فضل ليلة القدر..

    • فضل ليلة القدر..


      جاء في فضل ليلة القدر في كتاب مكاشفة القلوب لأبي حامد الغزالي

      عن سيدنا أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل عليه السلام في كوكبة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل قائم أو قاعد يذكر الله تعالى ).

      وعن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحيا ليلة القدر، وصلى فيها ركعتين ،واستغفر ، غفر الله له، وخاض في حرمة الله، ومسحه جبريل بجناحه، ومن مسحه جبريل بجناحه دخل الجنة).

      وعن سيدنا عمر رضي الله عنه عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: من أحيا ليلة سبع وعشرين من رمضان إلى الصبح ، فهو أحب إلي من قيام ليالي شهر رمضان كلها، فقالت سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها: يا أبت ما تصنع الضعفاء من الرجال والنساء ممن لا يقدرون على القيام ؟ قال: لا يضعون الوسائد فيتكون عليها، ويقعدون ساعة من ساعات تلك الليلة، ويدعون الله عزوجل إلا كان ذلك أحب إلي من قيام أمتي جميعا شهر رمضان.

      وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: الملائكة تنزل ليلة القدر في الأرض أكثر من عدد الحصى، فتفتح أبواب السماء للتنزل كما ورد فتسطع الأنوار، ويحصل تجل عظيم، وينكشف فيها الملكوت، والناس في ذلك متفاوتون، فمنهم من يكشف له عن ملكوت السموات والأرض، فتكشف له الحجب عن السموات فيشاهد فيها الملائكة على صورها، ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد وذاكر وشاكر ومسبح مهلل ، ومنهم من يكشف له الجنة بما فيها من دورها وقصورها وحورها وأنهارها وأشجارها وأثمارها، ويشاهد عرش الرحمن وهو فوقها، ويشاهد منازل الأنبياء والأولياء والشهداء والصديقين ، ويهيم في هذا الملكوت، ويتنزه في ذلك الرحموت، ويشاهد جهنم ، ويشاهد دركاتها، ومنازل الكفار إلى غير ذلك.



      اللهم إننا نشهدك ونشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ونسألك يا ذا الجلال والإكرم أن تكرمنا بليلة القدر، يا أسمع السامعين ، وأسرع المجيبين.
      اللهم اغرس في أفتدتنا أشجار محبتك، واجعل ذكرك في ألسنتنا وقلوبنا وعقولنا وأهدافنا ومشاريعنا وآمالنا وطموحاتنا، آمين يا رب العالمين.]