استخدم صمغ النحل منذ آلاف السنين في عهد الفراعنة كوسيلة للمحافظة على جمال الشكل وصحة البدن، وتعاملوا معه كمضاد حيوي طبيعي يقضي على البكتيريا والجراثيم المُعدية، وقد توصل العلماء المصريون في العصر الحديث إلى أهم الفوائد الطبية والصحية لهذه المادة التي أعيد اكتشافها وتحليلها مخبريا.
فقد وجد الخبراء في المركز القومي للبحوث، أن المادة الشمعية التي يجمعها النحل من براعم الأشجار ويضيف عليه اللعاب والرحيق وحبوب اللقاح ليكوّن مركبا أشبه بالصمغ، يضعه حول الخلية لحمايتها من الميكروبات، وتساعد في تعقيم النحل نفسه عند دخوله للخلية، تمثل مضادا حيويا طبيعيا، حيث تقوم بمهاجمة الجراثيم الضارة من دون الأضرار بالأنواع النافعة، ومن دون أن تسبب أي مضاعفات أو تأثيرات جانبية كالتي تنتج عن الأدوية الكيميائية.
ولاحظ هؤلاء أن لصمغ النحل خصائص عديدة مهمة، فهو يقلل مخاطر الإصابة بالسكري والسمنة، ويحمي الكبد ويحسّن الهضم ويقوي جهاز المناعة وينشطه فيقلل من نمو الأورام وتأثيرات الأكسدة الضارة وبناء الأوعية الدموية ومعالجة مرض الصدفية، كما يعتبر مضادا قويا للالتهابات ومسكنا للآلام، ويساعد في تجديد نمو الخلايا لإنتاج أنسجة جديدة، كما يزيد فعالية الأدوية عند تعاطيه معها.
وكشف الباحثون عن وجود جميع أنواع الفيتامينات بنسب عالية في صمغ النحل عدا فيتامين (ك) بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأملاح المعدنية المهمة والمركبات الطبيعية المفيدة وأهمها “بوليفينول” المضادة للأكسدة، و”تربينات” المضادة للأورام، إلى جانب 16 حمضا أمينيا ضروريا للجسم.
وأظهرت الاختبارات أن خلاصة هذا الصمغ فعالة في علاج لثة الأسنان الملتهبة، وتساعد على التئام الأنسجة والغضاريف المصابة بسبب احتوائه على الأحماض الأمينية ومركبات “فلافونويد”، كما تعادل التأثيرات السلبية للأدوية الكورتيزونية التي تثبط المناعة وتضعف عمليات أيض العظام وتسبب اختلال وظائف الغدة النخامية والدرقية وتؤثر سلبيا على الخصيتين والوظائف التناسلية.
منقول