ألــوان من الخــيـــانة
أن تشاهد قناة العراق وقناة الجزيرة والعربية وتستمع للصحاف وهو يسخر من العلوج والمرتزقة وتفرح للأخبار الجميلة التي كان يقولها عن أسر ومقتل المعتدين الأوغاد وتحس بأن الدنيا ترقص أمام عينيك عندما تسمع عن منقاش الذي أسقط طائرة اباتشي وتشاهد صدام ( سيف العرب ) وهو يتكلم بقوة وشجاعة ويهدد ويتوعد الأمريكان ( أطلق لها السيف ) وعندما ترى الشعب العراقي يرقص بمسدسات ورشاشات وهو يغني لصدام وللعراق ( سباع ولد سباع ) وعندما تقترب القوات الأمريكية من بغداد لا يجدون فيها أحداً ويدخلونها دون أية مقاومة بل ويتحول الكثير من أفراد الشعب العراقي إلى لصوص ومجرمين ومخربين بل وصلت الجرأة في بعضهم إلى أخذ بنات العراق للجنود الأمريكان ليرتكبوا الفاحشة معهن فهذا خيـــانة ما بعدها خيانة من الرئيس والشعب !
فطوم تغلق على نفسها باب غرفتها و تبدأ في ( دق السوالف ) مع الشباب باستخدام الموبايل بالرغم من الرقابة الشديدة التي يفرضها عليها شقيقها الأكبر الذي لا يحب أبداً الأبواب المغلقة وكانت تتعذر له دائماً بالنوم وتغيير الملابس إلى أن جاء اليوم الذي قرر فيه إخراج الحق من الباطل فمر بجانب غرفتها وسمع ضحكتها العالية فاراد أن يفتح الباب فوجده مغلقاً كالعادة فرفسه برجله وكسره واقتحم الغرفة بقوة فوجدها مستلقية على سريرها والموبايل في يدها والسماعة في أذنها فقال لها : مع من تتكلمين ؟ قالت وهي خائفة : مع ربيعتي .. فاختطف الهاتف من يدها بقوة وقال : ألو ، من يتكلم ؟ فأغلق المغازلجي الهاتف في وجهه .. المهم في نهاية القصة اكتشف شقيق فطوم أن البطاقة الموجودة في التلفون ليست هي البطاقة التي أعطاها إياها وبدأ ( المسكين ) سين جيم مع أخته .. ولمزيد من التفاصيل حول بقية الأحداث الرجاء الذهاب إلى قسم الجراحة في مستشفى ( ....) والله يستر علينا وعليكم !!
حمدة فتاة طيبة وحنونة ووفية ولذلك دائماً تقنع والدتها بجعلها توافق على السماح لها بالذهاب إلى الحديقة لمقابلة صديقاتها أو بالذهاب للمستشفى لزيارة صديقتها المريضة ( موزة ) وثقة أم حمــدة في إبنتها لا حدود لها ولكن ما يحدث هو موعد رومانسي جميل بين حمدة وحبيب القلب الذي تعرفت عليه عن طريق المنتدى وبعدها عن طريق الماسنجر والآن يتمشى الإثنان يداً بيد وقلباً مع قلب علىالكورنيش !!
سليم شاب عربي يبدو ملتزماً و مخلصاً ويعمل تحت إمرة ( سلطان ) ذلك الشاب الإماراتي الذي قرر الدخول إلى دنيا التجارة من الباب الأمامي فقام بافتتاح محل كمبيوتر وتقنية معلومات وأتى بالأخ سليم ليعمل في هذا المحل ويتولى إدارة شؤونه كون سلطان مرتبط بوظيفته الحكومية وبعض شؤونه العائلية .. المهم أنا لن أحكي لكم قصة حياة سلطان والسيرة الذاتيى لسليم ولكن سليم طلع حرامي كبيــر يأخذ كل مدخولات المحل ويضعها في جيبه ويترك الفتافيت لإيجار المحل وثمن البضاعة وسلطان يسمع الأعذار الجميلة التي ينظمها له سليم .. وعندما علم أحد أصدقاء سليم بما يحدث ونصح سليم وأخبره بأن المال الذي يأخذه مال حـــرام ، قال سليم : يا عمي الحرام إن المواطنين ياخذوا الفلوس على الجاهز ونحن نتعب ونشقى ونسهر وما نطلع بشي !!
