حلقة تدريبية على المشورة في مجال التغذية التكميلية لصغار الأطفال - جديد جريدة الرؤية

    • حلقة تدريبية على المشورة في مجال التغذية التكميلية لصغار الأطفال - جديد جريدة الرؤية

      مسقط- عادل بن حمود اللمكي
      -


      نظمت دائرة التغذية متمثلة في قسم خدمات تغذية المجتمع حلقة العمل التدريبية على المشورة في مجال التغذية التكميلية لصغار الأطفال على مدى ثلاثة أيام لتدريب العاملات الصحيّات من فئات التمريض، وفنيات التغذية على المشورة في مجال التغذية من جميع محافظات السلطنة لتدريبهن كمقدمات للمشورة.
      وأوضحت الدكتورة أمل إبراهيم طبيبة أطفال بدائرة التغذية أنّ الممارسات الصحيّة لإطعام صغار الأطفال تعتبر ذات أهمية قصوى لبقاء ونمو وتطور وصحة وتغذية الرضع والأطفال أينما كانوا، وأنّ جهودا كبيرة بذلت في السنوات الأخيرة لتعزيز الرضاعة الطبيعية لدى جميع الأمهات، حيث تعتبر الرضاعة الطبيعية الخالصة البداية المثالية لحياة الطفل، لكن وبعد ستة أشهر من العمر عندما يحتاج الطفل لإضافة أطعمة أخرى تكمل الرضاعة الطبيعية فإن العديد من الأطفال لا يحصلون على التغذية المناسبة. وقد يؤدي هذا إلى سوء التغذية عند صغار الأطفال وهي مشكلة قائمة في السلطنة .
      وأضافت أنّ من معقبات عدم الحصول على التغذية التكميلية المناسبة لصغار الأطفال إمكانية إصابتهم بنقص في الفيتامينات والمغذيات الدقيقة مثل فيتامين (أ) والحديد وغيرها، لذلك تكون هناك حاجة دائمة لتدريب العاملين الصحيين الذين هم على اتصال مع الأمهات والقائمين على رعاية صغار الأطفال والمهارات اللازمة لتحسين ممارسات التغذية.
      وتهدف الدورة التدريبية والذي بلغ عدد المشاركات فيها 20 متدربة إلى تحسين ممارسات التغذية للأطفال من نهاية عمر 6 أشهر وحتى عمر 24 شهرا والتأكّد من توفر مهارات المشورة الملائمة عند العاملين الصحيين والفئات الأخرى التي تعمل مع القائمين على رعاية صغار الأطفال آخذين بعين الاعتبار اختلافات ثقافات فئات المجتمع، حيث سيكون هؤلاء العاملون أكثر قدرة على تقديم المشورة والمعلومات الدقيقة للأمهات مما يمكنهنّ من اتخاذ القرار الأفضل لهنّ ولأطفالهن.
      كما واهتمت الدورة التدريبية بشرح طرق تقديم المعلومة الصحيحة للأمهات والآباء وتنبيههم بأنّ المعلومات عن كيفية إطعام صغار الأطفال قد تأتي من المعتقدات العائلية والممارسات في المجتمع، ومن العاملين الصحيين، وأيضاً الإعلانات والترويج التجاري من قبل منتجي الأغذية، والتي قد تكون أحياناً مصدرا للمعلومات عند بعض الأسر. كما أنّه غالباً ما يكون النقاش صعبًا على العاملين الصحيين مع الأسر والعائلات حول أفضل الطرق لإطعام صغار أطفالهم؛ نظراً للمعلومات غير الواضحة والتي أحياناً تكون متناقضة لديهم. كما أنّ عدم اكتمال المعلومات حول كيفية الاستمرار في الرضاعة الطبيعية والأطعمة المكملة الملائمة للأطفال والممارسات الجيدة للتغذية غالباً ما تكون سبباً في حدوث سوء التغذية أكثر من عدم توافر الطعام.
      وفي ختام الدورة التدريبية تمّ تسليم المشاركات دلائل التدريب حتى يقمن بدورهنّ بتدريب العاملين الصحيين في محافظاتهم على مهارات المشورة في هذا المجال.
      واشتملت الدورة التدريبية على محاضرات وتمثيل أدوار وزيارات ميدانية تدريبية للمراكز الصحيّة بمحافظة مسقط، كما سيتم تنفيذ زيارات ميدانية للمحافظات من قبل المدربين حتى يتم تقييم الكفاءة التدريبية للمشاركات وأيضًا تقييم الممارسات التغذوية للأطفال بالمحافظات.
      وحول آراء بعض المشاركات في الدورة التدريبية قالت لولوة بنت سليم الخاطرية فنيّة تغذية بمجمع عبري الصحي: تمّ التطرق في الحلقة إلى مهارات الاستماع والتعلم ومهارات بناء الثقة، التي يمكن الاستفادة منها في مجال العمل، وتدريب العاملين الصحيين على أهميّة التغذية التكميلية، ومعرفة عشرة رسائل مهمّة في تغذية الأطفال، والمفاتيح الخمسة المهمة لإعداد الطعام، وكيفية إطعام الطفل عند مرضه وتعافيه.
      وذكرت خديجة بنت سالم الزيدية اختصاصية تغذية بمحافظة شمال الباطنة أن الحلقة سلطت الضوء على أهميّة التغذية التكميلية، وتحسين ممارسات التغذية عند الأمهات، ووضع خطة للمحافظة وتحسين الممارسات في مجال تغذية الأطفال، وعن أهم المحاور في الحلقة قالت: أهم المحاور كانت الأطعمة المناسبة لتغذية الطفل، والتي تمنع إصابة الطفل بمشاكل سوء التغذية، ومهارات إعطاء المعلومة للأم.
      وذكرت وفاء بنت سليمان الرواحية -ممرضة قانونية أولى في مستشفى النهضة- أنّ الحلقة تهدف إلى تثقيف وزيادة المعلومات لدى الطاقم الصحي، و تعتبر إضافة لنا لاحتوائها العديد من المعلومات عن الأطعمة العامة لصحة الطفل والطرق الصحيحة التي يجب أن تتبعها الأم لإعداد الأطعمة، وأضافت: إنّ التدريب الميداني في الحلقة كان له دور في تطبيق ما تعلمناه على الأمّهات والأطفال والجلوس معهنّ لتوجيههن في كيفية إعداد الأطعمة الُمكمّلة لأطفالهنّ وإعطائهنّ النصائح والطرق الأفضل لاتباعها.