يواصل موظفو جامعة السلطان قابوس رحلتهم السياحية في ماليزيا، وسط أجواء متعة وإثارة، ومن خلال البرنامج المعد للرحلة، والذي يشمل زيارة العديد من الأماكن السياحية بمتابعة متواصلة من منظمي الرحلة موظفي دائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة. وقد تم إعداد برنامج سياحي للموظفين خلال فترة إقامتهم في ماليزيا، والتي تستمر حتى السابع من هذا الشهر.
وقد أعرب الموظفون عن سعادتهم البالغة بوجودهم في الرحلة، والأماكن التي زاروها حتى الآن، وكذلك التنظيم الممتاز الذي يقوم به أعضاء اللجنة المنظمة للرحلة، ومتابعتهم القريبة لهم لكل التفاصيل المتعلقة بهم واحتياجاتهم وتواصلهم المستمر والتنظيم الجيد الذي يسبق كل فعالية، كما أكدوا أن الرحلة ناجحة بكل المقاييس ومن جميع النواحي، وطالبوا بتكرارها سنويًّا لموظفي الجامعة لما لها من فوائد كثيرة تعود عليهم من خلال تعارفهم على بعضهم خارج ظروف وضغوطات العمل.

ماليزيا - بشير بن سالم الريامي

ومع تواصل رحلة موظفي الجامعة إلى ماليزيا، كان الجميع على موعد يوم السبت الماضي، ثالث أيام الرحلة للانطلاق إلى مرتفعات الكاميرون الرائعة؛ حيث الجو الجميل البارد والخضرة والمناظر الرائعة وحسن معاملة الاهالي؛ حيث استغرقت الرحلة بالحافلات حوالي أربع ساعات من العاصمة كوالالمبور، مرورا بالشلالات المائية الباردة والقرى الريفية الجميلة، وكذلك مزارع الشاي.
ومرتفعات الكاميرون منطقة حباها الله بطبيعة خلابة ورائعة وأجواء باردة جميلة؛ فدرجة الحرارة تتراوح ما بين 10 و25 درجة مئوية، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 2000 متر وأجوائها غائمة وممطرة في معظم الأحيان، وهي منطقة زراعية تتم فيها زراعة المحاصيل الزراعية من الخضراوات والفاكهة والزهور بمختلف أنواعها وأشهر منتجاتها الفراولة والشاي، والذي لا يزرع إلا في هذه المنطقة من ماليزيا؛ نظراً لمناسبة جوها لهذه المحاصيل. ومن أشهر المزارع هناك: مزارع بهارات؛ وهى على الطريق أثناء الصعود.. ومزارع بوه؛ ويجب الدخول إليها من على الطريق لمسافة حوالى سبعة كيلومترات تقريبا؛ حيث تجد المصنع والمزارع مع جلسة جميلة لاحتساء الشاى، ويمكن للسائح شراء الشاى من أى مصنع مباشرة حيث يوجد بكل مصنع محل خاص لبيع الشاى ويمكن تجربة أى صنف قبل شرائه.
ومن المزارع المهمة أيضا: مزارع سوناى بالاس؛ حيث توجد المزارع والمصنع.. ومن الأماكن الجديرة بالزيارة أيضا: شلال إسكندر؛ وهو على طريق الصعود، ويمكن مشاهدته أثناء المرور بالسيارة، كذلك شلال روبنسون العملاق الذى ينزل من ارتفاع 200 متر على مراحل، كما يوجد بنفس المنطقة شلال باريت، كما توجد أسواق الفاكهة أثناء الصعود، وتعرض فيها الفواكه الطازجة بأنواعها والزهور وشتلات الزينة، كما يوجد بنفس المنطقة العديد من مزارع الفراولة والتى يمكن زيارتها والشراء منها مباشرة، كما توجد أيضا مزارع عسل النحل حيث الطبيعة البكر والخضرة، والزهور هنا في هذه المنطقة تجعل النحل يعطى كل ما عنده، والمعروف أيضا أن مرتفعات الكاميرون تعتبر أحد أهم مصادر الخضر والفاكهة فى ماليزيا؛ إذ إن ماليزيا تعتمد اعتمادًا شبه كلى عليها وولاية بيراك لتموينها بالخضار والفاكهة المطلوبة للسوق المحلي فى ماليزيا طوال العام. وتم اكتشاف مرتفعات الكاميرون بواسطة مكتشفها الإنجليزي الأصل ويليام كاميرون، إبان الاستعمار الانجليزي، وسميت على اسمه في العام 1925م في عهد جورج ماكسويل، وتم الاهتمام بها لقرب أجوائها من أجواء بريطانيا فبنيت المساكن والبيوت والأكواخ على النمط الإنجليزي، ويظهر ذلك في بعض مبانيها إلى اليوم، ومن ذلك العهد جلبت نبتة الشاي إليها وزرعت نبتة الفراولة وبعض الأشجار كالصنوبر وبعض الخضراوات والفواكه الأوروبية.
