ساعات تتهاوى و دقائق تتناثر و ثوان تتلاشى و وقت يمضي و قد أنفلت عقده ...
جاء تسبقه أصوات الترحيب و حداء الشوق و نشيد الفرح ... و ها هو يرحل
و قد علا النفس النحيب و خيم على أطراف القلب الحزن و توسط القلب
الكدر..
جاء و قد توشح التقوى و لبس الزهد و تلفع بالورع و تحلى بالصبر و تزين بالسكينة
و تطيب بالطمأنينة و علت محياه الخيرات و سلم مظهره من السيئات و المكدرات
و المنغصات ...
أيام قليلة و تنطفئ أنواره و ترحل سكينته و تذهب طمأنينته و
[TABLE='width: 100%']
[TR]
[TD='align: center']
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
تعود أرواحنا غريبة
بين جنبات أجسادنا ...
كيف لا نحزن و نبكي و ننتحب و نتكدر و قد كانت أبواب الجنان
فيه مفتحة و أبواب النار فيه مؤصدة ..
كيف لا نحزن و قد صفدت فيه الشياطين فعلا الدنيا الهدوء توشحت الدنيا
السكينة و لثمت الطمأنينة ...
فيه سكن القلبَ الإيمانُ و جاورته الحسنات و أنسرت عنه المعاصي و
السيئات ..
فيه كُبحت النفس عن المعاصي و لحقت بركب أنفس الصالحين
المطمئنة ...
فيه النفس تزودت بزاد الإيمان و التقوى لرحلة الآخرة ..
فيه تهَذب السلوك و حسن الأمر ..
فيه كان للوقت معنى و للنظام مغزى و للعمل محل ....
فيه قراءة القرآن و قيام اللليل و صوم النهار و مداومة على الطاعة و
مثابرة علىالخيرات
و إلتزام بعمل الحسنات ...
فيه تصدق و زكاة و تبرع و إيثار و تضحية و إخاء ..
فيه سمت النفوس و صفت و سكنت و أطمأنت و هدت ..
فيه الناس تسابقوا على الخيرات و ترك المنكرات ...
فيه تجلت لنا صور الرحمة الربانية ... و تنفسنا النفحات
الإيمانية ...
فيه أقبل الباغي للخير و أقصرَ و بُعدَ الباغي للشر ...
فيه دوامنا على الطاعة و منعنا أنفسنا عن الهوى و علقنا الفؤاد بخالقه و القلب
بصانعه و الروح بباريها ....
رمضان
ها أنت ترحل يبكيك الصالح فقد ظن أن بالإمكان خير مما كان ... و يبكيك المقصر
فقد أيقن أنه قد أضاع فرصة قد لا تعود..و يبكيك الرجل المسن و الشيخ الهرم
و الطفل الصغير و الشاب النشيط .. و تبكيك النساء و الفتيات و العجائز و القواعد ....
رمضان.. ها أنت ترحل ... و لم يفرح برحيلك إلا غافل أو عاص أو منافق...
رمضان... ها أنت ترحل.... و يرحل معك الأنس و البشر و السرور...
ألا ليتك يا رمضان رجلا لنصبنا لك الجيوش تمنعك الرحيل...
ألا ليت العام كله رمضان....
آآآآه.... هذه إمارات المعاصي تلوح في الأفق...
آآآآه.. هذه نذائر السيئات بدأت تظهر على السطح...
آآآه ثم آآآه..هذه هي الشياطين تفتح أيديها تستقبلنا و هذه هي المعاصي
و المنكرات تتلقانا... فاللهم سلم سلم...
إن قلباً يشعر بمرارة فقد هذا الشهر لقلب يرجى منه خير....
إن قلباً يحزن لفقد هذا الضيف لقلب عرف معنى رحيل الشهر و أدرك حجم المصيبة
و هول الفاجعة و عظم الخطب...
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا... اللهم لا تسملنا للشياطين بعد أن أنسنا بجوارك...
اللهم لا تجعلنا لخلقك بعد أن صرنا من أهل طاعتك....
اللهم أجعلنا فيه من المقبولين
و لا تجعلنا فيه من المحرومين...
اللهم أجلعنا ممن عتقت رقابهم من النار و لا تجعلنا
ممن سخطت عليهم و حرمتهم فأبعدتهم فخرج الشهر و لم تغفر لهم...
اللهم لا تؤخذنا
بسوء ما عندنا... اللهم أنت الله اللطيف العفو الغفور... اللهم فأجعل لنا من سعة رحمتك
نصيبا وافرا...
