائع أصحو على حلم وأغفو على حلم وأنام على وهم حين يسهر القمر ويرمي بإضاءته على السماء أبقى معه أتطلع إليه وعيني لا تبتعدان عنه .
أيتها الصديقة حين تتجسد الدمعة حزنا أبديا لا أحد يستطيع أن يراها حين تتجسد الفرحة خلف حزنا قديم اليم باقي يترفرف على القلب ذكرى وتتوهج من العين دمعة ليحمل مافي داخلي ويرميه خارجا ويذيع وينتشر الخبر ويظهر ويبرهن لمن هم أمامه يحكي بدون كلام وينثر دون حروف ويقول إن هناك شيئا مازال يبرق بالداخل شيئا مدفون لايستطيع أحد أن يظهره أو يكتشفه مازال هناك حزن دفين يبرق في العين سيفا ينتظر الراحة في غمده يرتاح ويسكن مسكنه مع الأمل الذي يتلاشى ثم يعود حاملا الحنين والذكرى عبر بوابات الانتظار الكثيرة .
أيتها الصديقة أقول لك وقد قلت وسوف أقول دائما ودوما مرارا وتكرارا أن الإنسان يسمو عندما يتخلى عن الأنانية وحب الذات إلى درجة توظيف طاقاته للآخرين يعمل من اجل الإنسانية الحقا يسمو عندما يتخلى عن حب الذات ويجعل عطاء قلبه مفتوح لمن هم حوله أو أمامه أو من هم يقابلونه ليستطيع مواصلة المشوار في هذه الحياة بصورة اعتيادية وبطريقة طبيعته الحلوة التي ترضي نفسه وروحه وتطلعاته الجميلة .
أيتها الصديقة أنتي في مرحلة أو رحلة أو قولي ماشئتي تسيرين بطريقة تفكيرك وتستعيرين موقف ومواقف تجعلك تثورين من تصرف أو تصرفات بشرية سيئة كادت أن تبنى جدار صلب ترتطم به خطوات المستقبل وخطوات هذه الحياة تجعلك تثورين دون تفكير أو تركيز وكلك تطلع إلى رؤية مابداخلي من آهات وعذاب وتريدين أن أكون وأكون في احسن حال أو كتاب مفتوح تستطيعين قراءتها ويستطيع الكل مشاهدته .
أيتها الصديقة ثقي أنني اعرف جيدا دون إعلان مسبق أو قراءه ماضية أو رؤى مستقبلية من علماء النفس الصادقين في تفكيرهم والناظرين إلى الأشخاص بنظرة عميقة أو خبراء الاجتماع المميزين اعرف جيدا حقيقة ماقلت أو أقول أو ابقي واخفي اعرف جيدا أن الثقة هي المحرك وهي أساس العلاقة وهي موجودة وبيني وبينك اعرف أن الثقة هي الأساس الفعال لدفع الإنسان في طريقه الطويل الذي يسير عليه في هذه الحياة لصعود جبال شاهقة وركض على أحجار قاسية واعرف أن في بعض الثقة حفر صناعية وجدت أو أوجدت من صنع البشرية وهي تملا الطريق الطويل في هذه الحياة واعرف انه يجب أن أكون وان تكوني بأيماني وأيمانك بثقتي وثقتك بقدراتي وقدراتك بإرادتي وأرادتك أقوى من هذا وأقوى بمواصلة السير والقفز من على جدار الوهم الذي بنى أو يبنى .
أيتها الصديقة قفي وانظري ولا تقلقي قفي وانظري لي وأنا أقول كيف يستطيع الإنسان السير في طريقه المليء بنظرات الحقد والحسد والبغضاء والغش والخداع وطعن بالخلف والجرح كيف وهو الباحث عن الحب والصدق الباحث عن الإخلاص والأخلاق والتعامل المثالي لتعميمه على من حوله أو من يصادفهم أو من يخالطهم أو من هو مسؤول عنهم ليصبح جوه غائم جميل واكثر روعة يصبح محيطه مستقر متفاني والعطاء فيه اكثر عمقا وأجدى وأروع وافضل .
أيتها الصديقة أن في عروقي دماء تسير بكل قوة تسير بنية صافيه بعيد كل البعد عن الغش والخداع لذلك لا أريد أيتها الصديقة أن تجبريني على توقف دمائي في شراييني لكي أقول لك مايدور في خلجات عقلي وتفكير وكوني على ثقة أنني من زمن ومن سنين عمري عاهدت نفسي على بقائها لوحدها دون شريك ومتى ما أدخلت شريك سوف أعيش في حرب وصراع داخلي لربما أماتني .
أيتها الصديقة اعذريني لو ماعرفتي جوانب كثيرة من حياتي ليس لعدم ثقة أو شك في شخصك الكريم الرائع وانما عهد ووعد أخذته على نفسي ولي شي في خاطري ,,,,,
أيتها الصديقة تقبليني بخفائي وظلامي تقبليني وانتزعيني من ما أنا فيه وسوف يكون دين لك على رقبتي إلى يوم الممات ولكن كوني حذرة بعيده عن التجريح أو التكذيب أو التهديد ومتى مااردتي الهروب مني قولي لي هذا في هدوء وحوار وسوف يكون يا صديقتي الغالية ,,,,,