القطاع الحرفي العُماني.. مواكبة للتنمية المستدامة.. وبيئة واعدة للطاقات والكوادر المجيدة - جديد جريد

    • القطاع الحرفي العُماني.. مواكبة للتنمية المستدامة.. وبيئة واعدة للطاقات والكوادر المجيدة - جديد جريد


      مسقط- الرؤية
      -

      الرعاية السامية للموروثات الحرفية نهج قويم أسهم في النهوض بالقطاع
      افتتاح مراكز حرفية و إنشاء تجمعات للحرفيين لتكون بمثابة بيئات إنتاجية متكاملة
      تبرز الانجازات والمشاريع الحرفية التي تحققت مسيرة النماء والعطاء التي شهدها القطاع الحرفي في السلطنة
      تزايد أعداد الحرفيين المسجلين ضمن بيانات الهيئة بنسبة بلغت حوالي 20% خلال النصف الأول من عام 2012م
      الحرص على تأسيس بنية أساسية للعمل الحرفي العُماني تستقطب المهارات الحرفية المجيدة
      تسجيل شهادات إيداع لعدد من الصناعات الحرفية بهدف حماية الموروثات العُمانية
      أن الرعاية السامية للهوية الحضارية نهج قويم اختطه حضرة صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - منذ بدايات عصر النهضة وحتى اليوم ، وقد أسهمت الرعاية السامية في النهوض بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية باعتبارها من الموروثات العُمانية كما أن الاهتمام السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للصناعات الحرفية يعد دليلاً واضح على مدى أهمية الصناعات الحرفية باعتبارها رمزاً ثابتاً من رموز الهوية الحضارية للمجتمع العماني كما أن الرعاية السامية للصناعات الحرفية تُعد الارتكاز الذي به يتطور القطاع الحرفي ، وها هي الإنجازات تتوالي على أرض السلطنة الحبيبة وقد سُجلت بأسطر من نور لتقف اليوم شاهدة على عطاء الإنسان العماني خلف القيادة الحكيمة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-، وما معطيات النهضة الحديثة في مختلف المجالات إلا رمزاً شاهداً على هذا العطاء والرخاء.
      الانجازات والمشاريع الحرفية
      و تبرز الانجازات والمشاريع الحرفية التي تحققت مسيرة النماء والعطاء التي شهدها القطاع الحرفي في السلطنة كما توضح الخطط والبرامج المنفذة مدى التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ إستراتيجية الهيئة نحو النهوض بالقطاع الحرفي العُماني إلى جانب تطوير وحماية الحرف حيث تم الحرص على تأسيس بنية أساسية مهئية ومنتجة للعمل الحرفي العُماني،, مما كان له الدور الأمثل في نجاح استيفاء كافة المتطلبات الأساسية لكفاءة وفاعلية القطاع الحرفي في الإسهام بالآخذ برؤية التنمية المستدامة ، وفيما يتعلق بتأهيل وتدريب الحرفيين تحرص الهيئة على تصميم وتنفيذ برامج تدريبية وإنتاجية لرفع كفاءة الإبداع التصميم والإنتاج الحرفي بهدف تزويد المنتسبين لتلك البرامج بالمهارات اللازمة للتفاعل بايجابية مع التطوير المواكب للعصر مع الاحتفاظ بآصالة الهوية وقيمة الموروث العُماني.
      مراكز التدريب والإنتاج الحرفي
      وتسعى الهيئة إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع كبناء وافتتاح مراكز جديدة للتدريب والإنتاج الحرفي تضاف إلى منظومة المراكز الحرفية الموزعة على مختلف محافظات السلطنة إضافة إلى استصدار مواصفات ولوائح قياسية معتمدة جديدة لعدداً من الصناعات الحرفية بهدف حماية الموروثات العُمانية من الحرف ، مع الحرص على إيلاء الطاقات والكوادر الحرفية المؤهلة والمدربة رعاية ودعم متكامل سواء على مستوى إتاحة فرص الالتحاق ببرامج التدريب والإنتاج الحرفي أو عن طريق تقديم الدعم الحرفي من خلال توفير الالآت الحديثة والمعدات الأساسية في عمليات التصميم والإنتاج الحرفي.
