جيف راسكن كان موظفاً في شركة أبل وبدأ مشروع تصميم حاسوب ونظام ماك، وكان يعرف أن معهد الأبحاث زيروكس بارك يحوي أفكاراً مفيدة للحواسيب يمكن الاستفادة منها في أبل وحاول أن يقنع ستيف جوبز بأن يزور بعض موظفي أبل معهد بارك لكن ستيف جوبز كان يكن العداوة لجيف راسكن فلم يقتنع بالفكرة، جيف حاول مرة أخرى من خلال طالب كان يدرسه في الجامعة وهو بيل أتكنسون الذي انضم لأبل وسيكون له شأن في تطوير تقنيات كثيرة لا زالت تستخدم حتى اليوم في نظام ماك، ستيف جوبز كان معجباً بأتكنسون واقتنع من خلاله بأن يزور هو ومجموعة من موظفي أبل زيروكس بارك ليطلعوا على أفكار سينقلونها لنظام ماك.
لكي يحدث ذلك استثمرت زيروكس في أبل مقابل أن تستغل أبل بعض أفكار زيروكس، وحدثت الزيارة التي غيرت أفكار ستيف جوبز عن الحاسوب وواجهة الاستخدام وكان لها أثر واضح في نظام ماك الذي سيظهر بعد سنوات قليلة من هذه الزيارة، أبل لم تنقل الأفكار كما هي بل غيرتها وطورتها لتناسب نظام وحاسوب ماكنتوش.
لو أن أبل أخذت كل فكرة من زيروكس بارك كما هي لكان لدينا شاشات طويلة بدلاً من العريضة، فحاسوب زيروكس ألتو كان يحوي شاشة طويلة مصممة في الأساس لعرض الوثائق لأن الحاسوب المكتبي في الماضي كان مصمماً للأعمال وبالتالي كتابة الرسائل والتقارير هي المهمة الأساسية للحاسوب والشاشة الطويلة خيار منطقي هنا.
الشاشات الطويلة ظهرت في منتجات عديدة وهذه بعضها:
1977، حاسوب Lilith في سويسرا، واحد من الحواسيب التي يجب أن يدرسها أي مهتم بالحاسوب، تصميم الجهاز ولغة البرمجة والواجهة كلها تستحق أن يطلع عليها المهتمون بالحاسوب وتاريخه.
1982، Corvus System.
1984، IBM Displaywriter، مجموعة من المنتجات من بينها شاشة طويلة.
1989، أبل صنعت شاشة طويلة سمتها ، اسم إبداعي!
2001، سوني eVilla، حاسوب بنظام بي وكان من مجموعة حواسيب ظهرت في نفس الوقت وحاولت تبسيط فكرة الحاسوب لتجعله كأحد الأجهزة المنزلية، فكرة لم تنجح لأسباب عديدة.
الحواسيب اللوحية، آيباد وما ماثله صمم ليعمل بالطول والعرض.
يمكن حالياً شراء شاشات تعمل بالطول والعرض لكن معظم الشاشات صممت لكي تكون عريضة وعندما تغير وضعيتها لتصبح طويلة ينخفض مستوى صورتها إن لم تكن جالساً مباشرة أمامها.
السؤال: لم الشاشات عريضة أكثر شهرة؟ هناك إجابات جاهزة مثل هذا ما يريده الناس أو ليس هناك طلب على الشاشات الطويلة أو الشاشات العريضة عملية أكثر، شخصياً أجد الإجابة خليطاً من الأسباب، منها أن الشركات لم تفكر كثيراً بالأمر فأكثرها يريد صنع منتج بأسرع وقت بدلاً من تقديم أفضل حل، تأثير السينما سبب رئيسي فالأفلام عريضة الآن والشاشات تسوق على أنها شاشات عالية الوضوح وعريضة وتستطيع عرض الأفلام بشكل ممتاز، ثم الناس أنفسهم يتقبلون ما يعرض عليهم دون محاولة البحث عن شيء مختلف.