آراء وانطباعات
وأشار سلطان بن خميس السعدي القائم بأعمال نائب مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام ورئيس قسم الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالدائرة، إلى أن الرحلة حتى الان تظهر نجاحات متواصلة سواء من ناحية التنظيم، وكذلك الجدول المعد مسبقا، إضافة إلى تفاني أعضاء اللجنة المنظمه للرحلة من موظفي الدائرة والذين يقومون بأدوارهم على أكمل وجه، كما أن المشاركين في الرحلة من الموظفين وعائلاتهم متجاوبين لأبعد الحدود، ويظهر الرضا عليهم من خلال تواصلنا الدائم معهم. وأضاف السعدي بأن اختيار ماليزيا هذا العام كأول رحلة سياحية تنظمها الجامعة -ممثلة بدائرة العلاقات العامة والإعلام- أتى بعد دراسة متانية؛ حيث إن ماليزيا تعتبر واحدة من أجمل دول المناطق الاستوائية؛ حيث تقع على سبع درجات شمال خط الاستواء في منتصف جنوب شرقي قارة آسيا، وهي دولة متعددة الأعراف، إضافة إلى أن الدين الرسمي هو دين الإسلام، وهي بلد سياحي يقصده العديد من السواح من مختلف أنحاء العالم.
واختتم السعدي قائلا: أتقدم بالشكر الجزيل إلى إدارة جامعة السلطان قابوس؛ لدعمها المتواصل للدائرة لتنظيم هذه الرحلة، والتي نأمل أن تكلل بالنجاح، وأن تستمر الدائرة في تقديم خدماتها للموظفين في هذا الجانب، وهو تنظيم الرحلات السياحية لموظفيها؛ لما لهذه الرحلات من فوائد تعود عليهم وأسرهم بالمتعة والفائدة. كما أشاد ناصر بن حمد الوهيبي عضو اللجنة المنظمة للرحلة بالموظفين المشاركين في الرحلة، على تجاوبهم المتواصل معنا، وقال: إن برنامج الرحلة يحتوي على العديد من الفعاليات والأنشطة خلال الرحلة، ونأمل أن يتواصل تفاعل الموظفين معنا على امتداد فترة وجودنا في ماليزيا، وتكلل الرحلة بالنجاح الذي ننشده. وأشاد الوهيبي بزملائه أعضاء اللجنة المنظمة؛ نظرًا للجهود التي يبذلونها من أجل توفير الراحة للمشاركين وكذلك لإنجاح الرحلة.
أما شيخه بنت سعيد الريامية موظفة في إدارة المستشفى الجامعي، فتقول إن الرحلة رائعه بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ حيث كانت المتعة والإثارة ترافقنا أينما ذهبنا حتى الآن، ووجودنا سويًّا كموظفين في مجموعة واحدة يعطي الرحلة فائدة أكثر؛ حيث استطعنا أن نتعرف على زملائنا الموظفين بالجامعة، والذين لم نكن نعرفهم، وبالتالي فإن الرحلة سيكون لها مردود إيجابي كبير علينا عند عودتنا. وأضافت: أحب أن أسجل كلمة شكر لأعضاء اللجنة المنظمة للرحلة لما نجده منهم من متابعة دقيقة لكل صغيرة وكبيرة، وكذلك التنسيق الجيد مع الفنادق وتسهيل عملية إقامتنا في الأماكن التي نزورها، وأتمنى أن يتواصل تنظيم هذه الرحلة سنويًّا لموظفي الجامعة.
أما الدكتورة منى العوادي أستاذ مساعد بقسم التربية الفنية بكلية التربية، فقالت إن حضارة هذا البلد الجميل، وتعرفنا على ثقافة أهله؛ والجامعة من خلال تنظيمها لهذه الرحلة أصبحت سفيرًا للسلطنة، كما أننا استطعنا تكوين روابط وصدقات بيننا وزملائنا المشاركين في الرحلة من موظفي الجامعة، وأشادت بالتنظيم الجيد والمتابعة المتواصلة من جانب أعضاء اللجنة المنظمة، والذي أضاف بعدا آخر ونجاحا للرحلة، ويسعدني أن أتقدم لهم بالشكر نيابة عن زملائي الموظفين المشاركين في الرحلة.
وعن الأماكن التي زاروها، قالت: زيارتنا لمرتفعات الكاميرون استمتعنا بها كثيرا؛ حيث إن البرنامج شهد الكثير من الزيارات؛ حيث زرنا مزارع الفراولة، والتي استمتعنا فيها كثيرا بقطف الفراولة، وتعرفنا على كيفية زراعة هذا المنتج الرائع، إضافة إلى زيارتنا للسوق، والذي استطعنا أن نشتري منه بعض الهدايا والأشياء الجميلة التي تتميز بها ماليزيا.
واختتمت: أتمنى أن تتواصل مثل هذه الرحلات السياحية لموظفي الجامعة؛ لما لها من فوائد كثيرة وكبيرة لموظفي الجامعة.. أما الدكتور علاء المحتسب الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة، فقال: أتيت برفقة عائلتي والرحلة جميلة جدًّا، واستمتعنا كثيرا في الأماكن التي زرناها، وأطفالي سعداء جدا، كما أنني أسجل شكري وتقديري لأعضاء اللجنة المنظمة للرحلة على اهتمامهم المتواصل بالموظفين المشاركين، وأتمنى أن تتواصل مثل هذه الرحلات لموظفي الجامعة والتي تساهم بشكل كبير في إخراجهم من جو العمل الروتيني والبدء بنشاط وهمة عند العودة.
ويقول عادل بن عبيد الغافري من المستشفى الجامعي: إنني أشارك للمرة الثالثة في الرحلات التي تنظمها دائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة، وأنا بالفعل أبدي سعادتي بوجودي في هذه المجموعة من موظفي الجامعة في هذه الرحلة، والتي تستمر الإثارة والمتعة فيها مع مرور الأيام؛ فالبرنامج حافل والتنظيم ممتاز جدا وأتمنى أن تواصل مثل هذه الرحلات. وأضاف: أقدم شكري لأعضاء اللجنة المنظمة على الجهود التي يبذلونها لأجلنا، والرحلة كانت تسجل نجاحا قبل انطلاقها؛ نتيجة التنظيم المسبق، وهذه شهادة أقدمها بالنيابة عن زملائي الموظفين المشاركين في الرحلة.
اليوم زيارة مدينة الألعاب العالمية
وقد عاد الموظفون إلى العاصمة كوالالمبور من رحلتهم إلى مرتفعات الكاميرون، مساء أمس الإثنين، ويتواصل -اليوم- برنامج الزيارات والرحلات؛ حيث سيقومون اليوم بزيارة مرتفعات جنتنج، والمعروفة بمدينة الألعاب العالمية؛ حيث تبعد عن العاصمة كوالالمبور حوالي خمسين كيلومترًا، وتقع على ارتفاع 2000م فوق سطح البحر، وتعتبر مدينة ترفيهية من الدرجة الأولى بما تحتويه من مدينتي ملاهي كبيرة بها جميع الألعاب الشيقة كالقطارات ومنجم الذهب: "التنين الطائر"، "البساط السحري"، "بريكس الكبير"، وألعاب مائية وغيرها من المتعة والإثارة، وتتميز ببرودة جوها، خصوصًا في الليل، وكذلك الضباب والأمطار.

كلام صور:
1- صورة جماعية للموظفين في مرتفعات الكاميرون
2- جانب من مزارع الشاي في مرتفعات الكاميرون
3- جانب من الأماكن السياحية في مرتفعات الكاميرن
4- سلطان بن خميس السعدي
5- ناصر بن حمد الوهيبي
6- شيخة بنت سعيد الريامية
7- الدكتورة منى العوادية
8- الدكتور علاء المحتسب
9- عادل بن عبيد الغافري