طلب بسيط ....

    • طلب بسيط ....

      السلام عليكم والرحمة أرجوكم فسروا لي هذا الحلم الغريب في مرة رحنا أنا واستاذي وطلاب في مكان ما أعرف وين وهناك نحصل الموتى هم مختفيين لكن نقول بسم الله توكلت على الله وبيطلعوا ويروح كل واحد علو ميت ويكلموا كيف مات وهكذا

      |y وأتمنى تفسروا لي هذا الحلم
    • جاء في قتاموس الأحلام :
      ( الجبانة )ـ وهي المقرة ـ : تدل على الآخرة لأنها ركابها وإليها يمضي بمن وصل إليها وهي محبس من وصل إليها, وربما دلت على دار الرباط والنسك والعبادة والتخلي من الدنيا والبكاء والمواعظ لأنه أهلها في نزاويهم عن الناس عبرة لمن زارهم, وموعظة لمن رآهم وانكشف إليه أحوالهم وأجسامهم المنهوكة وفرقهم المسحوقة, وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم حين دخلها وسلم على ساكنيها دار قوم مؤمنين, وربما دلت على الموت لأنها داره, وربما دلت على دار الكفار وأهل البدع ومحلة أهل الذمة لأن من فيها موتى, والموت في التأويل فساد الدين, وربما دلت على دور المستخفين بالأعمال المهلكة والفساد كدور الزناة ودور الخمور التي فيها السكارى مطرحين كالموتى, ودور الغافلين الذين لا يصلون ولا يذكرون الله تعالى ولا ترفع لهم أعمال, وربما دلت على السجن لأن الميت مسجون في قبره فمن دخل جبانة في المنام وكان مريضا في اليقظة صار إليها ومات من علته, ولا سيما إن كان بنى فيها بيتا أو دارا, فإن لم يكن مريضا فانظر فإن كان في حين دخوله متخشعا باكيا بعينه أو تاليا لكتاب الله تعالى أو مصليا إلى القبلة فإنه يكون مداخلا لأهل الخير وحلق الذكر ونال نسكا وانتفع بما يراه أو يسمعه, وإن كان حين دخوله ضاحكا أو مكشوف السوأة أو بائلا على القبور أو ماشيا مع الموتى فإنه يداخل أهل الشر والفسوق وفساد الدين يخالطهم على ما هم عليه, وإن دخلها بالأذان وعظ من لا يتعظ, وأمر بالمعروف من لا يأتمر, وقام بحق وشهد بصدق بين قوم غافلين جاهلين أو كافرين.

      وأما من رأى الموتى وثبوا من قبورهم أو رجعوا إلى دورهم مجهولين غير معروفين فإنه يخرج من السجن أو يسلم أهل مدينة مشركين أو ينبت ما زرعه الناس من الحب في الأرض مما قد أيسوا منه لدوام القحط على قدر ما في زيادة الرؤيا وما في اليقظة من الشواهد والأدلة والأمور الظاهرة الغالبة. وأما من نبش القبور فإن النباش يطلب مطلوبا خفيا مندرسا قديما لأن العرب تسميه مختفيا إما في خير أو شر, فإن نبش قبر عالم ففيه نبش على مذهبه وإحياء ما اندرس من علمه, وكذلك قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يفضي به نبشه إلى رمة بالية وخرق متمزقة أو تكسر عظامه فإنه يخرج في علمه إلى بدعة وحادثة, وإن وجده حيا استخرج من قبره أمرا صالحا وبلغ مراده من إحياء سنته وشرائعه على قدره ونحوه, وإن نبش قبر كافر أو ذي بدعة أو أحد من أهل الذمة طلب مذهب أهل الضلالة أو عالج مالا حراما بالمكر والخديعة, وإن أفضى به النبش إلى جيفة منتنة أو حمأة أو عذرة كثيرة كان ذلك أقوى في الدليل وأدل على الوصول إلى الفساد المطلوب. وأما من رأى ميتا قد عاش فإن سنته تحيا في خير أو شر لرائيها خاصة إن كان من أهل بيته, أو رآه في داره أو للناس كافة إن كان سلطانا أو عالما. وأما أكل الميت من دار فيها مريض فدليل على هلاكه وإلا ذهب لأهلها مال. وأما من ناداه الميت فإن كان مريضا لحقه وإن كان فقيها فقد وعظه وذكره فيما لا بد منه ليرجع عما هو فيه ويصلح ما هو عليه وأما من ضربه ميت أو تلقاه بالعبوس والتهدد وترك السلام فليحذر وليصلح ما قد خلفه عليه من وصية إن كانت إليه أو في أعمال نفسه وذنوبه فيما بينه وبين الله تعالى, وإن تلقاه بالبشر والشكر والسلام والمعانقة فقد بشره بضد حال الأول, وقد تقدم في ذكر باب الأموات ما فيه غنى. أما الحمل فوق النعش فمؤيد لما دل عليه الموت في الرؤيا وقد يلي ولاية يقهر فيها الرقاب.

      وأما الدفن فمحقق لما دل عليه الموت, وربما كان بأسا لمن فسد دينه من الصلاح, وربما دل على طول إقامة المسافر وعلى النكاح والعروس ودخول البيت في الكلة مع العروس من بعد الاغتسال ولبس البياض ومس الطيب ثم يزوره إخوانه في أسبوعه, وربما دل على السجن لمن يتوقعه, فإن وسع عليه ونوم نومة عروس كان ما يدل عليه خيرا كله وحسنت فيه عقباه وكثرت دنياه, وإن كان على خلاف ذلك ساءت حالته وكانت معيشته ضنكا. وكان ابن سيرين يقول: أحب أن آخذ من الميت وأكره أن أعطيه. وقال: إذا أخذ منك الميت فهو شيء يموت, ومن مات ولم ير هناك هيئة الأموات فإنه انهدام داره أو شيء منها. وإذا رأى الحي أنه يحفر لنفسه قبرا بنى دارا في ذلك البلد أو تلك المحلة وثوى فيها. ومن دفن في قبر وهو حي حبس وضيق عليه. وإن رأى ميتا عانقه وخالطه كان ذلك طول حياة الحي. وإن رأى الميت نائما كان ذلك راحته.