الطفلة و اللعبة و الفقر
(1)
*هنا ولدت مع فقري
و هنا ماتت أحلامي
و هناك يُبكيني مصيرُ آتي
اصنعي لي يا أمي دمية من الأمنياتِ
لقد أعجز الفقر أبي
أن يشتري لي دميةُ مثل رفاقي
أبي ... آه يا أبي ... أين أنت يا أبي ؟
رحلت مدافعا مجاهدا عن بلادي
شهيد أنت... و أنا أسيرة آلامي
صديقتي صادقت ريم وفادي
و أنا في السوقِ أكسب زادي
مسكُ أبيعُ ... لأسد جوع أمي و إخواني
مسكُ أبيعُ ... لأعطر وطني من عفن الأعادي
لعبة في السوقِ ... تنادي..اشتريني
أشترها قلبي ... و قيد الفقر الأيادي
(2)
*لعبة في السوقِ تسألني
يا طفلتي لماذا لا تشتريني ؟
أشتريك ؟!
بماذا أشتريك ؟
وأنا أبحث عن ما يبل ريقي
من حليبِ أمي فطمتُ
و أنا أبنة عام
و أخي الصغير .. هو صغير
و لكنه أعتاد الفطام
جوع أمي أنساه الرضاعة
و موت أبي أنساه المنام
هو كبير في نظر أصحاب الفظاعة
و لم يبالي ذلك الغاشم بكائه
أعذريني تكفي عيني أن تراك
لعل أخي إن كبُر اشتراك
لعبة في السوق تنادي
اشتريني يا طفلتي اشتريني
اشتراها قلبي... و قيد الفقرالأيادي
(3)
أمي الحبيبة
عدت من سوق البصرة
بخبزه من خبزِالأمسِ
أخبرني خباز البصرة
نقودي لا تساوي خُبزه
تذكرتك أنت يا أمي
و أخي و حياتي النحسِ
فبكيت يا أمي عنده
فأعطاني من خبزِ الأمسِ
بثمن ما بعت من مسكِ
صنعتيه أنت يا أمي
عدتُ أزف أوجاعي
و هناك شاهدتُ اللعبة
نادتني يا أمي بأسمى
يا مزنه خذيني يا مزنه
عشقها قلبي ووجداني
و أقنعني فقري من نظره
(4)
يامزنه
لا تنسي ما فعل أبيكِ
لم يرضى أبدا بالذلِه
و غذائه أن يلعق تمره
في تلك الغزوة مات أبيكِ
لتكوني فتاة حره
و بموتهِ عاشت أوطاني
فلابد أن تأتي الفرحة
تغمر كل بغدادي
ما دمنا نأكل خبزه
لن نرضى بغيرالعزة
مقتولا مات أبيكِ
و علي أن آخذ ثأره
( 5)
سمع الطفلُ حديث أمه
طفلُ في سنِ الستةْ
كفي أحزنك يا أختي
و ثأركِ ثأري يا أمي
ما قامت نار الأوغادْ
الموصل روحي و البصرة
و الفاو و نجف و بغدادْ
المجد يعشق حضارتنا
لن نحيا إلا أسيادْ
لن أمكثُ مكتوف الأيدي
أعطيني سيفي و الحربة
لن تسقط أبدا رايتنا
لا بد من موت أو نصره
عراقي رغم الأضدادْ
عراقي رغم الأضداد
(1)
*هنا ولدت مع فقري
و هنا ماتت أحلامي
و هناك يُبكيني مصيرُ آتي
اصنعي لي يا أمي دمية من الأمنياتِ
لقد أعجز الفقر أبي
أن يشتري لي دميةُ مثل رفاقي
أبي ... آه يا أبي ... أين أنت يا أبي ؟
رحلت مدافعا مجاهدا عن بلادي
شهيد أنت... و أنا أسيرة آلامي
صديقتي صادقت ريم وفادي
و أنا في السوقِ أكسب زادي
مسكُ أبيعُ ... لأسد جوع أمي و إخواني
مسكُ أبيعُ ... لأعطر وطني من عفن الأعادي
لعبة في السوقِ ... تنادي..اشتريني
أشترها قلبي ... و قيد الفقر الأيادي
(2)
*لعبة في السوقِ تسألني
يا طفلتي لماذا لا تشتريني ؟
أشتريك ؟!
بماذا أشتريك ؟
وأنا أبحث عن ما يبل ريقي
من حليبِ أمي فطمتُ
و أنا أبنة عام
و أخي الصغير .. هو صغير
و لكنه أعتاد الفطام
جوع أمي أنساه الرضاعة
و موت أبي أنساه المنام
هو كبير في نظر أصحاب الفظاعة
و لم يبالي ذلك الغاشم بكائه
أعذريني تكفي عيني أن تراك
لعل أخي إن كبُر اشتراك
لعبة في السوق تنادي
اشتريني يا طفلتي اشتريني
اشتراها قلبي... و قيد الفقرالأيادي
(3)
أمي الحبيبة
عدت من سوق البصرة
بخبزه من خبزِالأمسِ
أخبرني خباز البصرة
نقودي لا تساوي خُبزه
تذكرتك أنت يا أمي
و أخي و حياتي النحسِ
فبكيت يا أمي عنده
فأعطاني من خبزِ الأمسِ
بثمن ما بعت من مسكِ
صنعتيه أنت يا أمي
عدتُ أزف أوجاعي
و هناك شاهدتُ اللعبة
نادتني يا أمي بأسمى
يا مزنه خذيني يا مزنه
عشقها قلبي ووجداني
و أقنعني فقري من نظره
(4)
يامزنه
لا تنسي ما فعل أبيكِ
لم يرضى أبدا بالذلِه
و غذائه أن يلعق تمره
في تلك الغزوة مات أبيكِ
لتكوني فتاة حره
و بموتهِ عاشت أوطاني
فلابد أن تأتي الفرحة
تغمر كل بغدادي
ما دمنا نأكل خبزه
لن نرضى بغيرالعزة
مقتولا مات أبيكِ
و علي أن آخذ ثأره
( 5)
سمع الطفلُ حديث أمه
طفلُ في سنِ الستةْ
كفي أحزنك يا أختي
و ثأركِ ثأري يا أمي
ما قامت نار الأوغادْ
الموصل روحي و البصرة
و الفاو و نجف و بغدادْ
المجد يعشق حضارتنا
لن نحيا إلا أسيادْ
لن أمكثُ مكتوف الأيدي
أعطيني سيفي و الحربة
لن تسقط أبدا رايتنا
لا بد من موت أو نصره
عراقي رغم الأضدادْ
عراقي رغم الأضداد
غفل المحبون عن حبك يا وطني
صارت أحلامهم ثراء
لم يعد يعجبهم ذاك الهواء
لا يستنشقونه .... حبا للحياة
زفيرهم نقود ... و شهيقهم غنى
كانوا أغنياء بحبك يا وطني
جحدوا حبهم .... فصاروا فقراء