طالبت “إسرائيل”، مصر بسحب أسلحتها الثقيلة التي أدخلتها مؤخراً إلى سيناء خلافاً للملحق العسكري لمعاهدة “كامب ديفيد” . وأكدت مصادر “إسرائيلية” رفيعة المستوى وجوب قيام مصر بسحب أسلحتها الثقيلة من سيناء . وقالت إنها تتابع بقلق التحركات المصرية، مشيرة إلى أن قنوات الاتصال بين “إسرائيل” ومصر على المستويين السياسي والأمني لا تزال مفتوحة .
وأشارت المصادر إلى عقد لقاءات بين مسؤولين كبار في وزارة الخارجية المصرية والسفير “الإسرائيلي” في القاهرة يعقوب اميتاي .
وأعلن مسؤول عسكري “إسرائيلي”، الخميس، أن صحراء سيناء تؤوي “خلايا إرهابية” لأن مصر فشلت حتى الآن في فرض الأمن في هذه المنطقة .
وقال هذا المسؤول لصحفيين أجانب خلال زيارة لمعبر كرم أبو سالم الذي تعرض لهجوم من قبل مجموعة مسلحة في 5 أغسطس/آب بعدما قتلت 16 من حرس الحدود المصريين في سيناء، إن “آلافاً” من الناشطين يختبئون في سيناء بمساعدة البدو الذين يعيشون في هذه المنطقة . وأوضح أن “هناك خلايا إرهابية، خلايا كبيرة” في سيناء . وأضاف “منذ الثورة في مصر وسقوط الرئيس حسني مبارك، حصل تدهور ملحوظ”، مضيفاً أن “سيناء أصبحت منطقة خارجة على السيطرة” . واعتبر أن البدو “يسيطرون على المنطقة وهم يجنون الأموال من خلال التهريب ومساعدة الإرهابيين” . وأشار إلى أن مجموعات تنتمي إلى “الجهاد العالمي” تبحث عن مناطق فيها فراغ أمني .
من جهة اخرى تعهد الرئيس المصري محمد مرسي، بتأسيس دولة ديمقراطية تعلي من سيادة القانون وقيم الحريات . وشدد على ضرورة إتاحة الحرية البناءة في كل اتجاه، مقراً بالعديد من التحديات التي تواجه المصريين .
وانتقد مرسي الفتوى الصادرة من أحد مشايخ الأزهر بقتال المشاركين في المظاهرات المرتقبة والمناهضة للرئيس . وقال إن “الفتوى للمتخصصين وجهة الاختصاص” .* ورأى خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، الشيخ أحمد المحلاوي، أن توجيه أي انتقاد للرئيس “أصبح محرماً شرعاً، ومعارضته كذلك، وأن طاعته أصبحت فرضاً على كل مسلم مثلها مثل الصلاة” .
وقال إنه “كما أن طاعة الله واجبه وطاعة الرسول واجبة فطاعة مرسي أصبحت كذلك واجبة” . وأضاف “إن حكم الإخوان المسلمين هو حكم الله” .