مياه الأمطار تسبق الطلبة في الدخول إلى المدرسة الجديدة بقرية سنت في ولاية بهلاء - جديد جريدة الرؤية

    • مياه الأمطار تسبق الطلبة في الدخول إلى المدرسة الجديدة بقرية سنت في ولاية بهلاء - جديد جريدة الرؤية




      قصة خبرية

      -
      بهلاء - سعيد بن الذيب الهنائي
      -
      تبذل وزارة التربية والتعليم جهودًا حثيثة لنشر مظلة التعليم في كل ربوع السلطنة، ولا أحد ينكر حجم المنجزات الباهرة في هذا الجانب؛ حيث تم إنشاء المدارس لتنتشر في السهل والجبل، وقد حظيت قرية سنت بولاية بهلاء بنصيبها من المظلة التعليمية؛ حيث يوجد بالقرية -التي تقع في جبل الكور- مدرسة تعمل على فترتين صباحية ومسائية؛ كونها المدرسة الوحيدة التي تقع بالقرية، ويتم فيها تعليم الطلبة والطالبات، وهي من المدارس القلائل التي تعمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية على مستوى محافظة الداخلية.
      وقد جرى مؤخرًا إنشاء مدرسة حديثة بهذه القرية في خطوة مهمة لإلغاء نظام الفترتين، وبالتالي سيحظى الطلبة والطالبات بميزة الدراسة خلال الفترة الصباحية فقط أسوة بباقي زملائهم، وعند زيارتي لهذه القرية الجميلة وقت بداية تشييد المدرسة تعجبت كثيرا من الطريقة التي تم بها اختيار موقع المدرسة والطريقة التي يجري بها تشييد الأساسات، ولعدم إلمامي بالجوانب الهندسية والفنية قلت في نفسي: "أهل العلم أدرى بشؤون علمهم"، إلا أن الصورة كانت توحي بأن الموقع وطريقة الانشاء فيها شيء من الخطأ الفني ربما تكشفه الأيام، وبالفعل تصادف خلال اجازة العيد أن قمت بزيارة القرية وسعدت كثيرا بمبنى المدرسة الذي لاح لي من بعيد وقد بدا في حلته الجديدة جاهزا لاستقبال الطلبة، الا أنه وبالاقتراب من المبنى تبين لي ما كنت اتوقعه اذ إن الأمطار التي لم تكن غزيرة بذلك المستوى الذي نتوقعه قد تسببت في انهيار جزء من السور المحيط بالمدرسة من جهة الشمال، ومن أمام بوابة المدرسة جرى شق مجرى مائي لتصريف مياه الأمطار بعد أن ثبت للقائمين على المبنى والمنفذين للمشروع بأن مياه الأمطار المتدفقة كانت قد سبقت الطلبة في دخول المبنى من البوابة الرئيسية، الشيء الآخر اللافت للانتباه هو تشييد المبنى ملاصقا للشارع الرئيسي المؤدي للقرية على الرغم من وجود المساحات الشاسعة من الأراضي الواسعة في قرية سنت، كان يمكن استغلالها بشكل أفضل لبناء المدرسة وتجنيب الطلبة مخاطر الطريق وحوادث السير -لا قدر الله- وتوفير الجو الدراسي الذي يتسم بالهدوء.
      وعودا على بدء؛ فقد تم حفر موقع المدرسة بشكل عميق عند وضع الأساسات في موقع هو أصلا معرض لجريان مياه الأمطار من كل الجهات، وبهذه الصورة قد يتأخر الطلبة هذا العام أيضا عن الدراسة في هذا المبنى، هذا الى جانب الأسئلة التي تطرح نفسها حول ما يمكن تسميته بسوء تخطيط قبل البدء في تنفيذ المشروع.