فقدان الشهية العصبي هو رفض الطعام مما يتسبب عنه انخفاض ملحوظ في وزن الجسم من 15-30% إذ يقوم الشخص بالتجويع الذاتي ويضع لنفسه حدودا غذائية لا يتجاوزها.
يعاني الإنسان من الكثير من أشكال الآلام والاضطرابات العضوية والنفسية. وترتبط هذه الاضطرابات والقلق والاكتئاب والضيق والتمزق وغيرها من الضغوط المختلفة. وتتفاعل هذه العوامل النفسية مع مشكلات الحياة المادية بأنواعها لتؤثر على الصحة العضوية والنفسية للإنسان ويؤخذ هذا التأثير صورة اختلال نفسي أو جسمي وبأخذ أشكال مختلفة من الاضطرابات والأمراض كالاضطرابات النفسية مثل القلق والوسواس والمخاوف والانحرافات السلوكية كالعنف والتخريب وأيضا هناك اضطرابات نفسيه ذات أثار جسميه أي التي تظهر أعراضها على الجسم وهي الاضطرابات النفسية الجسمية كقرحة المعدة والإثنى عشر وبعض أنواع عسر الهضم واضطرابات سلوك التغذية مثل زيادة الوزن أو فقدان الشهية العصبي.
*أدخلتكم في معمعة مطولة وذلك حتى أوضح أن فقدان الشهية العصبي (ANAROXIA) يدخل في إطار الاضطرابات النفسية الجسمية.وحيث أيضا يعتبر إحدى اضطرابات سلوك التغذية ويتصف بأن الشخص المصاب يضع لنفسه حدودا غذائية وتقييدا لكمية الطعام التي يتناولها. يصاب الشخص بانخفاض كبير في الوزن وخوف من البدانة أو زيادة الوزن كما أن هؤلاء المرضى يعانون من اضطراب عنيف في صورة الجسم، فهم يعلنون شعورهم بالبدانة على الرغم من ضعفهم الشديد وهزالهم في الواقع. ويتبع هؤلاء المرضى حمية غذائية (ريجيم) بشكل دائم كما يوجد لدى الإناث انقطاع الطمث أحيانا. ويتظاهر الكثير من المرضى بأنهم قد أكلوا ولكنهم في الحقيقة لم يأكلوا إلا القليل. ويعتبر هذا المرض من الأمراض النفسية التي يمكن أن تتخذ سياقا يؤدي إلى الوفاة.
أما عن أعرض فقدان الشهية العصبي فهو الخوف الشديد من البدانة واضطراب أساسي في صورة الجسم كما يرتبط ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب وتقلب المزاج. وإن مريض فقدان الشهية العصبي تجده يعاني من الانسحاب والعزلة عن الآخرين. وقد يعاني البعض من الهلوسات أو الإدراكات الخاطئة، كما أيضا يعاني من انخفاض الوزن التقيؤ، اضطرابات الجهاز الهضمي، التغيرات بالجلد والشعر والأظافر والأسنان، الجفاف، زرقة الأطراف، نوبات الصرع، التحديق بالمرأة
إن هذا المرض من الممكن أن يجعلك فضوليا وأكثر رغبة في التوسع والبحث عن معلومات أكثر ومقابلة أشخاص يعانون منه وذلك حتى تشبع فضولك. وهذا ما كنا عليه إذ لم نكتفي بما كنا نقرأه في الكتب إلى أن عرفنا عن فتاة في سن المراهقة وهي فتاة اجتماعية ورياضية ولها حيوية جيده، وقد تستغرب في بادئ الأمر من أن الفتاه قد تعاني من فقدان الشهية العصبي ولكن لوحظ بين كل فترة وفترة أثناء ممارستها للرياضة تذهب للتقيؤ بالإضافة إلى النقص الشديد الذي حدث في وزنها. قد تكون الفتاة في بداية مرضها وقد تم معالجتها. وهذه الفتاه من إحدى الدول الخليجية وهذا المرض نجده نادرا كثيرا في دولنا المسلمة وهو اكثر انتشارا في الدول الغربية.
$$-e إن فضولي بالنسبة لهذا المرض لم يتوقف عند هذا الحد فقط. أعرف أني مخطئة لما أقدمت عليه ولا أنصحكم به...... هذا ما سببه رغبتي في التعرف أكثر على هذا المرض والتعرف على ما يعانيه المريض في هذه الفترة
.....قمت بتجربة المرض على نفسي وذلك عن طريق بعض الأمور التي يقوم بها المريض اللاشعوريا....في البداية أصررت على فقدان وزني وحددت كمية الطعام علما بأني أعرف كمية الطعام الصحيحة وكمية السعرات الحرارية التي احتاجها ولكن الكمية التي حددتها أقل بكثير بالنسبة أيضا للرياضة الشديدة التي كنت أمارسها يوميا.
فلننظر ماذا حدث بعدها؟؟؟؟؟؟؟؟
فقدت الكثير من وزني وهذا ما رغبت به ولكن في المقابل أصبحت أعاني من العزلة عن الآخرين وأيضا من اضطرابات في جهازي الهضمي أما عن المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها هي الرغبة في التقيؤ أثناء ممارستي للرياضة.
*بعد ملاحظتي لهذه الأعراض التي أصبت بها توقفت نهائيا ولم أجرأ على التوغل أكثر وذلك خوفا من عدم مقدرتي على التوقف فيما بعد.
قد نجد الكثيرين الذين لا يعرفون معنى فقدان الشهية العصبي بشكل واسع ومن الجيد بنظري معرفة القليل منه وهذا ما شجعني اليوم على طرحه وحتى أوضح مدى خطورته من خلال الأمثلة التي ذكرتها سابقا.