"الإحصاء والمعلومات": تزايد الاتجاه نحو التعليم الخاص على حساب "العام" - جديد جريدة الرؤية

    • "الإحصاء والمعلومات": تزايد الاتجاه نحو التعليم الخاص على حساب "العام" - جديد جريدة الرؤية



      تقلص عدد منتسبي هيئات التدريس الوافدين في المدارس الحكومية

      الرؤية- نجلاء عبدالعال
      -
      أطلق المركز الوطني للإحصاء والمعلومات التابع للمجلس الأعلى للتخطيط نشرة إحصاءات التعليم بالسلطنة، وتضم عرضًا لبيانات تتعلق بعدد الطلبة الدارسين في المدارس الحكوميّة والمدارس الخاصة وكذلك عدد المعلمين والمدارس، وذلك عبر 6 سنوات امتدت من العام الدراسي 2005/ 2006 وحتى العام الدارسي 2010/2011، فبينت أنّ عدد المدارس الموجودة في السلطنة 1040 مدرسة موزّعة على جميع محافظات السلطنة.
      ومن أبرز ما كشفت عنه مقارنة الأرقام الواردة بالنشرة وجود اتجاه متزايد سنويًا نحو التعليم الخاص، وانخفاض متلاحق لأعداد الملتحقين بمدارس القطاع الحكومي خلال السنوات الستة الماضية، فقد كان عدد الملتحقين بالمدارس الحكومية، في صفوف التعليم من رياض الاطفال وحتى نهاية الصف الثاني عشر، العام 569 ألف تلميذ وتلميذة عام 2006 وكان عدد الملتحقين بمدراس القطاع الخاص 28 ألفًا، أمّا في العام الماضي فقد انخفض عدد الملتحقين بالمدارس الحكومية إلى 522.5 ألف تلميذ وتلميذة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الملتحقين بمدارس التعليم الخاص إلى 65.3 ألف تلميذ وتلميذة.
      وتشير البيانات إلى الإقبال المتزايد من أولياء الأمور على إلحاق أولادهم وبناتهم برياض الأطفال (مرحلة ما قبل دخول المدرسة النظامية) فارتفعت أعدادهم من أقل من 10 آلاف طفل وطفلة في عام 2006 تدريجيًا حتى تخطت 31 ألفًا العام الماضي، ومع ذلك فإنّ مدارس التعليم العام الحكوميّة مازالت تتجاهل هذه الفئة، ولم تفتتح فصول رياض أطفال فيها مما يضيف لمدارس القطاع الخاص جمهورا أوسع وفي نفس الوقت عبئًا أكبر.
      رصد المسح الذي أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات كذلك تقلص عدد منتسبي هيئات التدريس الوافدين في المدارس الحكوميّة فمن بين 45.142 مدرس ومدرسة بالمدارس الحكومية كان عدد الوافدين بينهم 4868 مدرس ومدرسة، أمّا أعضاء الهيئة التدريسية في المدارس الخاصة فكانت نسبة الوافدين بينهم تفوق قليلا العمانيين، حيث كان إجمالي العاملين بالتدريس في المدارس الخاصة بمحافظات السلطنة 5241 فردًا من بينهم 2704 وافدون و2537 عمانيون خلال العام الدراسي الماضي، والملحوظة الأساسيّة في نفس المجال اعتماد المدارس الخاصة على العمانيات أكثر من اعتمادها على العمانيين، فقد كان من بين عدد أفراد هيئات التدريس في المدارس الخاصة 34 عمانيا فقط بينما كان عدد العمانيات 2503 عمانية، مما يثير التساؤل حول ما إذا كان السبب وراء هذا الاختلال الكبير بين الجنسين عائدا إلى عزوف الشباب العماني عن العمل بمهنة التدريس، أم أنّهم يفضلون العمل الحكومي على الخاص، وقد يرجع السبب إلى إرادة واختيار إدارات المدارس الخاصة.
      تكشف النشرة كذلك عن تفوّق آخر لصالح الإناث على الذكور وهو في التوجّه نحو المدارس الليليّة ومراكز محو الأميّة، فشهد العام الدراسي 2011 التحاق 12554 بهذه المدارس والفصول بصفوفها التسعة، كان من بينهم 11537 من الإناث فيما 1017 من الذكور، ومن المعروف أنّ جميع الدارسين في المدارس الليلية فقط من العمانيين حيث لا يلتحق بها الوافدون، كما لا يوجد طلبة في الصفوف الرابع والخامس والسادس لأنّ الطلاب من بعد الصف الثالث ينتقلون إلى الصف السابع مباشرة.
      وقدمت النشرة حصرًا أيضًا لأعداد الدارسين والدارسات في مدارس التربية الخاصة، وبشكل مفصّل حسب نوع الإعاقة ومكان الدراسة، وبلغ عددهم 466 دارسا ودارسة العام الماضي، موزعين على مستوى محافظات السلطنة وخارجها من الدارسين بمنح خارج السلطنة.