القرابيين البشرية في بعض تاريخ بعض الحضارات

    • القرابيين البشرية في بعض تاريخ بعض الحضارات

      مراحب :)

      تقرير مصغر عن الأضحيات البشرية أتمنى يعجبكم


      __________________________________________________ ________



      الأزتيك




      يحكي لنا التاريخ صور مروعة من مناظر تقديم القرابين البشرية، وقد قامت قناة الديسكفري بدراسة مقتل عشرين ألف شاب في حضارة الازتيك في أربعة أيام من أعيادهم على صورة قرابين بشرية.
      ويمكن نقل هذه الصورة للقارئ عما كان يجري وكشف عنه ذلك الآركيولوجيون:
      مع ساعات الصباح الأولى اجتمع حشد عظيم من الناس حول المعبد في مدينة (تينوشتيتلان) العاصمة، وعلى سفح المعبد تمدد شاب جميل الصورة قوي البنيان، قد أمسك به أربعة من الكهنة وأوثق بالحبال، ثم عبق البخور، وتصاعدت الترانيم الدينية، وتقدم رئيس الكهنة بلباس فاخر وألوان زاهية فاقعة وبقناع مخيف، وبيده خنجر صقيل مرهف النصل؛ فقرأ بعض الأدعية، ثم لم يلبث بعدها أن أدخل نهاية السيف القصير الحادة في صدر ذلك الشاب البئيس، ليصرخ صرخة الموت من الرعب والألم، ولتسرع يد الكاهن إلى داخل جوف الصدر، فتحرر القلب بسرعة، بقطع العروق الدموية المتصلة به، ثم لا يلبث الكاهن أن يخرج القلب وهو يخفق بين أصابعه، أمام جمهور منتشي بهذا المنظر يهتف ويزعق كالمجنون! ويضيع صوت الشاب الذي يغرغر في سكرات الموت بين صراخ وهتاف الجمهور واستحسانه، لا يلبث بعدها أن يتدحرج على درج المعبد من الأعلى للأسفل وقد اغتسلت الجنبات بالدم الشرياني الأحمر الزاهي، في الوقت الذي ترتسم فيه على وجوه الكهنة ابتسامات الارتياح بتنفيذ المهمة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.
      هذه الطقوس كانت منظراً اعتياديا سنوياً لحضارة (الإزتيك) في أمريكا الوسطى، حيث عاصمتهم تينوشتيتلان، التي أصبح اليوم اسمها نيو مكسيكو بعد أن دمر الأسبان حضارتهم، وقضوا على آخر آثارهم، وواروها التراب بطريقة (قربان أخرى)، ألغت القربان الأول بقرابين الحرب الجديدة..



      الفينيقيين







      تنسب المصادر الكلاسيكية للقرطاجيين نماذج متكررة من عادة حرق الأطفال للتأكيد على فكرة الخشونة والوحشية التي ارتبطت بهم وبأسلافهم الفينيقيين، وحسب المؤلف الروماني ( Clitarco ) كان الفينيقيون وخصوصا القرطاجيون يتعهدون عندما يريدون أن يحدث أمر هام بالتضحية بأحد الأطفال ( لكرونوس ) في حال تحقيق رغبتهم، كما يورد المؤرخ ( Diodore de cicile ) أن التضحية في جزيرة سردينيا كانت تتم أمام تمثال برونزي لكرونوس ممدود الذراعين على مجمرة ملتهبة تستخدمان لكي ينزلق فوقهما الطفل ويسقط، ويبدو أن وجوه الأطفال كانت تستر بقناع ضاحك الأمر الذي يفسر حسب ( كليتاركو ) سبب موت هؤلاء الأطفال ضاحكين، وسبب تسمية الابتسامة الساخرة ( بالابتسامة السردية أو السردونيه )، ويشير المؤرخ الروماني ( جوستينوس ) إلى أن القربان لمولك أدخل إلى الغرب من طرف أليسا لإنقاذ قرطاجة والحفاظ على الإخلاص لزوجها المقتول، ومن هنا نعتبر أن انتحار أليسا بالنار الذي منحها تلقائيا الرتبة الإلهية يعد في حد ذاته نوعا من أساطير التأسيس المرتبطة بطبقة اجتماعيه معينة، والذي كان من دوافع التضحية بالأطفال في قرطاجة إكراما لمؤسستها.