      بيئات حرفية منتجة
      وقد شهد عام 2012م تدشين وافتتاح مشاريع تتناسب مع أهمية الحرف و جدواها الاقتصادية والمجتمعية سواء بالنسبة للحرفي أو المستهلك ، كما أن جميع المشاريع المنفذة التي تعنى بإنتاج وتطوير الصناعات الحرفية يتم قبل البدء في تنفيذها إجراء أبحاث ودراسات متكاملة ومستفيضة لواقع الحرفة وارتباطاتها الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب رصد جميع مؤشرات الإقبال عليها من قبل المتدربين إضافة إلى قياس المردودية الإنتاجية من الابتكارات الحرفية التي تؤاكب التصاميم الحديثة للحرف كما يتم العمل وفق أطر تضمن آلية جودة الأداء مقارنة بكفاءة الإنتاجية من خلال الاهتمام بتنفيذ بمشاريع حرفية نوعية مع تأسيس بيئات حرفية منتجة للحرفيين إلى جانب تعزيز برامج الدعم الحرفي لتشمل جميع الحرفيين المؤسسات الحرفية الصغيرة المدرجة أسمائهم ضمن قاعدة بيانات الهيئة المقيدين بالسجل الحرفي كما ستشهد المرحلة المقبلة إنشاء تجمعات جديدة للحرفيين لتكون بمثابة بيئات إنتاجية متكاملة للحرف .
      مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية
      تعد مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية أحد أوجه الدعم الحرفي الذي تقدمه الهيئة للقطاع الحرفي كما يأتي إدراج المسابقة ضمن خطط والبرامج الرامية إلى تطوير الصناعات الحرفية بالسلطنة وتحفيز الحرفيين بمثابة ارتكاز محوري للجودة النوعية المنظمة للعمل الحرفي إضافة إلى دور المسابقة الريادي في تطوير الصناعات الحرفية المتوارثة بالسلطنة والتي تعد رمزا يعبر عن تراث تاريخي له دلالاته الحضارية وإسهام المسابقة في تشجيع المشاريع الحرفية المجيدة على زيادة كفاءة الأداء والإنتاجية في العمل الحرفي ، وتحرص الهيئة على تطوير المسابقة والعمل على تعزيزها بمستوى رفيع يليق بمكانتها كونها تحمل أسم المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- واستكمالا للنجاح الذي حققته المسابقة مؤخراً بعد الإعلان عن أسماء الفائزين في مختلف مجالات المسابقة وتشرفهم بالحصول على كؤوس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - تتكاتف الجهود للعمل نحو تطوير دائم ومستمر من أجل أستهدف مجالات حرفية أشمل ضمن دورات المسابقة خلال المرحلة القادمة .
      الدعم الحرفي
      وبهدف النهوض بالقطاع الحرفي قدمت الهيئة خلال النصف الأول من عام 2012م دعم حرفي لعدد من الحرفيين من مختلف محافظات السلطنة بهدف تشجيع العمل الحرفي ومساعدة الحرفيين على تعزيز القدرات الإنتاجية والتسويقية حيث تسعى الهيئة من خلال تقديم الدعم والرعاية للحرفيين إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها توفير بيئة حرفية مبدعة وقادرة على الإنتاج مع تحقيق معدلات نمو بما يتناسب مع مقتضيات التنمية المستدامة إضافة إلى تطوير الصناعات الحرفية مع مراعاة الاحتفاظ باللمسات المحلية التي تتميز بها الصناعات الحرفية ، و تعتمد الهيئة على مفاهيم ومعايير علمية للدعم الحرفي من أجل رفع كفاءة إنتاج القطاع الحرفي في السلطنة .
      ويعتبر الدعم الحرفي من أهم المشاريع المنفذة بهدف تطوير الصناعات الحرفية بالسلطنة وتحفيز الحرفيين كما تسهم برامج الدعم الرعاية الحرفية في زيادة الإنتاج الحرفي إضافة إلى توفير الحرف العمانية في السوق المحلية وتشجيع الحرفيين العمانيين على الاستمرارية في الحفاظ على المهن المتوارثة كما يعمل الدعم الحرفي على زيادة نمو المعدلات الاقتصادية والاجتماعية للقطاع الحرفي في السلطنة إلى جانب أن رعاية الحرفيين تسهم في تحقيق مستويات من الكفاءة والإنتاجية الحرفية .
      وتعمل الهيئة على تكثيف كل الجهود والإمكانيات لتمكين الحرفيين من تعزيز إنتاج الصناعات الحرفية و رفع الكفاءة الإنتاجية للصناعات الحرفية كما تحرص الهيئة على تعميم الاستفادة من تنفيذ مشاريع برامج الدعم و الرعاية الحرفية على جميع الحرفيين في السلطنة مع إعطاء الأولوية للحرفيين المقيدين بقاعدة البيانات الحرفية و المسجلين بالسجل الحرفي لدى الهيئة ويمتلك بطاقة حرفية ، و تسعى الهيئة من خلال الدعم المقدم الاستفادة من أنتاج صناعات حرفية ذات مجال تسويقي واستثماري إضافة إلى تعزيز قدرات الحرفيين في تسخير الدعم لإنتاج صناعات حرفية ذات إقبال تسويقي وشرائي مع تأسيس قاعدة لإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعنى بالمجالات الحرفية .
      التدريب الحرفي
      تحرص الهيئة على إرساء دعائم العمل الحرفي لدى كافة مكونات المجتمع العماني وذلك بتنفيذ برامج للتدريب والإنتاج الحرفي لمختلف الصناعات الحرفية إضافة إلى السعي نحو زيادة الوعي بأهمية التطوير والإجادة الحرفية بهدف خلق منتجي حرفي وطني متكامل ، وفيما يتعلق بتعزيز مشاركة الحرفي في المشاريع الإنتاجية للصناعات الحرفية يتم العمل على زيادة نسبة مشاركة الشباب من الحرفيين المجيدين في مختلف برامج التدريب والإنتاج الحرفي إضافة إلى تقديم الدعم والرعاية الحرفية للحرفيين من خلال الدعم في إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسويق الصناعات الحرفية مع الاستفادة من المشاركات الخارجية والداخلية ، وفيما يتعلق ببرامج الرعاية والدعم الحرفي يتم العمل على وضع آلية متسقة مع الأطر المنظمة للتطوير والإنتاج الحرفي بما يحقق رؤية الهيئة في إيجاد بيئة عمل حرفية منتجة تمكن الحرفي بالاستفادة من كافة أوجه الدعم والرعاية الحرفية .
      ضوابط ومعايير حرفية
      وفيما يتعلق بالضوابط والمعايير المنظمة لكفاءة وجودة برامج التدريب والإنتاج الحرفي يتم تصورها وتطبيقها وفق البرامج التخصصية للحرف حيث تؤخذ بعين الاعتبار جميع المؤهلات والاشتراطات اللازمة لممارسة الحرفة وإجادتها ، كما تسعى الهيئة إلى تأسيس رؤية منهجية حول ضبط جودة البرامج التدريبية والإنتاجية للصناعات الحرفية إضافة إلى وضع مناهج تدريبية حديثة مؤاكبة للمهنية في الأداء والإنتاج من خلال العمل على مؤامة واقع العمل الحرفي وتوظيف جميع أدوات المعرفة والارتباط الأكاديمي من أجل تكامل جميع الخطط والبرامج المساندة لعملية حماية وتطوير الحرف العُمانية .
      التراخيص الحرفية
      وقد شهد النصف الأول من عام 2012م ارتفاع ملحوظ في عدد التراخيص الحرفية الممنوحة للحرفيين العمانيين من قبل الهيئة بنسبة بلغت حوالي 20% حيث بلغت عدد التراخيص الصادرة 3655 ترخيص حرفي،وتعد التراخيص الحرفية بمثابة نتساب تعمل بموجبة الهيئة على توفير الرعاية والدعم الحرفي المتكامل للحرفيين في السلطنة وفي المقابل فأن التراخيص تسهم في تجسير الحرفيين العمانيين عبر مختلف الصناعات الحرفية وفق اللوائح والتشريعات الحرفية إلى جانب توفير قاعدة بيانات شاملة عن كافة الجوانب المتعلقة بالحرفة والحرفيين إضافة إلى العمل على تصميم برامج تأهيلية وتدريبية لتصميم وإنتاج الحرف المطورة وفق المعلومات الإحصائية المسجلة ضمن السجل الحرفي.
