يتعلمها الأطفال نقلا عن الآباء والأجداد الزورخانة: رياضة ايرانية ضاربة في القدم
رياضة الزورخانة في ايران مزيج من الفن والرياضة ورائحة التاريخ، وتعلم المرء التواضع والابتعاد عن الغرور.
الزورخانة ممارسة تجمع بين الفن وروح الدعوة والرياضة وتحمل في طياتها رائحة التاريخ والقيم العريقة للمجتمع الايراني.
وكلمة الزورخانة مكونة من مقطعين "زور" وتعني القوة و"خانة" ومعناها المكان او البيت وهي تشير الى المكان الذي تمارس فيه هذه الرياضة التي يعود تاريخها الى ثلاثة آلاف عام خلت.
واول ما يلفت نظر الداخل للزورخانة انخفاض بابها الخارجي مما يحمل المشارك على احناء رأسه قليلا اثناء الدخول وهي حركة تدعو للتواضع والابتعاد عن الغرور والطغيان اللذين كثيرا ما يصاحبان الرياضيين واقوياء الاجسام اضافة الى انها تحمل معاني ليست بعيدة عن دلالات هذه الرياضة الاجتماعية والدينية والتاريخية.
ويضم فريق اللاعبين في الغالب من 12 الى 14 شخصا وقد يزداد في بعض الاحيان ليصل الى 30 لاعبا يرتدون كلهم لباسا موحدا مؤلفا من قميص رياضي عادي وسروال قصير يصل الى الركبة ويحتوي رسوما هندسية خاصة.
ويقول أمير حسيني رئيس اتحاد رياضة الزورخانة في ايران ان النقوش على سراويل اللاعبين هي ذاتها الرسوم التي وجدت على اقدم انواع السجاد الايراني.
وتبدأ الرياضة بطقوس خاصة يحرص اللاعبون والمشاركون في الرياضة على مراعاتها وتمثل هي الاخرى مضامين رمزية لتطور هذه الرياضة ودلالاتها المختلفة فاللعبة تبدأ بتقدم شخص ينتمي لسلالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وايعازه للاعبين بمباشرة اللعبة.
وتقوم رياضة الزورخانة على تمجيد قيم الفتوة واخلاق الفروسية والرياضيون يتخذون من بطل الاسلام علي بن ابي طالب نموذجا اعلى للفتوة والبطولة لهذا فهم يقدمون من ينتسب الى الامام علي تأكيدا لهذا الاقتداء.
وتعتمد الخطوة الاولى بعد ذلك على القيام بحركات رياضية روتينية تهدف الى احماء جسم اللاعب وتأهيله لدخول اللعبة العنيفة وينتظم اللاعبون في مجموعات مستخدمين ادوات هذه الرياضة المسماة بال"ميل" والقوس.
والميل هو مخروط خشبي ثقيل ينتهي بمقبض يحركه اللاعب فوق كتفه وحول رأسه ويستخدم الرياضي عادة اداتين يحركهما بشكل دائري حول كتفيه ويرميهما الى الاعلى ثم يتلقفهما وهما في حالة دوران.
وعن دلالة الاستفادة من اداة "الميل" في رياضة الزورخانة يقول حسيني انها "تشير الى الاعمدة الخشبية الغليظة التي كانت تستخدم قديما في الحروب".
أما القوس وهي عمود من الفولاذ يرتبط طرفاه بسلسلة يحركهما اللاعبون الى الاعلى يمينا وشمالا فهي من تشير الى القوس التي استخدمت في الحروب منذ القدم.
ويرافق ممارسة الرياضيين حركاتهم ضرب على الطبل يؤديه رجل ينشد خلال ذلك اناشيد تمجد بطولة الامام علي وابنائه وكذلك شجاعة ابطال الاسطورة الفارسية القديمة الشاهنامة مثل" سهراب" و"رستم". وتوجد اقدم زورخانة تم اكتشافها حتى الان ويعود تاريخها الى حوالي ثلاثة آلاف سنة في الهند.
ويقول حسيني انه شكلت لجنة لنشر رياضة الزورخانة خارج ايران مشيرا الى ان "بعض الاثرياء الايرانيين و الراغبين بممارسة هذه الرياضة من الايرانيين المنتشرين في العديد من دول العالم عملوا منذ سنوات طويلة على انشاء الزورخانة في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمانيا والعراق وطاجيكستان الا انها لم تمارس بصورة رسمية في هذه الدول.
وتوجد في ايران حاليا اكثر من 400 زورخانة منتشرة في المحافظات الايرانية وتجري مسابقات سنويا بين هذه المدن.
وتعد مدينة كاشان الاكثر شهرة من بين سائر المدن التي تمارس اللعبة.
ويرى متابعون للعبة وجود علاقة بين هذه الرياضة والحركات التي يؤديها المتصوفة مشيرا الى ان استدارة اللاعبين حول انفسهم بسرعة تعد جزءا من ميراث المتصوفة الذين يقومون بالدوران حول انفسهم.