جمعة وإسم الدلع ( يمـــوع ) دائماً ما يقنع زوجتــه بأنه يبــات بعض الليالي خــارج البيت لأنه يكون في الـــزام ( المناوبة ) ولكن الحقيقة أن يموع مــــواعد مزيون ويقابلها من المغرب وحتى آخر الليل ومن الطريف أنه أمضى ثلاثة أيام مع المزيون في أحد الفنادق وعندما رجع إلى المنزل سألته زوجته : ويـــــــن كنت طــــول هذي الأيــــام ؟؟؟ أجاب وهو يمسح العرق من على جبينه : اسكتي بس يا فلانة ، ما دريتي كان عندنا تمرين !!
حمدان موظف يعمل في فرع لإحدى الشركات الكبرى والفرع موجود في أحد أكبر المراكز التجارية ودائماً ما يترك هذا الموظف مكتبه راكظاَ خلف ( غزلان المراكز ) وفي أحد الأيام كان يركض خلف فتاة بغرض ترقيمها وشاهده بالصدفة مديره في العمل فقال له بسرعة : حمدان شو تسوي هنيه ؟
رد حمدان بسرعة : ماشي .. أدوّر زبايـــــن !!
عبدالرؤوف ســائق خــاص يعمل في بيت أحد المواطنين ويقوم بتوصيل الأولاد إلى المدارس والبنات إلى الجامعة وأحياناً يقوم بشراء بعض الأغراض من السوق .. المهم عندما يشاهد عبدالرؤوف أحد أصدقائه من ( الدريوليه الهنود ) فإنه يتسابق معهم على الشارع العام وأحياناً تصل السرعة إلى 160 و 180 كيلومتر في الساعة كما أنه يدخل الدوارات بسرعة ولا يفكر في السيارة التي اشتراها كفيله المواطن بالأقساط .. المهم في أحد الأيام وأقول ( الله يحفظنا ويحفظكم ) ونتيجة للسرعة ( نقع تاير ) وتقلبت السيارة 6 مرات واستقرت في أحد الدوارات الجميلة المنتشرة في المدينة وطلع عبدالرؤوف من السيارة بخير ( الشباب بس يموتون ) لكن احترقت السيارة وتحطمت عن بكرة أبيها وعندما أخذ الناس يعزون المواطن في سيارته ويقولون له : الخسارة خسارة الروح واللي في الحديد يتعوض و ( الكلام هذا اللي ما وراه فايدة ) صرخ صاحب السيارة من القهر قائلاً : لـــــــو ماااااااااااااات واحترق فيهــــا كان أحســـــــــــن !!
راشد دائماً ما يشك في أخته وهو شبه متأكد أن عندها موبايل تخبأه في غرفتها وحتى يرتاح قلبه انتظر اليوم الذي تذهب فيه أخته إلى الجامعة ودخل غرفتها التي تركتها مفتوحة ( لأول مرة منذ سنوات ) ولم يجد الموبايل ولكنه وجد ( الشاحــن ) وعندما دخلت أخته إلى البيت كان ينتظرها عند الباب فانتزع شنطتها بالقوة وفتحها ولم يجد بداخلها شيئاً .. المهم راشد مازال مقهوراً حتى اليوم لأنه لم يجد شيئاً و ( القافطة )أن الشاحن كان لشقيقه حمد !!
بعد الموضوع الماضي والذي تكلمت فيه عن الحشمة وعن الكاسيات العاريات قال لي الكثيرون : كيف عرفت بأغنية ( أخاصمك آه ، أسيبك لأ ) وأنت الرجل الملتزم الذي ينصح النـــاس ويوعيهم ولو أنك لم تشاهد الأغنية لما تكلمت عنها وللإجابة على هذا السؤال أقول : أنا صحيح ملتزم ومطوع ( فديتني والله ) ولكن تحصل بعض الخيانات وبالصدفــــة ودون قصد مني ( عذر أقبح من ذنب ) وأقول هل من خراب وفساد وخيانات إلا من وراء القنوات الفضائية والتلفزيونات !!
منقووووول...