      برامج تعاون دولية
      نظمت الهيئة عدد من الفعاليات والبرامج تتمحور حول تفعيل محور تطوير العمل الحرفي وترويج وتسويق المنتج الحرفي العماني وتتضمن تلك الخطط والبرامج على توقيع اتفاقيات التعاون من خلال الانضمام إلى عضوية عدد من المنظمات العالمية والإقليمية واللجان بهدف والتواصل والعمل المشترك من أجل الاستفادة من الدول الأخرى التي لها تجارب ناجحة في المجال الحرفي، ومن أهم هذه الاتفاقيات التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الصناعات الحرفية مع المغرب وتتناول المذكرة أسس العمل المشترك نحو استمرارية الحرف وتطويرها إضافة إلى تعزيز مجالات التدريب ، كما استضافت السلطنة أعمال ندوة الملكية الفكرية والتنمية المستدامة والتي نظمتها الهيئة العامة للصناعات الحرفية بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
      واستكمالاً للتعاون الفني بين الهيئة العامة للصناعات الحرفية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية نظمت الهيئة برنامج تدريبي دولي الخاص بتعزيز مهارات المدربين الحرفيين بمراكز التدريب والإنتاج الحرفي في مجالات الملكية الفكرية والمؤسسات الصغيرة بهدف تعزيز مبادئ حماية الملكية الفكرية للصناعات من خلال الاستفادة من التجارب العالمية في مجال إدارة المشروعات الحرفية الصغيرة إلى جانب التعريف بكيفية الاستفادة من البرامج والاتفاقيات الدولية والتي تكفل حقوق حماية الصناعات الحرفية وحرصاً على تأهيل موظفي الهيئة في مجالات حماية الملكية الفكرية للصناعات الحرفية تم تنظيم برنامج تدريب دولي مشترك بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية تحت مسمى الدورة العامة للملكية الفكرية وذلك لتدريب عدداً من موظفين الهيئة ضمن مساقات تدريبية عن حقوق الابتكار والتصميم إضافة إلى الأسس والقواعد المنظمة لحقوق الملكية الفكرية.
      مشروع القرى الحرفية
      وتعد المشاريع الحرفية في مختلف محافظات السلطنة أحد أهم جوانب عمل الهيئة حيث يأتي تنفيذها بهدف تعزز من دور القطاع الحرفي و تقدم كل ما من شأنه الرقي بالحرف العُمانية، وقد شهد القطاع الحرفي ولا يزال تنفيذ مشروعات من المؤمل أن تطور ملامح العمل الحرفي وتعمل على تطوير الحرف لتصبح حرف تجمع بين الإرث الحضاري والمعاصرة لتجعل منها مفردات اقتصادية مع الأخذ بالاعتبار مرتكزات تأهيل وتدريب الكوادر والطاقات الحرفية العُمانية وفق مناهج حرفية حديثة ومصممة خصيصاً لتتناسب مع واقع البيئة وأصالة الحرف ، ومع إنجاز كافة الأعمال الإنشائية لعدد من مشاريع تطوير وإنشاء التجمعات والقرى الحرفية.
      وتعد القرى الحرفية من المشاريع الأساسية التي من شأنها أن تحقق عناصر النهوض بالقطاع الحرفي العُماني فضلاً عن المساهمة في إيجاد بيئة حرفية ملائمة للحرفيين وفي المقابل يتواصل العمل وبجهود دؤوبة في تنفيذ قرى حرفية جديدة في أمهات المدن من أجل أن نحقق إستراتيجية الحفاظ على الصناعات الحرفية والنهوض بالقطاع الحرفي إلى جانب بناء قدرات ومهارات الحرفي العُماني العامل في قطاع الصناعات الحرفية من خلال إيجاد بيئة حرفية متكاملة الأركان والمقومات المنطلقة من واقع البيئة وأصالة الحرفة العُمانية بما يهدف إلى تحقيق تطلعات وآمال المجتمع الحرفي.