رياضة الزورخانة في ايران مزيج من الفن والرياضة ورائحة التاريخ، وتعلم المرء التواضع والابتعاد عن الغرور.
الزورخانة ممارسة تجمع بين الفن وروح الدعوة والرياضة وتحمل في طياتها رائحة التاريخ والقيم العريقة للمجتمع الايراني.
وكلمة الزورخانة مكونة من مقطعين "زور" وتعني القوة و"خانة" ومعناها المكان او البيت وهي تشير الى المكان الذي تمارس فيه هذه الرياضة التي يعود تاريخها الى ثلاثة آلاف عام خلت.
واول ما يلفت نظر الداخل للزورخانة انخفاض بابها الخارجي مما يحمل المشارك على احناء رأسه قليلا اثناء الدخول وهي حركة تدعو للتواضع والابتعاد عن الغرور والطغيان اللذين كثيرا ما يصاحبان الرياضيين واقوياء الاجسام اضافة الى انها تحمل معاني ليست بعيدة عن دلالات هذه الرياضة الاجتماعية والدينية والتاريخية.
ويضم فريق اللاعبين في الغالب من 12 الى 14 شخصا وقد يزداد في بعض الاحيان ليصل الى 30 لاعبا يرتدون كلهم لباسا موحدا مؤلفا من قميص رياضي عادي وسروال قصير يصل الى الركبة ويحتوي رسوما هندسية خاصة.
ويقول أمير حسيني رئيس اتحاد رياضة الزورخانة في ايران ان النقوش على سراويل اللاعبين هي ذاتها الرسوم التي وجدت على اقدم انواع السجاد الايراني.
وتبدأ الرياضة بطقوس خاصة يحرص اللاعبون والمشاركون في الرياضة على مراعاتها وتمثل هي الاخرى مضامين رمزية لتطور هذه الرياضة ودلالاتها المختلفة فاللعبة تبدأ بتقدم شخص ينتمي لسلالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وايعازه للاعبين بمباشرة اللعبة.
وتقوم رياضة الزورخانة على تمجيد قيم الفتوة واخلاق الفروسية والرياضيون يتخذون من بطل الاسلام علي بن ابي طالب نموذجا اعلى للفتوة والبطولة لهذا فهم يقدمون من ينتسب الى الامام علي تأكيدا لهذا الاقتداء.
وتعتمد الخطوة الاولى بعد ذلك على القيام بحركات رياضية روتينية تهدف الى احماء جسم اللاعب وتأهيله لدخول اللعبة العنيفة وينتظم اللاعبون في مجموعات مستخدمين ادوات هذه الرياضة المسماة بال"ميل" والقوس.
والميل هو مخروط خشبي ثقيل ينتهي بمقبض يحركه اللاعب فوق كتفه وحول رأسه ويستخدم الرياضي عادة اداتين يحركهما بشكل دائري حول كتفيه ويرميهما الى الاعلى ثم يتلقفهما وهما في حالة دوران.
وعن دلالة الاستفادة من اداة "الميل" في رياضة الزورخانة يقول حسيني انها "تشير الى الاعمدة الخشبية الغليظة التي كانت تستخدم قديما في الحروب".
أما القوس وهي عمود من الفولاذ يرتبط طرفاه بسلسلة يحركهما اللاعبون الى الاعلى يمينا وشمالا فهي من تشير الى القوس التي استخدمت في الحروب منذ القدم.
ويرافق ممارسة الرياضيين حركاتهم ضرب على الطبل يؤديه رجل ينشد خلال ذلك اناشيد تمجد بطولة الامام علي وابنائه وكذلك شجاعة ابطال الاسطورة الفارسية القديمة الشاهنامة مثل" سهراب" و"رستم". وتوجد اقدم زورخانة تم اكتشافها حتى الان ويعود تاريخها الى حوالي ثلاثة آلاف سنة في الهند.
ويقول حسيني انه شكلت لجنة لنشر رياضة الزورخانة خارج ايران مشيرا الى ان "بعض الاثرياء الايرانيين و الراغبين بممارسة هذه الرياضة من الايرانيين المنتشرين في العديد من دول العالم عملوا منذ سنوات طويلة على انشاء الزورخانة في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمانيا والعراق وطاجيكستان الا انها لم تمارس بصورة رسمية في هذه الدول.
وتوجد في ايران حاليا اكثر من 400 زورخانة منتشرة في المحافظات الايرانية وتجري مسابقات سنويا بين هذه المدن.
وتعد مدينة كاشان الاكثر شهرة من بين سائر المدن التي تمارس اللعبة.
ويرى متابعون للعبة وجود علاقة بين هذه الرياضة والحركات التي يؤديها المتصوفة مشيرا الى ان استدارة اللاعبين حول انفسهم بسرعة تعد جزءا من ميراث المتصوفة الذين يقومون بالدوران حول انفسهم.