"اتحاد الكرة": تقديم الاستقالة الجماعية مخرج من الأزمة وتجنب لتبعات عدم تنفيذ حكم قضائي - جديد جريدة

    • "اتحاد الكرة": تقديم الاستقالة الجماعية مخرج من الأزمة وتجنب لتبعات عدم تنفيذ حكم قضائي - جديد جريدة

      الدعوة لإجراء انتخابات جديدة لمجلس الإدارة بعد 30 يوماً


      الرؤية - عادل البلوشي
      -

      أكد الاتحاد العماني لكرة القدم أن تقديم كافة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد للاستقالة الجماعية يأتي كمخرج للأزمة التي تمر بها كرة القدم العمانية، وفي إطار تجنب تبعات عدم تنفيذ حكم قضائي، على أن تتم الدعوة لانتخابات جديدة لمجلس الإدارة بعد ثلاثين يوما.
      وعقد الاتحاد مؤتمرا صحفيا، أمس، بمقر الاتحاد بالسيب؛ حيث تلا السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس الإدارة المستقيل بيانًا يتضمن تولي الشيخ هزاع بن سالم المرضوف السعدي الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم إدارة الاتحاد خلال الفترة المقبلة ولمدة 30 يوما، وحتى يتم تشكيل مجلس ادارة جديد والتي من المقترح أن تعقد الجمعية العمومية اجتماعها لاختيار مجلسها الجديد في 27 من شهر سبتمبر المقبل.
      وأشار بيان مجلس الإدارة المستقيل إلى أن الاتحاد تدارس خلال الأسابيع الماضية التطورات المتعلقة بموضوع قرار محكمة القضاء الاداري الذي قضى بإلزام وزارة الشؤون الرياضية بإعلان بطلان نتائج الانتخابات الأخيرة لمجلس إدارة الاتحاد والتي جرت في شهر أغسطس من العام الماضي.. كما تدارس المجلس الموقف الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من هذا الامر وتداعياته، وكذلك موقف غالبية أندية السلطنة منه في ضوء الاجتماعين التشاوريين اللذين انعقدا معها خلال يونيو ويوليو الماضيين.
      وأوضح البيان أنه وبعد نقاشات ومشاورات معمقة جرت حول الموضوع خلال الأسابيع الماضية وبعد تدارس الامر من كافة جوانبه فقد تعذر التوصل مع الجهات المعنية الى حلول ايجابية بشأن القضية والتي تحول دون وقوع التبعات الدولية على كرة القدم العمانية من جراء تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الاداري والملزم على وزارة الشؤون الرياضية تنفيذه.
      وأشار البيان الى أن مجلس إدارة الاتحاد المستقيل يؤكد مجدداً على صحة وسلامة وشرعية الاجراءات التي تمت في الانتخابات الماضية من جميع النواحي، وما ترتب عليها من نتائج وفقاً لنصوص النظام الاساسي للاتحاد العماني لكرة القدم والتزاماً به سواء تلك الإجراءات التحضيرية التي سبقت الانتخابات أو الإجراءات الخاصة بالانتخابات ذاتها، كما يؤكد المجلس على شرعية تلك الانتخابات وصحة وسلامة اجراءاتها ونتائجها والتي حظيت باعتماد وإشراف رسمي من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم وبمصادقة رسمية بالتصويت من قبل الجمعية العمومية للاتحاد وبتمثيل رسمي من وزارة الشؤون الرياضية دون اعتراض.
      وأكد المجلس المستقيل أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأنه حريص كل الحرص على المحافظة على الانجازات التي تحققت على صعيد كرة القدم العمانية من منظور شامل خاصة الاستقرار الاداري والفني الذي باتت اللعبة تعيش في ظله، والتطور النوعي الملحوظ للمنتخبات الوطنية في جميع مراحلها، إضافة إلى المستوى المتطور والمتصاعد للمسابقات الكروية وجوانب اللعبة الأخرى المتعددة.. مشيدا بالدعم السخي واللامحدود من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- والجهود الحكومة الحثيثة والمساندة المقدرة من قبل شركاء الاتحاد التجاريين من مؤسسات القطاع الخاص، والمساندة والتجاوب من قبل الاندية الاعضاء والتفاعل الإيجابي من قبل شرائح ومؤسسات المجتمع العماني بكل أطيافه والعمل المخلص من قبل أجهزة الاتحاد المختلفة.
      وأكد البيان سعي الاتحاد الحثيث للتأهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014، وأهمية تضافر جميع الجهود لدعم البرنامج المعد لهذا المنتخب في مشواره الأهم، إضافة الى الاستحقاقات الدولية المهمة الاخرى للمنتخب وبقية المنتخبات الوطنية والأندية العمانية المشاركة خارجيا.
      وأشار البيان الى أن الامين العام المدير التنفيذي بالاتحاد العماني لكرة القدم، وبعد التشاور مع الاتحادين الآسيوي والدولي، سيقوم مباشرة بالدعوة الى اجراء انتخابات جديدة لمجلس الادارة بعد ثلاثين يوماً وفقا لما ينص عليه النظام الاساسي للاتحاد العماني لكرة القدم والتزاماً ببنوده.. مشيدا بدور الحكومة في تمهيد الارضية السليمة لاي انتخابات مستقبلية.
      وأوضح السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم المستقيل، أن استقالة الادارة كانت المخرج لهذه للأزمة، كما جاءت لتجنب تبعات قرار المحكمة وقرار تطبيق قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والتبعات الاخرى. وبين أنه يحق لجميع أعضاء مجلس الادارة المستقيلين اعادة الترشح للإدارة القادمة وأن الحكومة -ممثلة في وزارة الشؤون الرياضية- تعمل على مواءمة اللوائح والتشريعات حتى لا يتكرر ما حدث في المستقبل.