
البريمي - حميد بن سالم البادي
تسعى بلدية البريمي لتطبيق مشروع التفتيش الذاتي للمطاعم والمقاهي العاملة بولاية البريمي، المقدم كمقترح من المفتشة الصحية بالبلدية سلامة بنت سليمان العزانية، حيث سيتم تطبيق نظام التفتيش الذاتي على عينات من المطاعم والمقاهي العاملة بالولاية يتم اختيارها عشوائياً كمرحلة تجريبية تمتد من ستة أشهر إلى سنة لقياس مدى فعالية النظام وتقييمه قبل أن يعمم على بقية المنشآت المختصة في إعداد وتقديم المواد الغذائية بالولاية.
وأوضح المهندس راشد بن سعيد الكندي مدير عام البلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة البريمي أن المشروع الذي تقدّمت به إحدى الموظفات التي تعمل في مجال التفتيش الصحي ببلدية البريمي يعد نقلة نوعية في رقابة الأسواق والتفتيش الصحي للمنشآت المختصة في إعداد وتقديم المواد الغذائية بولاية البريمي، مشيرا إلى أن مراقبة المطاعم والعمل على رفع مستوى توافر الاشتراطات الصحيّة فيها من المهام الصعبة التي تستهلك جهداً كبيراً، حيث يتطلب التأكد من تطبيق الاشتراطات الصحيّة للمطاعم والمقاهي والعاملين فيها، ويعتبر تصنيف المطاعم إلى فئات من حيث تطبيقها للاشتراطات الصحيّة أحد الأساليب التي تحفّز المطاعم للعمل على تطبيق الاشتراطات الصحيّة والرفع من مستواها الصحي، ويضيف المهندس راشد: من المؤمل أن يسهم هذا المشروع في تحفيز المطاعم والمقاهي للعمل على تطبيق الاشتراطات الصحيّة والرفع من مستواها الصحي، وخلق جو تنافسي بين المنشآت التي تعمل في هذا المجال لتقديم خدمات عالية المستوى أكثر التزامًا بالاشتراطات الصحيّة للمنشأة وسلامة المادة الغذائية التي تقدمها للمستهلك وتعريف المسئولين عن المنشآت الغذائية بالاشتراطات الصحيّة، التي يجب تطبيقها في منشآتهم، كما أنّ المشروع سيقلل من الأعباء الرقابية على البلدية ويمكنها من رقابة هذه المنشآت بشكل يومي من خلال الاستمارات المعدة لذلك، والتي تعبأ من قبل مسئول المنشأة مع رقابة مستمرة من مفتشي البلدية ويتم في هذا المشروع تصنيف المطاعم والمقاهي من خلال نموذجً التفتيش الرقمي لتقييم المنشآت الغذائية لغرض تصنيف المطاعم ويضيف الكندي: ونأمل بإذن الله أنّه بعد تطبيق هذا النظام أن ترتفع جودة الخدمة المقدمة في المطاعم والمقاهي بولاية البريمي وأن تصل المادة الغذائية المعدة في هذه المنشآت إلى المستهلك سليمة وذات جودة عالية، وكذلك وضع آلية للحد من المنشآت الغذائية ذات المستوى المتردي بالإضافة إلى ما سبق يمكن العمل على الحد من المطاعم ذات المستوى المتردي بإجراء إغلاق مؤقت للمطعم أو سحب نهائي للرخصة في حالة عدم تطبيق نظام الرقابة الذاتي والاحتفاظ بالسجلات، وأضاف المهندس راشد الكندي: كما نأمل أن يسهم المشروع في رفع مستوى الوعي لدى العاملين في هذه المنشآت من خلال إطلاعهم على الاشتراطات الصحية لهذه المنشآت، وتحملهم مسؤولية الرقابة المستمرة على منشأتهم وإشراكهم بشكل مباشر في عملية التفتيش والرقابة اليومية المستمرة على المادة الغذائية المعدة وكذلك نظافة الأدوات المستخدمة والنظافة العامة للمنشأة والعاملين بها، وأكّد المهندس راشد الكندي بأنّ وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تسعى دائماً للرقي بمستوى خدماتها من خلال الأفكار والمقترحات التطويرية من داخل الوزارة أو خارجها داعياً أفراد المجتمع للتواصل مع البلدية للمساهمة في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة.
من جانبها قالت صاحبة مقترح المشروع المفتشة الصحية سلامة بنت سليمان العزانية: المشروع عبارة عن أسلوب للرقابة الذاتية مخصص للمنشآت الغذائية، يمكن لصاحب أو المسؤول عن المنشأة من القيام بعملية الرقابة على المنشأة بشكل دوري بهدف الوصول بمستوى المنشأة إلى تصنيف عالي من خلال التفتيش الدوري الذي يقوم به المفتش الصحي بالبلدية والمحافظة على هذا المستوى إذا لم يتم تحسينه، كما يؤدي التفتيش الذاتي من قبل صاحب أو المسؤول عن المنشأة إلى اكتشاف الأخطاء وتصحيحها أولا بأول.