وأخيراً:
اللهم إن رمضان قد آذن بالرحيل فإجعله يا ربنا راحلاً بذنوبنا وعيوبنا واجبر كسر قلوبنا وارحمنا يا ارحم الراحمين
جاء تسبقه أصوات الترحيب و حداء الشوق و نشيد الفرح ... و ها هو يرحل
و قد علا النفس النحيب و خيم على أطراف القلب الحزن و توسط القلب
الكدر..
جاء و قد توشح التقوى و لبس الزهد و تلفع بالورع و تحلى بالصبر و تزين بالسكينة
و تطيب بالطمأنينة و علت محياه الخيرات و سلم مظهره من السيئات و المكدرات
و المنغصات ...
أيام قليلة و تنطفئ أنواره و ترحل سكينته و تذهب طمأنينته و
[TABLE='width: 100%']
[TR]
[TD='align: center']
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
تعود أرواحنا غريبة
بين جنبات أجسادنا ...
كيف لا نحزن و نبكي و ننتحب و نتكدر و قد كانت أبواب الجنان
فيه مفتحة و أبواب النار فيه مؤصدة ..
كيف لا نحزن و قد صفدت فيه الشياطين فعلا الدنيا الهدوء توشحت الدنيا
السكينة و لثمت الطمأنينة ...
فيه سكن القلبَ الإيمانُ و جاورته الحسنات و أنسرت عنه المعاصي و
السيئات ..
فيه كُبحت النفس عن المعاصي و لحقت بركب أنفس الصالحين
المطمئنة ...
فيه النفس تزودت بزاد الإيمان و التقوى لرحلة الآخرة ..
فيه تهَذب السلوك و حسن الأمر ..
فيه كان للوقت معنى و للنظام مغزى و للعمل محل ....
فيه قراءة القرآن و قيام اللليل و صوم النهار و مداومة على الطاعة و
مثابرة علىالخيرات
و إلتزام بعمل الحسنات ...
فيه تصدق و زكاة و تبرع و إيثار و تضحية و إخاء ..
فيه سمت النفوس و صفت و سكنت و أطمأنت و هدت ..
فيه الناس تسابقوا على الخيرات و ترك المنكرات ...
فيه تجلت لنا صور الرحمة الربانية ... و تنفسنا النفحات
الإيمانية ...
فيه أقبل الباغي للخير و أقصرَ و بُعدَ الباغي للشر ...
فيه دوامنا على الطاعة و منعنا أنفسنا عن الهوى و علقنا الفؤاد بخالقه و القلب
بصانعه و الروح بباريها ....
رمضان
ها أنت ترحل يبكيك الصالح فقد ظن أن بالإمكان خير مما كان ... و يبكيك المقصر
فقد أيقن أنه قد أضاع فرصة قد لا تعود..و يبكيك الرجل المسن و الشيخ الهرم
و الطفل الصغير و الشاب النشيط .. و تبكيك النساء و الفتيات و العجائز و القواعد ....
رمضان.. ها أنت ترحل ... و لم يفرح برحيلك إلا غافل أو عاص أو منافق...
رمضان... ها أنت ترحل.... و يرحل معك الأنس و البشر و السرور...
ألا ليتك يا رمضان رجلا لنصبنا لك الجيوش تمنعك الرحيل...
ألا ليت العام كله رمضان....
آآآآه.... هذه إمارات المعاصي تلوح في الأفق...
آآآآه.. هذه نذائر السيئات بدأت تظهر على السطح...
آآآه ثم آآآه..هذه هي الشياطين تفتح أيديها تستقبلنا و هذه هي المعاصي
و المنكرات تتلقانا... فاللهم سلم سلم...
إن قلباً يشعر بمرارة فقد هذا الشهر لقلب يرجى منه خير....
إن قلباً يحزن لفقد هذا الضيف لقلب عرف معنى رحيل الشهر و أدرك حجم المصيبة
و هول الفاجعة و عظم الخطب...
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا... اللهم لا تسملنا للشياطين بعد أن أنسنا بجوارك...
اللهم لا تجعلنا لخلقك بعد أن صرنا من أهل طاعتك....
اللهم أجعلنا فيه من المقبولين
و لا تجعلنا فيه من المحرومين...
اللهم أجلعنا ممن عتقت رقابهم من النار و لا تجعلنا
ممن سخطت عليهم و حرمتهم فأبعدتهم فخرج الشهر و لم تغفر لهم...
اللهم لا تؤخذنا
بسوء ما عندنا... اللهم أنت الله اللطيف العفو الغفور... اللهم فأجعل لنا من سعة رحمتك
نصيبا وافرا...
وأخيراً:
اللهم إن رمضان قد آذن بالرحيل فإجعله يا ربنا راحلاً بذنوبنا وعيوبنا واجبر كسر قلوبنا وارحمنا يا ارحم الراحمين
: 
: 
: