"السياحة" تنظم رحلة للصحفيين العرب لزيارة الجبل الأخضر - جديد جريدة الرؤية

    • "السياحة" تنظم رحلة للصحفيين العرب لزيارة الجبل الأخضر - جديد جريدة الرؤية


      مسقط - الرؤية
      -

      نظمت وزارة السياحة بالتعاون مع جمعية الصحفيين العمانية رحلة للصحفيين المشاركين في دورة الإعلام السياحي إلى الجبل الأخضر التي عقدت كإحدى فعاليات مسقط عاصمة للسياحة العربية، وذلك بهدف اطلاع الصحفيين والإعلاميين العرب على المقومات السياحية التي يزخر بها الجبل الأخضر، والطقس الرائع الذي يتمتع به هذا الجزء من السلطنة.
      وقد اطلع الصحفيون على الأماكن السياحية في الجبل الأخضر الذي يرتفع عشرة آلاف قدم عن سطح البحر مثل قرية سيق ووادي بني حبيب والعين وسيح قطنة، وغيرها من قرى الجبل الجميلة. كما اطلعوا على المنتجات السياحية التي تميز بها الجبل الأخضر وقيمتها السياحية.
      واستمع الصحفيون إلى شرح من المرشدين السياحيين عن ما يتميز به الجبل من فواكه في مواسمها مثل: الخوخ، والرمان، والمشمش، والكمثرى، والتفاح والبوت، والسفرجل وغيرها من الأشجار المثمرة، وشرح المرشد السياحي ياسر المعمري صناعة الورد في الجبل ومراحلها وخطوات تصنيعها وأهميتها، وقيمتها وطرق الاستفادة منها.
      وقال مرهون بن سعيد العامري مدير عام مساعد للتخطيط والمتابعة رئيس الفريق الفرعي لفعاليات مسقط عاصمة السياحة العربية بوزارة السياحة: إن زيارة الجبل الأخضر كانت آخر محطة في البرنامج السياحي الحافل الذي أعدته وزارة السياحة لوفد الصحفيين والخبراء المشاركين في دورة الإعلام السياحي التي أقيمت بصلالة مؤخرا، وذلك في إطار فعاليات الاحتفاء بمسقط عاصمة السياحة العربية 2012م، لما للإعلام السياحي من أهمية كبيرة في الترويج السياحي، حيث ضم الوفد حوالي 30 إعلامياً وخبيراً سياحيا أعد لهم برنامج مميز للتعرف على الجبل الأخضر كمقصد سياحي هام في المنطقة، وقد أبدوا جميعاً إعجابهم بالمناخ الفريد للمنطقة وكذلك المناظر الطبيعية الخلابة.
      ويشير العامري إلى أن كل صحفي وخبير سياحي زار المنطقة سيكون خير سفير للترويج السياحي لها في الخارج، فكل منهم سيكتب انطباعاته ومشاهداته خلال رحلته إلى السلطنة بدءاً بصلالة، حيث حرصت الوزارة على إعداد برنامج حافل هناك، مروراً بمسقط، والبرنامج السياحي الذي شمل زيارة إلى سوق وكورنيش مطرح السياحي، وأخيراً إلى الجبل الأخضر.
      ونوه إلى أهمية ضرورة إكساب الصحفيين بعض المهارات التي يحتاجها الإعلامي المشتغل بالجوانب السياحية في التعاطي مع هذه الجوانب واطلاعهم على متطلبات العمل الإعلامي السياحي، مؤكدا أن الدورة سوف تساهم في تأسيس نواة للإعلام السياحي في السلطنة من خلال المداولات وما ستفرزه من توصيات ومناقشات بناءة من جانب المشاركين في الدورة من الإعلاميين من السلطنة وخارجها.
      وقال ياسر المعمري الذي يعمل مرشداً سياحياً منذ أربعة عشر عاما: الجبل الأخضر من الوجهات السياحية المتميزة في السلطنة يقصدها السياح في موسمي الشتاء والصيف، وكذلك المنتجات السياحية التي يشتهر بها.