      منظومة متكاملة لحماية الحرف
      وفي إطار سعي الهيئة نحو الاستفادة من البيئة المحلية في خلق منتج حرفي وطني متكامل قامت الهيئة بتسجيل شهادات إيداع لنماذج متنوعة من مقبض الخنجر العُماني ويأتي تسجيل شهادات الإيداع بهدف حماية الملكية الفكرية للصناعات الحرفية العُمانية من خلال العمل على وضع آليات ومعايير معتمدة تكفل ضمان التصاميم والنماذج المبتكرة للموروثات العُمانية وتعد تصاميم مقابض الخنجر العُماني المسجلة مؤخراً من الابتكارات الحرفية التي تراعي المواصفات القياسية العُمانية التي اعتمدتها الهيئة من أجل ضمان ضوابط ومعايير لجودة وكفاءة الحرف إلى جانب الاستفادة من توظيف مخرجات البيئة العُمانية المحلية في تصميم إنتاج صناعات حرفية مبتكرة حيث تم توظيف أغضان الأشجار العُمانية كشجرة الميطان والعلعلان إلى جانب شجرة الجوز في إنتاج مقابض للخناجر العُمانية.
      ومن المؤمل أن تشهد المرحلة المقبلة تضافر الجهود المشتركة لتعزيز مساهمة القطاع الحرفي بشكل فعال في مختلف مجالات الاقتصاد المتنوعة إلى جانب استكمال منظومة متكاملة لحماية وتطوير الصناعات الحرفية وذلك من خلال تدشين مجموعة من المبادرات والمشاريع الرائدة التي تركز على التدريب وصقل قدرات ومهارات الحرفيين في مجال تصميم وإنتاج الحرف إلى جانب توفير أطر أكاديمية للوعي والتأهيل والتدريب التخصصي لكافة المنتسبين والعاملين بالقطاع الحرفي وذلك بهدف تحقيق الرؤية المستقبلية لبناء اقتصاد حديث مستدام قوامه المعرفة وزيادة الإنتاج ومرتكزة الإنسان والاستثمار فيه بتنمية معارفه وتنويع تخصصاته ومهاراته الحرفية.
      ترويج الحرف العُمانية
      قامت الهيئة باستحداث أنماط تسويقية جديدة لزيادة ترويج الصناعات الحرفية كتنظيم المعارض والتي تعمل على تعزيز برامج التسويق والترويج الحرفي على المستوى المحلي و الإقليمي والدولي ، إضافة إلى التعريف بالكفاءات الحرفية العمانية وذلك من خلال عرض مختلف الصناعات الحرفية إلى جانب إطلاع زوَار المعارض على نماذج متعددة من الصناعات الحرفية المطورة ، وفي إطار الإستراتيجية التي تتبناها الهيئة للإسهام في تنويع مصادر الدخل للحرفيين إضافة إلى السعي نحو الارتقاء بمجالات تطوير الصناعات الحرفية تسهم الهيئة بدوراً هاماً في دعم الحرفيين والصناعات الحرفية وذلك من خلال تسويق المنتجات الحرفية وذلك بإيجاد منافذ تسويقية لهم والمتمثلة في البيت الحرفي العُماني بمعظم محافظات السلطنة بالإضافة إلى إيجاد منافذ ومحلات تابعة للهيئة يديرها عدداً من الحرفيين العمانيين بهدف الاستفادة منها في الإنتاج والتسويق الحرفي.
      منافذ تسويقية
      ويتمتع القطاع الحرفي في السلطنة بالعديد من المزاياء الاستثمارية التي تمكنه من استقطاب الكفاءات الحرفية الوطنية وفي هذا المجال تسعى الهيئة لافتتاح عدد من المنافذ الاستثمارية والتسويقية للصناعات الحرفية الجديدة إضافة إلى المنافذ المتوفرة حالياً في كل من مبنى الركاب بميناء السلطان قابوس و فندق كراون بلازا بصحار وقلعة نزوى ورأس الجنز بصور ومركز تدريب وإنتاج تطريز النسيج بسمائل ومركز تدريب وإنتاج تقطير النباتات العطرية بالجبل الأخضر ومركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف ببهلاء وصلالة وخصب وبدية كما سيتم تدشين عدد من المنافذ التسويقية للصناعات الحرفية بدار الأوبرا السلطانية بمسقط وبعض القلاع التاريخية في المحافظات ، ومن أجل تشجيع الصناعات الحرفية العُمانية تم تدشين شعار للمنتج الحرفي العماني "صح" ويستهدف تصميم الشعار تطوير ومساندة الحرف والحفاظ عليها من خلال تأسيس هوية ترويجية تبرز جودة وكفاءة العمل الحرفي العُماني .
