مسقط - عزيزة المخيني
-
تصوير/ خميس السعيدي
نظّمت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للتموين الطبي دورة تدريبية في مجال إدارة الإمدادات الطبية، وذلك لتدريب الصيادلة العاملين بالوحدات الصحيّة، والذي يستمر لمدة خمسة أيام متتالية، حيث يهدف لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الصيادلة وتضم الورشة ما يقارب 90 صيدليًا لتدريبهم على كيفية إدارة الإمدادات الطبيّة من ضمن برنامج التعليم المهني المستمر للكوادر الصيدلانية.
أوضحت الصيدلانية أولى سارة بنت محب الله البلوشي رئيسة لجنة التعليم والتدريب المهني المستمر بالمديرية العامة للتموين الطبي في كلمتها أنّ الدورة التدريبية تأتي كإحدى الخطوات التي تهدف إلى تدريب الصيادلة العاملين بالوحدات الصحية ضمن سلسلة من البرامج والدورات التدريبية والتأهيلية لصقل الكوادر الصيدلانية في إطار توجه الوزارة لتأهيل كافة العاملين في القطاع الصحّي، وبالأخص القطاع الصيدلي على الأساليب الحديثة في إدارة وتقديم الخدمات الصيدلانية الشاملة وحرصًا على مواصلة تطوير الأداء المهني للصيادلة من خلال تنظيم دورات مستمرة لتحديث معلومات الصيادلة وتطوير مهاراتهم.
وأشارت إلى أنّ الورشة تتضمن سبع جلسات علميّة لمناقشة سبع قضايا أساسية في إدارة الإمدادات الصيدلانية مثل الصيدلة المستندة على الدلائل العلمية، والأساليب العلمية لاختيار الأدوية، الطرق الحسابيّة لتقدير الاحتياجات الدوائيّة، وتقدير ميزانية الاحتياجات الدوائية وآليات مراقبتها وتقليل الإنفاق، وأخيرًا أساليب إدارة وممارسات التخزين الجيّدة، حيث تهدف هذه الجلسات النقاشية إلى إكساب الصيادلة مهارات أساسيّة تساهم في تحقيق فوائد علاجية واقتصادية وإدارية.
واختتمت أنّ إدارة الإمدادات الطبيّة تعتبر من العناصر المهمّة في تقديم الخدمات الصحيّة لتلبية وصول الدواء للمريض بسرعة وكفاءة عالية وهو أحد العوامل الحيوية في الاستراتيجية الصحيّة للوزارة والذي يشمل عدة أنظمة مثل المشتريات، المخازن ونقل المواد وتخزينها ومراقبتها وصرفها إلى المؤسسات الطبية.
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم محمد لعبوطة خبير بمنظمه الصحة العالمية وأستاذ في كليّة الصيدلة بجامعة الإسكندرية بقوله إنّ القطاع الصحي في السلطنة يعتبر كأفضل نظام صحّي من حيث اكتساب الخبرات العلميّة في المجال الصحي، وجاءت ورشة العمل هذه لتوضح الدور الذي يلعبه الصيدلاني في مجال الصحة من حيث تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمرضى، كما أنّ للصيدلاني دور كبير في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل سرطان الرحم والثدي والعمل على رفع جودة حياة المواطنين وأعطاهم إرشادات صحيّة للمرضى.
وأكّد الدكتور إبراهيم أنّ الدورة التدريبية تساهم بفوائد علاجية تتمثل بتدريب الصيادلة على كيفية اختيار الأدوية استناداً على الدلائل العلمية بما يحقق أعظم الفوائد العلاجية للمرضى، كما تساعد على تنمية مهارات الصيادلة في تقليل أو تجنب الأخطاء الدوائية، بينما تمثل الفوائد الاقتصادية في تنمية مهارات الصيادلة على التحليل المالي لميزانيات الأدوية والتي قد تزيد على 20% من ميزانية النظام الصحي، بحيث يمكن تقليل تكاليف إدارة الأدوية؛ مع تقديم أعلى مستوى خدمات صيدلانية. فيما تتمثل الفوائد الإدارية في تنمية مهارات الصيادلة على استخدام أفضل أساليب التخزين وإدارة المخزون لأنّه يساعد على تقليل الفاقد من المخزون وعلى الاحتفاظ بجودة المنتجات الصيدلانية حتى وصولها ليد المرضى، وكما تساعد على تقليل نفقات الاحتفاظ بالمخزون وزيادة كفاءة نظام توزيع الأدوية.