      ويشير المعمري إلى مدرجات أشجار الورد والرمان، والتي تشتهر بها الجبل الأخضر، التي تنتج أجود أنواع الرمان في العالم، أما الورد فهو من نوعية الروز يستخدم في عدة أغراض منها صناعة الحلوى العمانية، وكذلك ماء الورد يستخدم في القهوة والأعراس وفي غسل الوجه والرأس. وأضاف: إن الأهالي لديهم مخازن صغيرة تستخدم في صناعة ماء الورد حيث يقومون باستخلاص لتر واحد من 20 كيلو من الورد، وكذلك عملية القطف تكون في غاية الصعوبة وتتطلب الكثير من الجهد.
      وعبر عدد من الصحفيين عن إعجابهم بما شاهدوه من معالم طبيعية وما يزخر به هذا الجزء من السلطنة والمناخ المعتدل في فصل الصيف، وقالت نور هدى محمد صحفية جزائرية تقيم في بروكسل: إن الجبل الأخضر نموذج للسياحة البيئية وتميز بالنظافة والهدوء والاسترخاء، ويتمتع بطقس رائع في فصل الصيف الذي تشهد فيه منطقة الخليج حرارة شديدة تصل إلى 45 درجة مئوية، وأشارت إلى أن الجبل يتمتع بتنوع المنتجات السياحية التي تجذب اهتمام السائح الراغب في الاستمتاع بالطبيعة، مضيفة أن مثل هذه المواقع يجب أن تشهد تدفقا سياحيا ويتم الترويج لها على المستوى الإقليمي والعالمي.
      بينما يقول محمد عبد الرزاق - نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم المصرية- إنه يزور السلطنة لأول مرة ويرى أن الجبل الأخضر ثروة سياحية لا تقدر بثمن، ويضيف: زرت الكثير من بلاد العالم ولكن لم أر مكاناً بكل هذه الروعة، وهذا المناخ اللطيف حيث تصل درجة الحرارة الآن إلى 28 درجة مئوية، بينما تزيد درجة الحرارة في أغلب مناطق الخليج عن 40 مئوية، أضف إلى ذلك المنظر المدهش للجبال والمدرجات الخضراء وأصناف الفاكهة والزهور المختلفة، كل هذا يجعل الجبل الأخضر من أهم وأفضل الوجهات السياحية.
      أما منير الفيشاوي الخبير السياحي - مصر- فيقول: إن كل العوامل تتضافر لتجعل من الجبل الاخضر مكاناً سياحياً مميزاً، وقد لاحظت خلال هذه الزيارة مدى تدفق الزائرين على المكان، سواء من العمانيين أو من مختلف الجنسيات الأخرى، والجميع جاءوا للاستمتاع بهذا الطقس الفريد من نوعه، وكذلك الضيافة العمانية والكرم العربي، حيث يلمس الزائر الترحيب وحسن الضيافة من أهالي الجبل الأخضر، والاستمتاع بالهدوء والاسترخاء .
      بينما يقول الدكتور حسان درويش الخبير السياحي الدولي: إن أهم ما يميز منطقة الجبل الأخضر أنها تتبع مناخ البحر المتوسط، ولهذا تجد منتجات المنطقة تتشابه مع منتجات الشام على سبيل المثال، وعموماً نحن نحكم على مناخ المنطقة ومزاياها من مزروعاتها، ويتميز الجبل الأخضر بتنوع كبير في منتجاته بين الخوخ والرمان والمشمش والورود.
      ويشير إلى أنه زار الجبل الأخضر عدة مرات ويرى أنه لم يستغل حتى الآن الاستغلال الأمثل، خاصة وهو مقصد سياحي فريد في الشرق الأوسط، أضف إلى ذلك كرم الضيافة وحسن التعامل التي يتمتع بها الشعب العماني، مما يعطي لزيارة السلطنة مذاقاً عربياً متميزاً وضرورة إكساب الصحفيين بعض المهارات التي يحتاجها الإعلامي المشتغل بالجوانب السياحية في التعاطي مع هذه الجوانب واطلاعهم على متطلبات العمل الإعلامي السياحي، مؤكدا أن الدورة سوف تساهم في تأسيس نواة للإعلام السياحي في السلطنة من خلال المداولات وما ستفرزه من توصيات ومناقشات بناءة من جانب المشاركين في الدورة من الإعلاميين من السلطنة وخارجها.