أصبحت من الدنيا راحلاً

    • أصبحت من الدنيا راحلاً

      أصبحت من الدنيا راحلاً
      دخل على الإمام الشافعي – رحمه الله – البعض في مرضه الذي مات فيه ، فقالوا له: كيف أصبحت ؟
      فقال : (( أصبحت من الدنيا راحلاً ،و لإخواني مفارقاً ، و كأس المنية شارباً ، و لسوء أعمالي ملاقياً ، وعلى اللهتعالى وارداً ، فلا أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنئها ، أو إلى النار فأعزيها ؟؟))
      ثم بكى ، و أنشأ يقول :
      ولما قسا وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما
      تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما
      وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منه وتكرما