بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده الذي خص هذه الأمة ببيوت يرفع فيها اسمه ويسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكره فحازت بذلك شرف الانتساب لله سبحانه تشريفاً وتعظيماً حتى سميت بيوته فامتد شرفه لينال من عمّرها أو عمرها حيث قال سبحانه عز شأنه
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ( 36 ) رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار "

وقال تبارك وتعالى :
: " وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا "

والصلاة والسلام على نبيه الذي أسرى به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله فقال : " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.." الآية

وعلى آله وصحبه الذين أمره ربه ببناء مسجده الشريف بينهم في مدينته فور وصوله ونزوله بها بعد بعثته إليها ..

معالي الشيخ / وزير الأوقاف والشؤون الدينية الموقر

ثمريت تصرخ بأعلى صوتها لماذا لم أحظ بنفحاتك الإيمانية يا سلطاننا ؟؟

معالي الوزير الموقر بما أن وزارتكم الموقرة قد زفت لنا خبر المكرمة السامية لمولانا وقائدنا باني نهضتنا المباركة المعاصرة وفقه الله لكل خير وسدد على درب الخير والهدى خطاه حيث تمثلت هذه المكرمة في بناء وصيانة بعض الجوامع والمساجد بعدة ولايات ومحافظات بهذا البلد الطيب والطيب أهله " عُمان " وهي إن كانت جديدة ـ مكارمه ـ في مضمونها وكمها إلا أنها لا تعد بدعاً من المكرمات السامية له حفظه الله وإنما أتت وتأتي تبعاً لنهجه ومسيرته المعطاءة على مختلف الأصعدة المحلية والخارجية زاده الله من فضله وحل عليه رضاه وأمده بوافر الصحة وطول العمر المملوء بالسعادة والعافية والخير العميم ـ اللهم آمين ـ

معالي الشيخ الوزير الموقر وفقك الله لرضاه كلنا يعلم بأن جلالته يؤمن بالمنهجية المثلى في العمل وعبر طرقه وقنواته التي أسس عليها دولته العصرية الحديثة لذا فمن المعلوم بأن أغلب تلك المكرمات تأتي وفق هذه المنهجية والقنوات التي أودع فيها ثقته لتعمل وفق ما أرسى وخطط له ولا نشك بأنكم ووزارتكم الموقرة تسير على هذا المنوال وإن كنا لا ندعي لكم ولا لنا الكمال أو القصور المتعمد المقصود ... وهنا فإن العذر منا لكم قدمناه وهو مبني على حسن الظن بما عهدناه فيكم وفي مختلف مؤسسات الدولة وفي جميع أبناء الوطن مسئولين ومن هو دونهم.

معالي الشيخ الموقر لا أخالك تجهل ولاية ثمريت فجلالته ومعاليكم قد وطئت قدماكما ثراها وهي تعد من الولايات الرئيسية التي أعتمدها الهيكل الرئيسي للسلطنة كولاية من ولايات السلطنة ال 61 ولاية ...!!!

إلا أن ولاية ثمريت يا معالي الوزير الموقر منذ أكثر من 42 عاماً لم تحظ بأي مكرمة من مكارم قائدها على مستوى الجوامع التي يتفضل بها السلطان حفظه الله على ولايات السلطنة بين الفينة والأخرى كصدقة جارية له ودعماً للجوانب الدينية في تلك الولايات إيماناً منه كولي أمر يسعى في مصالحهم الدينية والدنيوية

معالي الوزير الموقر
هل تعلم بأن ولاية ثمريت لا يوجد بها ولا جامع أنشء على نفقة السلطان أو حكومته الرشيدة ...؟؟!!

هل تعالم يا معالي الوزير الموقر

بأنه لا يوجد في الولاية إلا جامعين أحدهما كان مسجداً بنته الحكومة ولا يتسع للمصلين فقام أحد المحسنين جزاه الله خيرا فوسع المسجد ليكون أكبر من مسجد الحكومة فصار جامعاً ..!! والآخر بناه بعض المحسنين من أهل الخير على نفقتهم الخاصة ..!! فجزاهم الله عنا كل خير ... ومع ذلك فإن هاذين المسجدين لا يكفيان فقد إغتصا بالمصلين من المواطنين والوافدين !!

يا معالي الوزير الموقر أين هو إحسان الحكومة من أبنائها فيما يتعلق بالجانب الديني وهم يفترشون الأرض خارج المساجد ويستظلون بحرارة الشمس الحارقة إلا أنهم ما كان ذلك ليمنعهم من أداء شعيرة عظيمة فرضها الله عليهم..!! فالإسلام هو سمة الدولة العمانية وهنا أليس الأولى أن تقوم الحكومة وفقها الله ببناء جامعٍ على الأقل فيها ليحمل اسم من اسماء تلك المكرمات فيكون بذلك تحقيق الحسنيين ..!!

معالي الوزير الموقر

لماذا لا تعمم مكارم السلطان وفقه الله على جميع الولايات وتحصر في مواطن معينة هي تستحق بلا شك ولكن هناك أخرى مثلها تستحق إلا أنها انتظرت ومازالت تنتظر فمتى سيعرف ويتعرف جلالته على انتظارها ..!!؟؟؟

معالي الشيخ الوزير الموقر

أيعقل بأن ولاية من ولايات السلطنة لا يوجد بها جامع حكومي ..؟! ولا يوجد بها إلا جامعين فقط ..!!

ولذلك فالحقيقة أن

ثمريت تصرخ بأعلى صوتها لماذا لم أحظ بنفحاتك الإيمانية يا سلطاننا ؟؟

فهل نجد عند معاليكم الموقر الجواب الشافي

وفقكم الله لرضاه
وأطال الله لنا في سلطاننا وأمده بما يحبه ويرضاه في الدنيا والآخرة

اللهم آمين

وفي الختام نشكر جلالته حفظه الله على نفحاته الكريمة التي عمت وستعم الوطن بإذن الله

ونبارك لكل المحافظات بولاياتها ونياباتها التي ظفرت بالمكرمة السامية ونيل شرف هذه المكرمة الجديدة للقائد والأب

السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان