
مسقط - الرؤية
-
في إطار سعيها إلى تعزيز الوعي البيئي لدى فئتي الأطفال والناشئة، أصدرت وزارة البيئة والشؤون المناخية قصة قصيرة مصورة بعنوان "فطوم والسموم الخفية"، والتي تهدف إلى غرس سلوك إيجابي في التعامل مع نفايات الأكياس البلاستيكية والحد من خطورتها على عناصر التنوع الأحيائي.
تتميز القصة بطرحها الجديد، حيث تعرض محاورها بأسلوب سهل وشيق، موضحة المشاكل البيئة الخطيرة والآثار المترتبة على إهمال التعامل مع الأكياس البلاستيكية على المدى القريب والبعيد، من جانب آخر، تسلط القصة الضوء على التعريف بقيم المجتمع العماني وعاداته المتصلة بمجال الحفاظ على البيئة وصون مواردها من شتى أنواع التلوث والاستنزاف.
وفي هذا الإطار، أشار المهندس عمران بن محمد الكمزاري، معد القصة، بأنه لابد من توفير الفرص لأطفالنا التي توفر لهم آلية جديدة للتفاعل مع القضايا البيئة المحلية، وإرشادهم لاتباع النهج السليم في المساهمة على الحفاظ على مفردات الطبيعة وهو ما سيسهم في تعزيز السلوك الإيجابي لديهم منذ مراحل النضج الأولى.
وأضاف معد القصة: أن تفاصيل هذه القصة تتضمن بعض السلوكيات التي تمارس بشكل يومي في مجتمعنا العماني والتي أثرت على بعض العادات الاجتماعية وهي استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل عشوائي مع إغفال مضارها على الإنسان وبقية عناصر التنوع الأحيائي الذي تزخر به السلطنة، فهذه الأكياس تحتاج إلى مئات السنين لتتحلل ما يجعلها عبئا على المكان الذي ترمى به، مسببة تلوث في التربة والهواء والماء حتى في حال حرقها، وتؤكد الدراسات العالمية أن أكياس التسوق وحدها تقضي على المئات بل ألآلاف من الطيور البحرية سنويا بالإضافة إلى الآلاف من الثديات البحرية. كما تشكل الأكياس البلاستيكية خطراً على البيئة البحرية أيضاً، حيث تلتف حول الشعاب المرجانية، ما يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة ، فضلاً عن ضررها على الحيوانات البرية والبحرية نتيجة ابتلاعها بطريق الخطأ اعتقاداً منها أنها طعام، كما أن انتشار الأكياس البلاستيكية في المناطق الريفية والمراعي أحدث أضراراً على الحياة الحيوانية من أبقار وجمال وأغنام وتنتج عن ذلك نفوق كثير منها بسبب تناولها للأكياس البلاستيكية.
ومن المشكلات التي تسببها أكياس البلاستيك أيضاً تلوث الهواء بالغازات والأبخرة السامة بصحة الإنسان، نتيجة عمليات حرقها، وتتسبب في حدوث اضطرابات وأمراض مختلفة للإنسان، هذا بالإضافة إلى تسببها في حدوث الكثير من حالات التسمّم في حالة استخدامها مباشرة في حمل الأطعمة الساخنة.
وأعرب المهندس عمران الكمزاري عن أمله في أن تعزز هذه القصة مدارك الأطفال بيئيا وأن تنجح في إيصال رسالتها الهادفة بما يتلاءم مع توجهات السلطنة في مجال الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية.
