"أرواح".. طفرة حقيقية لتطور الدراما العُمانية رغم المحاذير - جديد جريدة الرؤية

    • "أرواح".. طفرة حقيقية لتطور الدراما العُمانية رغم المحاذير - جديد جريدة الرؤية

      احتفت وسائل الإعلام الخليجية بالمسلسل العماني "أرواح"، وكتبت تشيد بالمجهود الذي بذل فيه، ومن بين تلك الوسائل جريدة الانباء الكويتية التي كتبت تقول: "يعتبر مسلسل ارواح الذي كتبه عبدالله البطاشي وأخرجه سامي العلمي ويعرض حاليا على الفضائية العمانية نقطة تحول كبيرة للدراما العمانية، وهو اول مسلسل عماني يشد الجمهور الخليجي لاحداثه المرعبة التي تطرح بأسلوب الخيال، لكنه خيال جميل استغله مخرج العمل لصالحه حتى يحقق طفرة جميلة للدراما العمانية رغم المحاذير في عدم استخدام الكلمات الغربية بحوارات المسلسل واستبدالها بكلمات عربية مثل كلمة كمبيوتر تستبدل بحاسب آلي وغيرها، لكن يعتبر ارواح تجربة جيدة في الدراما العمانية التي عانت الكثير في السنوات الماضية وحتى يومنا هذا".
      ومع الحديث الدائر الآن حول مسلسل أرواح والمتابعة الكبيرة الذي حظى بها في هذا الموسم، يتحدث موقع إليكتروني سعودي كذلك عن هذا المسلسل بشيء من التركيز، حيث كتب محرره يقول: مسلسل أرواح والذي سيبث في ثلاثين حلقة، يبدو معقدا إلى حد كبير لأنه يتناول قضايا لها علاقة بعلم النفس، كما لها علاقة بأساطير السحر المنتشرة في عمان. حيث تدور الأحداث حول قصة أب نبذ ابنه وتخلى عنه وتولّت الجدة تربيته بعد وفاة والدته التي كانت تعاني من أمراض عقلية لينشأ شاباً طيباً إلا أنه مليء بالعُقد النفسية. المسلسل قصة وسيناريو وحوار عبدالله البطاشي. ومعروف عبدالله البطاشي بكتاباته المعقدة التي يقول عنها النقاد إن تجسيدها على الشاشة أو على مسرح صعب للغاية.
      لكن مثل هذه الأعمال تكتسب طابعا جديا ودراما حقيقية أكثر من مسلسلات الفكاهية السطحية في غالب الأحيان. لكن المسلسلات المحلية ليست المادة الوحيدة التي سيحاول بها التليفزيون جذب مشاهديه على حد تعبير معالي الدكتور عبدالله الحراصي، وإنما هناك برامج محلية يتوقع أن تكون لها جماهيرية كبيرة هذا العام وعلى رأسها برامج "على السحور" و"أماسي" و"رمسة"، والبرنامج الأخير كان موجودا لسنوات طويلة ضمن خارطة البرامج التليفزيونية في شهر رمضان قبل أن يتوقف منذ عامين ويعود هذا العام ليبث من مدينة صلالة في أقصى جنوب عمان حيث ما زالت هذه المدينة تعيش أجمل فصولها السياحية حيث تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون 15 درجة وتتحول إلى جنة خضراء. ويبدو أن التليفزيون يهدف أيضا إلى إعطاء انطباع أن السياحة يمكن أن تستمر في مدينة صلالة حتى في شهر رمضان. أما برنامج أماسي فهو أكبر البرامج حظا بين برامج تليفزيون عمان لأنه أول برنامج سيبث من موقع الاستوديوهات الجديدة في مسقط، وهو أو برنامج ينتجه التليفزيون سيسجل بصيغة "إتش.دي"، وهذا سيزيد نسبة مشاهديه بطبيعة الحال أكثر من السابق لأن الجميع يريد أن يرى جودة هذه الصيغة التي يتحدث عنها الجميع وتعرض في عمان للمرة الأولى بإنتاج من التليفزيون.
      ويستضيف برنامج "أماسي" العديد من الشعراء والفنانين في جلسة تقليدية، يقدم فيها ضيوف البرنامج نتاجهم الشعري والفني، ولكن في قالب تقليدي جدا، تغلب عليه روح البداوة. ويعد كبار السن أكثر جماهير هذا البرنامج. السبق الآخر الذي سيتمتع به هذا البرنامج أنه سيبث في أكبر استوديو في المنطقة حيث تبلغ مساحته 700 متر مربع.
      ومع هذا، يعتقد الكثيرون هنا في عُمان أن تليفزيونهم الحكومي لن يستطيع منافسة قنوات فضائية لديها إمكانات مالية هائلة مثل شبكة "إم.بي.سي"، وغيرها من الفضائيات التي تنتج وتبث أعمالا درامية تقترب من العالمية. لكن البعض الآخر يعتقد أن التليفزيون العماني سجل تراجعا كبيرا عن سنوات طويلة مضت، وعلق أحد هؤلاء على صفحة رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون على فيسبوك، بالقول: في عام 1987 كان تليفزيون عمان يبث أعمالا بالتزامن مع التليفزيون المصري، كان يبث حينها مسلسل ليالي الحلمية ويبث مسلسل رأفت الهجان وفوازير نيللي أو شرهان، وبعده مسلسل ألف ليلة وليلة"، إلا أن آخرين ردوا عليه بالقول إن مرحلة شراء البرامج قد انتهت ودخل التليفزيون مرحلة الإنتاج ثم التسويق.