لا أقول بأن الشاشات الطويلة أفضل أو أسوأ، هي خيار آخر غير متوفر بشكل كافي لمن يرغب بالحصول عليه، الحواسيب اللوحية ساهمت في توفير هذا الخيار لكن أتمنى أن أرى المزيد من الشاشات الطويلة لحواسيب سطح المكتب وأتمنى أن تسوق بشكل أفضل، فكر بالأمر، كثير من استخداماتنا للحاسوب تحتاج شاشات طويلة، حالياً مثلاً وأنا أكتب هذا الموضوع هناك مساحة فارغة كبيرة على جانبي الموضوع، يتكرر الأمر عند العمل مع وثائق مختلفة أو قراءة ملف PDF فهناك دائماً مساحة فارغة على جانبي الوثيقة أو الكتاب أو المقالة وعلي النزول للأسفل لقراءة كامل الوثيقة.
كذلك الحال مع تصفح المواقع والتعامل مع مهمات كثيرة في الحاسوب، الشاشات الطويلة تقدم حلاً أفضل لكثير من الاستخدمات، بالطبع الشاشة العريضة ستكون أفضل لمحرري الفيديو ولمشاهدة الفيديو وكذلك تحرير الصور وغيرها من المهمات المتعلقة بالوسائط المتعددة، الشاشة العريضة تقدم أيضاً إمكانية وضع تطبيقين بجانب بعضهما البعض، لكن الشاشة الطويلة يمكنها أن تفعل ذلك بوضع التطبيقين فوق بعضهما البعض!
النقطة الثانية هي قياس الشاشات، في الماضي كانت الشاشات بقياس 4:3 أي أنها شبه مربعة لكن عرضها أكبر من ارتفاعها، ثم بدأت الشركات تسوق شاشات 16:9 وهي الشاشات المناسبة لعرض الأفلام، ماذا عن القياسات الأخرى؟ شخصياً أفضل شاشة جربتها كانت من ديل وكانت بقياس 5:4 أو 19 إنش ودقة 1280x1024، هذا القياس يبدو مربعاً كما أذكر وكنت ولا زلت أراه القياس المثالي بالنسبة لي، الشاشات في رأيي إن زاد حجمها عن 19 إنش تصبح أكبر من اللازم ولا أدري كيف يتعامل الناس مع شاشات بقياس 27 إنش أو حتى 30 إنش.
للأسف تخلصت من شاشة ديل والآن لإيجاد واحدة في السوق علي البحث طويلاً فكل الشاشات عريضة وطرح سؤال على الباعة في المحلات يجعلهم يستغربون، كأنني أسألهم عن حليب العصفور.
لكي يحدث ذلك استثمرت زيروكس في أبل مقابل أن تستغل أبل بعض أفكار زيروكس، وحدثت الزيارة التي غيرت أفكار ستيف جوبز عن الحاسوب وواجهة الاستخدام وكان لها أثر واضح في نظام ماك الذي سيظهر بعد سنوات قليلة من هذه الزيارة، أبل لم تنقل الأفكار كما هي بل غيرتها وطورتها لتناسب نظام وحاسوب ماكنتوش.
لو أن أبل أخذت كل فكرة من زيروكس بارك كما هي لكان لدينا شاشات طويلة بدلاً من العريضة، فحاسوب زيروكس ألتو كان يحوي شاشة طويلة مصممة في الأساس لعرض الوثائق لأن الحاسوب المكتبي في الماضي كان مصمماً للأعمال وبالتالي كتابة الرسائل والتقارير هي المهمة الأساسية للحاسوب والشاشة الطويلة خيار منطقي هنا.
الشاشات الطويلة ظهرت في منتجات عديدة وهذه بعضها:
1977، حاسوب Lilith في سويسرا، واحد من الحواسيب التي يجب أن يدرسها أي مهتم بالحاسوب، تصميم الجهاز ولغة البرمجة والواجهة كلها تستحق أن يطلع عليها المهتمون بالحاسوب وتاريخه.
1982، Corvus System.
1984، IBM Displaywriter، مجموعة من المنتجات من بينها شاشة طويلة.
1989، أبل صنعت شاشة طويلة سمتها ، اسم إبداعي!
