مسقط - الرؤية
-
نوقشت، صباح أمس الأحد، بجامعة السلطان قابوس رسالة ماجستير بعنوان "تحكيم اللورد كاننج والنتائج التي ترتبت عليه في تاريخ عُمان الحديث 1861-1913"، من إعداد الطالبة هيفاء بنت أحمد بن راشد المعمري من قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
وضمت لجنة المناقشة كلًّا من الأستاذ الدكتور عبدالمجيد صالح بوعزه رئيساً، والأستاذ الدكتور إبراهيم الزين صغيرون عضواً ومشرفا، والدكتور سعيد بن محمد الهاشمي عضواً، والدكتور عبدالله بن إبراهيم التركي عضواً وممتحناً خارجياً.
وتعد الفترة الزمنية من 1861-1913م مرحلة مهمة في التاريخ العُماني؛ فهي تمثل نقطة تحول في تاريخ عُمان الحديث؛ حيث إن هذا التاريخ يمثل تفكك وتمزق الإمبراطورية العُمانية التي أسسها البوسعيديون في عُمان وشرق أفريقيا.
وتكمن أهمية الدراسة في أهمية الفترة الزمنية التي تضمنتها فهي من الفترات المهمة في تاريخ عُمان السياسي؛ نظرا لما خلفته من نتائج خطيرة فقد انفصل الجزء الأفريقي عن السلطنة الأم بعد أن اصطدمت الطموحات العربية بالأطماع الاستعمارية، خاصة بريطانيا، في التدخل السياسي والعسكري من خلال النشاط الاستعماري الذي قامت به. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في تناولها للأحداث.
وتحتوي الرسالة على تمهيد وثلاثة فصول؛ وجاء التمهيد بعنوان عهد السيد سعيد بن سلطان، بينما ناقش الفصل الأول الأوضاع العامة التي حدثت بعد وفاة السيد سعيد (1856-1861م) والفراغ الذي تركه في الساحة السياسية من صراعات بين أبناء البيت الحاكم، وتدخل القوى الأجنبية. وعالج الفصل الثاني تحكيم اللورد كاننج 1861م. وناقش الفصل الثالث نتائج التحكيم وتصنيفها إلى سياسية واقتصادية واجتماعية.
كما تحتوي الدراسة على مقدمة، وخاتمة، وقائمة بأسماء المصادر والمراجع وملاحق ذات صلة بموضوع الدراسة.
واعتمدت الدراسة على وثائق متعددة ومصادر ومراجع متنوعة هذا فضلا عن الرسائل العلمية والبحوث والدوريات.
وخرجت الدراسة بنتائج كان من أهمها: الرغبة الحقيقية من قبل القوى الأوربية في تقسيم الإمبراطورية العُمانية، وما ترتب على ذلك التقسيم من نتائج سياسية واقتصادية واجتماعية على تاريخ عُمان الحديث.