"المركزي الأوروبي" يرى أن الأسواق لا تزال تثق باليورو.. وارتفاع مفاجئ للتضخم بالمنطقة - جديد جريدة ا

    • "المركزي الأوروبي" يرى أن الأسواق لا تزال تثق باليورو.. وارتفاع مفاجئ للتضخم بالمنطقة - جديد جريدة ا



      زيادة أعداد العمال اليونانيين والأسبان في ألمانيا بسبب الأزمة


      عواصم- الوكالات

      قال بينوا كويري عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إن توقعات السوق بأن يظل معدل التضخم تحت السيطرة في منطقة اليورو تعكس أن الأسواق لا تزال تثق في العملة الموحدة.
      وأضاف كويري -في كلمة ألقاها في ورشة عمل بمقر البنك المركزي الأوروبي، ونُشرت أمس: "لم تؤثر الأزمة المالية في منطقة اليورو على الثقة في اليورو كعملة". وتابع: "توقعات التضخم لا تزال مستقرة للغاية في أعقاب الاجراءات غير القياسية لتوفير السيولة التي اتخذها المركزي الأوروبي". وزاد كوير بقوله إن مراقبة مخاطر التضخم يمكن أن تكون أداة مفيدة للبنوك المركزية لتقييم مخاوف استقرار الأسعار.
      إلى ذلك، أظهرت بيانات أمس أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع بأكثر من المتوقع في أغسطس، وهو أمر قد يثني البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع للبنك يوم الخميس المقبل. وقدر مكتب احصاءات الاتحاد الأوروبي أن أسعار المستهلكين في دول منطقة اليورو وعددها 17 دولة ارتفعت 2.6 بالمئة على أساس سنوي من 2.4 في المئة في يوليو وهو ما يتجاوز توقعات المحللين بارتفاع قدره 2.5 بالمئة. وشهد معدل التضخم تراجعا مطردا من ثلاثة في المئة في نوفمبر 2011 ليستقر عند 2.4 بالمئة في مايو ويونيو ويوليو مع تباطؤ حاد شهده اقتصاد منطقة اليورو نتيجة أزمة الديون السيادية. ويريد المركزي الأوروبي الحفاظ على التضخم منخفضا لكن قرب مستوى اثنين بالمئة وتنقسم أراء المحللين حول ما إذا كان البنك سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي.
      ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات أولية من مكتب العمل الاتحادي الألماني أن عددا متزايدا من الاسبان واليونانيين يعملون في ألمانيا، إذ يشهد البلدان اللذان تعصف بهما أزمة ديون منطقة اليورو مستويات قياسية للبطالة. ووفقا للبيانات فقد زاد عدد الاسبان العاملين في ألمانيا 12.2 بالمئة واليونانيين 10.1 بالمئة في يونيو مقارنة بالمستويات المسجلة قبل عام. وقال المكتب في بيان: "من المعقول أن نظن أن هذه الزيادات مرتبطة بأزمة الديون في هذين البلدين". وقال المكتب أنه في يونيو ارتفع عدد اليونانيين والبرتغاليين والايطاليين والاسبان الذين يعملون في ألمانيا بما مجموعه 28 ألفا أو 6.6 بالمئة لكن هؤلاء العاملين الأجانب لم يهاجروا بالضرورة في الآونة الأخيرة. واظهرت بيانات ان واحدا تقريبا من كل اربعة اشخاص عاطل عن العمل في كل من اليونان واسبانيا، ولكن معدل البطالة في المانيا بلغ 6.8 في المائة في أغسطس قريبا من أدنى مستوى له منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا قبل اكثر من عقدين.