2001، سوني eVilla، حاسوب بنظام بي وكان من مجموعة حواسيب ظهرت في نفس الوقت وحاولت تبسيط فكرة الحاسوب لتجعله كأحد الأجهزة المنزلية، فكرة لم تنجح لأسباب عديدة.
الحواسيب اللوحية، آيباد وما ماثله صمم ليعمل بالطول والعرض.
يمكن حالياً شراء شاشات تعمل بالطول والعرض لكن معظم الشاشات صممت لكي تكون عريضة وعندما تغير وضعيتها لتصبح طويلة ينخفض مستوى صورتها إن لم تكن جالساً مباشرة أمامها.
السؤال: لم الشاشات عريضة أكثر شهرة؟ هناك إجابات جاهزة مثل هذا ما يريده الناس أو ليس هناك طلب على الشاشات الطويلة أو الشاشات العريضة عملية أكثر، شخصياً أجد الإجابة خليطاً من الأسباب، منها أن الشركات لم تفكر كثيراً بالأمر فأكثرها يريد صنع منتج بأسرع وقت بدلاً من تقديم أفضل حل، تأثير السينما سبب رئيسي فالأفلام عريضة الآن والشاشات تسوق على أنها شاشات عالية الوضوح وعريضة وتستطيع عرض الأفلام بشكل ممتاز، ثم الناس أنفسهم يتقبلون ما يعرض عليهم دون محاولة البحث عن شيء مختلف.
لا أقول بأن الشاشات الطويلة أفضل أو أسوأ، هي خيار آخر غير متوفر بشكل كافي لمن يرغب بالحصول عليه، الحواسيب اللوحية ساهمت في توفير هذا الخيار لكن أتمنى أن أرى المزيد من الشاشات الطويلة لحواسيب سطح المكتب وأتمنى أن تسوق بشكل أفضل، فكر بالأمر، كثير من استخداماتنا للحاسوب تحتاج شاشات طويلة، حالياً مثلاً وأنا أكتب هذا الموضوع هناك مساحة فارغة كبيرة على جانبي الموضوع، يتكرر الأمر عند العمل مع وثائق مختلفة أو قراءة ملف PDF فهناك دائماً مساحة فارغة على جانبي الوثيقة أو الكتاب أو المقالة وعلي النزول للأسفل لقراءة كامل الوثيقة.
كذلك الحال مع تصفح المواقع والتعامل مع مهمات كثيرة في الحاسوب، الشاشات الطويلة تقدم حلاً أفضل لكثير من الاستخدمات، بالطبع الشاشة العريضة ستكون أفضل لمحرري الفيديو ولمشاهدة الفيديو وكذلك تحرير الصور وغيرها من المهمات المتعلقة بالوسائط المتعددة، الشاشة العريضة تقدم أيضاً إمكانية وضع تطبيقين بجانب بعضهما البعض، لكن الشاشة الطويلة يمكنها أن تفعل ذلك بوضع التطبيقين فوق بعضهما البعض!
النقطة الثانية هي قياس الشاشات، في الماضي كانت الشاشات بقياس 4:3 أي أنها شبه مربعة لكن عرضها أكبر من ارتفاعها، ثم بدأت الشركات تسوق شاشات 16:9 وهي الشاشات المناسبة لعرض الأفلام، ماذا عن القياسات الأخرى؟ شخصياً أفضل شاشة جربتها كانت من ديل وكانت بقياس 5:4 أو 19 إنش ودقة 1280x1024، هذا القياس يبدو مربعاً كما أذكر وكنت ولا زلت أراه القياس المثالي بالنسبة لي، الشاشات في رأيي إن زاد حجمها عن 19 إنش تصبح أكبر من اللازم ولا أدري كيف يتعامل الناس مع شاشات بقياس 27 إنش أو حتى 30 إنش.
للأسف تخلصت من شاشة ديل والآن لإيجاد واحدة في السوق علي البحث طويلاً فكل الشاشات عريضة وطرح سؤال على الباعة في المحلات يجعلهم يستغربون، كأنني أسألهم عن حليب العصفور.
المصدر : مدونة عبدالله المهيري