
فنجاء - يحيى الراشدي
استعدت مدرسة الأجيال الخاصة بفنجاء محافظة الداخلية لاستقبال العام الدراسي، وأكد منصور الغرباوى مدير المدرسة، أن رؤية المدرسة للعام الدراسي 2012/2013م، تتمثل في تربية أجيال مثقفة إسلامياً وعلمياً واجتماعياً وصحياً وأخلاقياً في بيئة تربوية من خلال مدرسة نظيفة وجميلة ومتطورة ومواكبة لمتطلبات العصر الحديث.
وحول استعداد المدرسة للتدريس بطريقة القاعدة النورانية، والتي لاقت استحساناً كبيراً، ونجاحاً في كثير من البلدان العربية والإسلامية، بيّن أنه يعقد دورات للمعلمات قبل بداية العام الدراسي بالمدرسة لشرح الطريقة النورانية لتفعيلها من اليوم الأول للدراسة مع الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم والتجويد مع القاعدة النورانية.. مشيرا إلى أنه لا تعارض للطريقة النورانية مع المناهج والمقررات، ولكن هي إثراء وابتكار في العملية التعليمية للوصول إلى درجة عالية من التركيز والتنمية للقدرات الذهنية والعقلية التي تساعد على إبراز المواهب في القراءة المبكرة من خلال القرآن الكريم.. وشرح: أن القاعدة النورانية طريقة ربانية محببة لدى سامعيها من الكبار والصغار، وهي تُمكن الطفل من معرفة الحروف المتشابهة في النطق والحروف المتشابهة في الشكل والمسمى الصحيح للحرف، وتعتمد على الفهم وتنمية العقل وزيادة كفاءة الطلاب في التحدث والتفكير واكتساب الجرأة في التخاطب، ويعرف الطلاب بعد ذلك الحروف على الفتح والكسر والضم والمد الطبيعي بأنواعه والتنوين بالفتح والتنوين بالكسر والتنوين بالضم والسكون والشدات مع الفتح والكسر والضم والمد والتنوين والسكون، ومخارج الحروف، وصفات الحروف، وتهجي آيات القرآن الكريم فهماً وكتابة حسب الخطة الموضوعة لذلك.
وبيّن أن التربية هي بلوغ درجة الكمال على وجه التدرج.. لافتا إلى أنه ثبت أن الطفل لديه قدرات هائلة على الاستيعاب وليس هناك طفل غبي، ولكن تبقى القدرات، وهنا تأتي قدرات المعلمة مع الطلاب وكيفية توصيل المعلومة والإخلاص في العمل والمتابعة الجيدة من البيت ومن المدرسة؛ فالبيت والمدرسة مثلهما كمثل (اليدين تغسل إحدهما الأخرى)، والقاعدة النورانية طريقة فعالة، ولا تتعارض أبدًا مع ثوابت اللغة العربية أو المناهج التعليمية المقررة، وإنما تُعطي ثُقل للطلاب وتقوي المهارات لدى المعلمات والطلاب أيضاً حتى نرى أطفالنا يُربون كما ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، واهتم بتعليمهم حتى إنه كان من يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة يطلق سراحه من الأسرى؛ وذلك في غزوة بدر الكبرى، ويكون تعليمهم بمثابة الفدية. وحتى نرى أطفالنا يتعلمونَ ما يسمى بالتحفيظ التربوي ونرى أطفالنا يستطيعونَ تشكيل اللوح القرآني، ويقرأون القرآن من المصحف بصورة صحيحة بفضل طريقة القاعدة النورانية.
