"البحث العلمى" تدرس 5 مشاريع بتكلفة 10 ملايين دولار - جريدة الدستور

    • "البحث العلمى" تدرس 5 مشاريع بتكلفة 10 ملايين دولار - جريدة الدستور

      قال رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله النجار إنه تم الإتفاق مع الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي على تحويل 5 مشاريع للبحث العلمى إلى مشروعات استثمارية تقوم المؤسسة بإنشائها باستثمارات تصل إلى 10 مليون دولار.
      وأضاف أنه جارى الآن تقييم عدد من مشاريع البحث العلمى ذات البعد الإقتصادى لإختيار ما يصلح منها للتطبيق لتنفيذها
      فورا، مشيرا إلى أن آخر مشروع قامت المؤسسة بتنفيذه فى مصر منذ عام وصلت استثماراته نحو 10 ملايين درهم إمارتى ما يعادل 9ر2 مليون دولار.
      وأكد أن هذه المشروعات التى يتم بحثها سوف تتم بالتنسيق مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وعلى رأسه الدكتور محمود صقر، مشيرا إلى أن قوة العرب تكمن فى تكاملهم وأن هناك رغبة شعبية فى كل البلاد العربية لإحداث هذا التكامل فى مختلف المجالات.
      وقال النجار: لقد اتفقت مع وزيرة البحث العلمى على أهمية تطويع الأبحاث العلمية لتقوم بحل مشكلات المجتمع، مؤكدا أن لدية يقين بأن البحث العلمى سيكون قاطرة التنمية للاقتصاد المصري فى المرحلة القادمة لأن البحث العلمى إذا لم يأت
      بنتيجة حقيقية تصنع تنمية اقتصادية وتحل المشكلات التى يعانى منها المجتمع فهو بحث بلا جدوى.
      وأضاف أن البحث العلمى فى بلادنا العربية يركز على الباحث ومن ثم أعضاء هيئة التدريس ويغفل حق المتلقى أو المواطن وهذا لا يتناسب مع الاقتصاديات العربية والتى تعتبر ناشئة وهى اقتصاديات تحتاج إلى أن تنمو لتصنع نقله نوعية فى مستوى
      المواطن الاقتصادى والاجتماعى بخلاف البحث العلمي فى الدول المتقدمة اقتصاديا مثل :أمريكا، ودول أوروبا والتى قد يكون مقبولا فيها أن يتم البحث العلمى من أجل البحث ورفاهية العلم نفسه.
      وأشاد رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله النجار بالمشروعات البحثية التى يتبنها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية والتى لم تغفل أي نموذج من نماذج التنمية فى البحث العلمى .
      وأشار إلى أهمية الخبرات الاقتصادية فى تحويل النماذج البحثية إلى مشروعات استثمارية، وتابع :"كنت أستاذ جامعة وما تعلمت كيف نحول أداءنا فى البحث العلمى إلى أموال إلا عندما دخلت إلى سوق العمل وأصبحت من أصحاب الأعمال واكتسبت خبرة تأسيس الشركات واطلعت على مشاكل العمل والعمال والأسواق الدولية وهذه خبرات لا يستطيع الباحث الحصول عليها وهو داخل مختبره وهذا هو الفارق بين الباحث ورجل الأعمال الذى لابد من المزج بين عمل كل منهم دون أن يطغى أى منهم على الاخر أو يتدخل فى عمله.
      وبالنسبة لأهم المشروعات التى تبنتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وأصبحث مشروعات، قال النجار هناك قصص نجاح للكثير من الأفكار التى دعمتها المؤسسة لشباب عربي فى مجال تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات وكل شركة لها ظروفها الخاصة لكى تنمو وتنجح وتحقق عائد اقتصادى وعادة ما تحتاج إلى فترة زمنية من 5 إلى عشر سنوات لكى تعطى عائدا ومن يتوقع أن تعطى عائدا بعد عام أو عامين فهذا وهم وغير واقعى.
      وأكد النجار أننا ندعم الباحثين فى تنفيذ مشروعاتهم لا ليكونوا أثرياء ولكن ليكونوا فاحشو الثراء وإلا فلن نكون قد قمنا بوجبنا تجاههم.
      وشدد على أنه يجب أن يكون سقف الطموح عاليا للباحثين عند الدخول إلى مجال الاعمال وليس مجرد الحصول على عائد محدود يكفى للعيش بل نجاح ينقل من مستوى معيشى إلى مستوى معيشى أخر ويخلق فرص عمل لشباب أخرين وقد قمنا بتمويل أحد الابحاث عام
      2002 على خلفية مؤتمر أفاق البحث العلمى والآن وصل حجم الاستثمارات فى هذا المشروع 58 مليون دولار وهذا هو نتاج المزج ما بين العقل العلمى والعقل الاقتصادى