      مشاركات متنوعة
      شهد عام 2012 م مشاركات متنوعة للهيئة على المستوى المحلي والإقليمي فعلى الصعيد المحلي قامت الهيئة بالمشاركة في معارض ومؤتمرات مهرجانات مختلفة حيث تضمنت تلك المشاركات تنظيم الملتقى التوعوي الأول للصناعات الحرفية إلى جانب المشاركة في مهرجان مسقط 2012م ومهرجان صلالة 2012م بالإضافة إلى المساهمة في الاحتفال بمسقط عاصمة للسياحة عام 2012م ، كما شاركت الهيئة في الاحتفال بيوم البيئة العماني ومعرض كلية الولجات ومؤتمر العلمي الثامن لكليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي والمؤتمر الرابع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى المشاركة في فعاليات متنوعة بكلية عمان للإدارة والتكنولوجيا وكلية مسقط ، أما على المستوى الإقليمي فتمثلت مشاركة الهيئة في تنظيم معرض حرفي متكامل ضمن فعاليات المهرجان الخليجي الثالث للعمل التطوعي بدولة الكويت ، كما شاركت الهيئة في أعمال الندوة الدولية لأفضل الممارسات في إدارة التراث الثقافي والتي أقيمت بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية وذلك ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها العاشرة، وتضمن جدول أعمال الندوة استعراض تجارب عدد من الدول العربية في مجالات إدارة التراث الثقافي كما شهدت الندوة تقديم ورقة عمل متخصصة عن الخجر العُماني.
      وفي إطار العمل الدولي المشترك والشراكة المتكاملة مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية للصناعات الحرفية شاركت الهيئة في الندوة الوطنية حول الاستخدام الفعال لنظام البراءات للنهوض بالابتكار والتي نظمتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية بمسقط ، أما على الصعيد الدولي فقد حصلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية على خمس جوائز متقدمة على مستوى دول العالم المشاركة ضمن في إطار منافسات جائزة مسقط الدولية للابتكار والإبداع في الحرف اليدوية في دورتها الثانية للعام 2012م كما شاركت الهيئة ضمن احتفالات السلطنة باستضافة كاس العالم لكرة اليد الشاطئية حيث تم تنظيم جناح متكامل للهيئة ضم العديد من الموروثات العمانية المطورة .

      المعارض الحرفية
      وبهدف إبراز الموروثات الحرفية العُمانية نظمت الهيئة عدد من المعارض الحرفية في البريمي وصحار وصلالة وتسعى الهيئة من خلال المعرض إلى تعريف الزوار على الحرف التي أجادها الآباء والأجداد إضافة إلى تقديم معلومات متكاملة عن المشاريع وبرامج الدعم والرعاية الحرفية المنفذة بهدف حماية الصناعات الحرفية ، كما تحرص الهيئة من خلال تنظيم المعارض الحرفية إلى تعزيز القدرات والمهارات للقطاع الحرفي في السلطنة من خلال إشراك الحرفيين في مختلف المعارض بهدف توفير منافذ تسويقية وترويجية كما تتبنى الهيئة رؤية شاملة لتطوير الحرف مع الحفاظ على اللمسات الآصيلة للصناعات الحرفية العمانية.
      الوعي الحرفي
      وسعياً من الهيئة لدعم وتعزيز القدرات والمهارات لدى الحرفيين العمانيين في مجالات إنتاج وتطوير الحرف بهدف تأسيس قطاع حرفي مساهم في مرحلة التنمية المستدامة ، دأبت الهيئة على تنظيم سلسلة من اللقاءات التوعوية في مختلف ولايات السلطنة وذلك أستشرافاً لمرحلة تأسيسية يكون الحرفي هو الارتكاز الأساسي لعملية النهوض بالقطاع بعد استيفاء كافة متطلبات إيجاد بينة أساسية للعمل الحرفي والمتمثل في المراكز والمصانع الحرفية والتي تعد منظومة مؤطرة للواقع الحرفي العُماني.