      وحول هذا التقليد المرتبط بالطبقات الاجتماعية تسجل عدة تضحيات وانتحار بالنار قام بها ملوك قرطاج وقادتها، فخلال معركة ( هيميرا ) التي جمعت الإغريق بالقرطاجيين عام 480 قام ملك قرطاجة حامي قار ( Hamilcar ) برمي نفسه في النار بعد الانهزام في المعركة.
      كما أورد ديودور الصقلي أنه خلال حصار قرطاجة لمدينة ( أكريجانتا ) بصقلية عام 406 ق.م وبعد أن عم الطاعون جيوش حامي الكون ( Himilcon ) وحنبعل قام حامي الكون الناجي من الكارثة بتقديم طفل قربانا لبعل لكي ينال عون الآلهة، كما أقدم القائد القرطاجي ما لكوس ( Malkus ) على قتل ابنه أما المدينة بعد انهزامه في المعركة والحكم علية بالمنفى.
      وهناك مصادر أخرى تشير إلى حدوث محرقات جماعية في كنف الأرستقراطية القرطاجية نذكر منها ما قام بها القرطاجيون في سنة 310 ق.م من جراء محاصرتهم من طرف ( أكاتوكليس ) بعد اعتقادهم بأن الإله بعل قد تخلى عنهم بسبب تراجع عادة التضحية له بأبناء النبلاء منهم وتعويضهم بأبناء الفقراء، فقرر مواطنو المدينة عندئذ استئناف العادة القديمة وقاموا بتشييد محرقة كبيرة رموا فيها بخمس مائة طفل كانوا أبناء لأنبل سكان قرطاجة وأقواهم.
      ولم تنقطع تضحية ملوك قرطاجة إلا بعد سقوط المدينة في يد روما رغم أن استعمالها استمر سرا إلى حدود القرن الثاني الميلادي، حيث لم يستطع المنع الصريح الذي تعرضت له من لدن السلطات الرومانية أن يعمل على انقراضها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى انتشار طقس التضحية بالأبناء حرقا بين القرطاجيين.





      مصر الفرعونية








      لا يخفى على البعض ماكان يحدث في مصر الفرعونية .. حيث كانت تقدم فتاة عذراء الى نهر النيل كلما يفيض او يقل مستواه .

      و كذلك التضحية بجميع الحاشية و الخدم عند موت الفرعون الكبير و دفنهم معه .




      الصين







      شهدت الصين و خصوصا في حقبة زاو و شانغ التضحية بالعبيد و دفنهم مع مالكهم في حال موته . و كذلك التضحية البشرية لألهة الأنهار


      و على الرغم من ان هذه العادة كانت قد تراجعت و خصوصا في مناطق وسط الصين . الا انها تم اعادتها في فترة الأمبراطور هوانغ هو عندما مات ابنه الأمير و تم التضحية بخدمه .




      الهند






      تعود أقدم اثار التضحية البشرية في الهند الى اواخر العصر البرونزي .. و عادت هذه الظاهرة و كما يظهر في كتاب الفيدك Vedic ان الألهة كامودا ( في الصورة ) كانت تقدم لها قرابين بشرية .

    • معلومات جميلة أخي عزووووز....

      قرابين بشرية ...

      ذكرت حتى في القرآن الكريم .... كما حدث مع سيدنا يونس عليه السلام ... حينما ذهب في السفينة وهاج بهم البحر فقاموا بسحب السهام وطلع سهم سيدنا يونس فرمي في البحر والتقمه الحوت ....

      ربما لأن الإنسان كان يخاف من الغيبيات ولا يعرف لها تفسيرا ... فيظن أن الآلهة قد غضبت عليهم فلا يجدون غير القرابين البشرية ليعبروا عن أسفهم ...

      لا حول و لا قوة إلا بالله ...


      الحمد لله على نعمة الإسلام ....


      اشكرك على المعلومات ...

      قرأتها كلها باهتمام ...

      ولفتني المشهد في الصورة الأولى لحضارة الأزتيك ... صورة معبرة بالفعل ...

      صورة وحشية ...


      ولكنها لا تقل وحشية أبدا عما أصبحنا نراه على شاشات التلفاز من مجازر ومقاتل ....

      الله يجيرنا ويحفظنا جميعا ...
      سبحان الله وبحمد