سقط الشيخ وقوفا

    • سقط الشيخ وقوفا

      سقط الشيخ وقوفا
      أحمد حسيـن أحمد
      إهداء إلى أحفاد الشيخ أحمد ياسيـن

      في هشيم الفجرِ
      في صمت العيون المقفلة
      تحت أنظارِ الجواسيس
      وأصحاب النواميس
      وسرفات الجيوش العاملة
      في حقول النرجس البريّ
      في أقصى أقاصي الأرض
      في أعـلى شجيرات الجنانِ المائلة
      سقــط الشيخُ وقوفا
      سقط الربُّ فجاءت ترتدي الرايات
      في غزّة يافا
      في الممرات التي يرتادها العشاقُ
      في الساحاتِ
      في الباحاتِ
      في الراحاتِ
      تسّتلُ السيوف القاتلة
      تحت أنقاض الكراسي
      والمراسي
      بين أكوام الرؤوس النائلة
      طوّحــت بالشفقِ الكابي
      وأصحاب المقامات
      وطلاّب الزعامات
      ومن أسّس مجدا في ظلال المقصلة

      أزهرت غزة بالمجدِ
      وكان اللهُ مـــوجوداً بأيدي القابلة
      تــــــلدُ الأنثى شهيداً في بلادي
      لتسير القافلة
      تحت أضواء قناديل الأعادي
      في البوادي
      في النوادي
      في كراسي المقعديـن الثاكلة
      تحملُ الحبَّ عصافيرُ المراعي
      وصغارٌ يعرفون المهزلة
      هكذا نحن ولدنا
      في ثنيات السطور المنزلة

      سقـــط الشيخُ وقوفاً
      سقــــطَ الحبُّ شفيفاً
      فلنصـلّي غبشةً للهِ
      و لتبقى الزعامات تصلّي
      في بطون المزبلة

      ألمانيا ٢٥/٣/٢٠٠٤
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      أ حاول
      إني أحاول أبي
      أحاول جاهدة أن أكتم الدموع .... وأحاول أن أبتعد من الواقع .....
      إني أحاول أن أختفي عن تلك العيون ..... أحاول أن أحبس زفرة ومن الأنين
      ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل (((الذريع)))) أعذرني والدي لا أملك صبرك ... وأقبلها محاولة
      تعلمت منك لصبر ولكن جاوز الأمر صبري ....... وطار صواب عقلي .... حينما رأيت جسدك الطاهر وقد تناثر أشلاء في أرضي الطاهرة وقد صبغها بمسك أحمر ..... وكأن الأرض تتبارز كي تنال كرامة لمس جسدك !!
      ******
      حـــــــاولت
      حاولت أبي أن أجري لأصل إليك
      لأقبل رأسك ويديك وأخبرك بأني كبرت وسأنتقم
      إذا بريح الغربة تبصر عيني .... فلا أملك حينها إلا أن أخخترق ببصري تلك العدسة الفارغة .....
      أتابع ما تخفيه تلك الأعين ....... أترقب صوت التنديد والوعيد لأكون من معهم بالوعيييد
      وأشعر بأني أبنة بارة .......
      فلم أسمع سوى بكاء عيني تعلن ولادة طفل يدعى البكاء ..........
      وألف ألف ألف طفل يترقبون مصيرهم هنالك .....ز أعرج على المرآة أفتقدهم واحد تلو الأخر ... أحدهم قد أعلن الحداء الأخضر وتوسط رفاقه .... ولا يملك هو الأخر إلا الوعيد ..... فأترقب أكثر !!

      مـــددت يدي
      أبي لأحمل ذلك الطفل وأحضنه وأقبله .... ألتمس فيه حنانك وعطفك ......
      أقتربي منه أكثر وأكثر ولكن تناثر جثمانه بين حنايا يدي ليحكي قصة أخرى تنتظر التنديد .........
      فعدت بقسةتي لأشاهد تلك العدسة التي حجبت الشيء الكثير ...... فلا أرى سوى الأرض وقد أحتواه الشفق ....!!!!
      دمرتك ثلاثاً ......
      جسداً فقط ... فروحك هنا معنا تارة تعدنا المتابعة .... وهنالك هي تمر في جنان الخلد
      لست أدري أبي ...... أهو شوق السماء ؟ أهو الخوف من هيبتك .......؟؟؟؟؟
      لست أدري

      أم كان انذار أعلنه الزمن لأهل الأرض ؟؟


      فلا أدري رتبة هذا الإنذار فالزمان هنا ..... (لدينا أبي ) يطلق في كل ثانية انذار !!!!!
      لا تعاتبني لتعجبي ....
      فأنا لا زلت أتعجب أرضي وطني يشرب ماؤها الذئاب ......
      يأكلون ثمرنا ويحرقون شجرنا .... ونحن هنا لا نملك سوى تمني العودة ونترتجي تلك اللحظة
      أبي أحمد الله أنني أبنتك ....... ابي أحمد ياسين سينتقم أخوتي أنتقام عزيز مقتدر ..... وسأنتقم معهم فالعودة باتت قريبة أبي
      وقفــــــــــــــــــــــــــــــة
      إن كان أبي أحمد ياسين قد مات فهنالك مليووووون أحمد ياسين في أمة محمد وسيسطع الفجر قريباً
      ******** فلا أقول سوى كل شيء بعدك يا أبي قد هان
      [/CELL][/TABLE]


      [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      أستــأذي / أحمد حسين أحمد
      هاقد عدت إلينــا بعد غياب واشتياق /
      عدت محملا بآهات الزمان / وتنحب المكان /
      ها قد مات الشهيد والكل اليوم وغدا في حداد
      عدت واعلود أحمد !
      وها نحن نتوق لأحرفك

      ابنتك وتلميذتـك الصغيرة//
      صغيرة
      [/CELL][/TABLE]
    • رد لأ بداعك

      [poet font='Tahoma,4,coral,normal,normal' bkcolor='blue' bkimage='backgrounds/8.gif' border='none,4,chocolate' type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char='' num='0,black' filter='']
      من الذي لا يحترم الشيخ احمد ياسين..
      اذا كنا لا نملك سوى المشاعر الحزينة التي توجد بها الاقلام....
      انا اقول انك ترسم بهذا القصيدة معنا للحب الصادق...
      [/poet]
    • الشيخ / أحمد يس

      المجاهدة / أحمد يس

      المناضل / أحمد يس

      المعتقل / أحمد يس

      الشهيد / أحمد يس

      عتدما أسمع دوي إنفجار هنا وهناك أحزن من أجل الإنسانية
      أحزن من أجل الإسلام , لكوني أعتدت أن الإسلام مستهدف

      عندما أسمع بقصف وقتل وتشريد لاجئين
      يخيم عليّ الحزن وأدرك أن بيوتاً جديدة هدمت في أفغانستان
      أو الشيشان أو فلسطين

      عندما أسمع بعمايات أستشهادية أفرح كثيراً
      لكونها أرواحاً ذهبت فداءًً لنصرة شرع الله والدين
      ولتحرير العراق وأرض فلسطين
      ويصيبني حزن طفيف , كالذي يصيب أسرة الشهيد
      فيضل الوداع صعب , ويبقى اللقاء في الجنان هو العزاء .

      ولكنني عندما سمعت بأستشهاد الشيخ المجاهد أحمد يسين
      لم اشعر بحزنٍ قط , بل إنَّ الفرح يعاجلني لأجله
      نعم إنه الفرح
      شيخنا الجليل عليه من الله المغفرة والرضوان
      كم عانى ؟ كم قاسى ؟
      عانى المرض ( فصبر )
      عانى الظلم والقهر ( فصبر )
      قاسى الجور والظلم والإحتلال ( فصبر )
      وقاسى السجن والهوان من الأنذال ( فصبر )
      ((( والله يحب كل عبد صبور )))
      فعجباً لأمر المؤمن , فكله له خير .....
      وعندما كان يظهر شيخنا على شاشات التلفاز
      كنا نشعر به من أهل الجنان وهو في الدنيا
      الورع والتقوى والنضال
      كلها علامات تشهد له بذلك
      (( وسيماهم على وجوههم ))
      فماذا يريد هذا الشيخ بعد ؟
      العمر به قد طال
      والمرض به قد حل ؟
      وعجز البدن المقعد قد أصابه
      ولم تقعد عزيمته ولم تنثني إرادته
      بل أنه كون ( حركة الجهاد )
      وهو على ذلك .
      فماذا يريد بعد ؟
      حتماً إنها الشهادة
      هو يدرك الموت سيأخذه لا محالة
      ونحن ندرك ذلك أيضاً
      وفي اليوم الذي سيقبض ملك الموت روحه
      يشاء الله أن يختار له أعظم ميته
      وهو على كرسيه الشهير
      كرسي المشلول الذي يحرك عليه رايات الجهات
      ومتى ؟
      عند عودته من صلاة الفجر
      ( التي يغفل عنها ملايين المسلميين
      من الشباب المعافين الأشداء )
      أكرم بها من ميته
      إختاره الله
      وأراد له الشهادة
      ليتذكره كل عربي
      ليتذكره كل مسلم
      أحمد يسين
      الشيخ المريض المجاهد الشهيد
      بسمة إجلال على خد التاريخ
      تهاتفنا :
      استفيقوا يا عرب
      استفيقوا يا مسلمين

      يرحم الله الشيخ
      ويرحمنا معه



      &&&&&&&&&&

      أحمد حسين أحمد

      كلماتك تصرخ في الخفاء

      تنادي على فيلقين من البشر

      إتجاهان متعاكسان

      أحدهما يسمع ويطغى

      والآخر أطرش يلهو



      لك التحية

      رسام الغرام