
برلين - رويترز
-
أسبانيا تقترب من طلب خطة إنقاذ
قالت صحيفة دي فيلت الألمانية أمس السبت إن البنك المركزي الأوروبي أنقذ اليونان من الإفلاس عن طريق تدبير تمويل مؤقت في شكل قروض طارئة إضافية من بنك اليونان المركزي.
وقالت الصحيفة في ملخص مقال للنشر في عدد السبت إن مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اتفق خلال اجتماعه يوم الخميس الماضي على زيادة سقف السندات اليونانية قصيرة الأجل التي يمكن أن يقبلها بنك اليونان في مقابل قروض طارئة.
وحتى ذلك الحين كان الحد الأقصى لأذون الخزانة التي يمكن لبنك اليونان أن يقبلها كضمان لتقديم سيولة طارئة ثلاثة مليارات يورو (3.70 مليار دولار) لكنه طلب زيادته إلى سبعة مليارات يورو حسبما ذكرت الصحيفة اليومية نقلا عن مصادر بالبنك المركزي. وقالت الصحيفة إن مجلس محافظي المركزي الأوروبي أعطى الضوء الأخضر لذلك.
وأوضحت أن الخطوة تتيح لحكومة اليونان تمويلا إضافيا بأربعة مليارات يورو مما سيمكنها من مواصلة تسيير أعمالها لحين صدور قرار الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن تقديم الشريحة التالية من أموال برنامج المساعدة في سبتمبر. وقالت الصحيفة إن المركزي الأوروبي أحجم عن التعليق.
في سياق متصل، اقتربت أسبانيا من طلب خطة إنقاذ سيادية، إذ فتح رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي الباب أمام تقديم الطلب بالرغم من أنه قال إنه يحتاج أولا أن يعرف الشروط المطلوبة فضلا عن الشكل الذي ستتخذه خطة الإنقاذ.
وخلال مؤتمر صحفي قال راخوي - في أول مؤتمر صحفي يحضره بعد اجتماع أسبوعي للحكومة منذ توليه منصبه في ديسمبر- إنه لا يمكن اتخاذ أي قرار قبل الاتفاق على التفاصيل الأخرى. لكنه أبدى استعدادا للقيام بما هو الأفضل لمصلحة بلاده.
وكان راخوي رفض ثلاث مرات خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي ماريو مونتي القول ما إذا كان سيطلب المساعدة ويدعو البنك المركزي الأوروبي وصندوق الإنقاذ الأوروبيين للقيام بتحرك مشترك لخفض تكاليف اقتراض أسبانيا. وقال راخوي: "سأفعل كما أفعل دائما ما أعتقد أنه سيكون الأفضل للشعب الأسباني".
وأضاف: "لا نزال لا تعرف ما هي هذه الإجراءات." في إشارة إلى تعهد ماريو داجي رئيس المركزي الأوروبي بأن البنك سيتخذ إجراءات غير تقليدية للدفاع عن اليورو".
وتابع: "ما أريد أن أعرفه هو ما هي هذه الإجراءات .. ماذا تعني وما إذا كانت مناسبة.. وفي ضوء الظروف سنتخذ القرار لكنني لم اتخذ أي قرار بعد".