"البحث العلمي" ينظم اللقاء المشترك الأول مع الجهات المهتمة بالابتكار - جديد جريدة الرؤية

    • "البحث العلمي" ينظم اللقاء المشترك الأول مع الجهات المهتمة بالابتكار - جديد جريدة الرؤية



      مسقط - الرؤية
      -
      نظم مجلس البحث العلمي صباح أمس الثلاثاء اللقاء السنوي المشترك الأول مع الجهات المهتمة بجوانب الابتكار والمعنية بدعمه وتمويله وذلك بفندق سيتي سيزن بالخوير. وذلك في إطار الجهود التي يبذلها مجلس البحث العلمي لدعم الابتكار والمشاريع الريادية، وفي إطار الشراكة بين مؤسسات القطاع الحكومي والخاص لتوحيد الجهود في دعم هذا المجال .
      حضر الاجتماع عدد كبير من كبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة للابتكار تمويلا وتدريبا وتشريعا.
      وأكد سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي، أمين عام مجلس البحث العلمي على أهمية الدور الذي يلعبه البحث العلمي والابتكار في دعم النهضة التنموية والاقتصادية والعلمية في السلطنة وعلى دورهما الملموس في نهضة المجتمعات البشرية من خلال توفيرها للحلول للمشاكل والتحديات التي تواجه البشرية وتحفيزها للتنافسية على المستوى العالمي. وأضاف أمين عام مجلس البحث العلمي أن البحث العلمي والابتكار سيساهم في رسم استراتيجيات السلطنة والتخطيط لمستقبل أفضل كما تطرق إلى رؤية المجلس لحاضنات الابتكار والتي ستسهم في تنويع مصادر الدخل القومي للسلطنة. وأكد سعادة الدكتور على أهمية توحيد الجهود بين القطاعين الخاص والعام لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. واختتم الهنائي كلمة الافتتاح بدعوة المسؤولين للتعاون في مجال دعم البحث العلمي والابتكار لتتحقق الفائدة منها، موضحا أن الهدف الرئيسي من اللقاء هو دعوة الجهات المهتمة بمجال البحث العلمي والابتكار للتعاون والمساهمة مع مجلس البحث العلمي في دعم البحث العلمي والابتكار والذي سيؤدي بدوره إلى ازدهار ثقافة البحث العلمي والابتكار وتحقيق التنمية الشاملة للسلطنة.
      بعد ذلك استعرض الدكتور عبدالله بن محمد المحروقي، مدير الابتكار بمجلس البحث العلمي التحديات التي تواجه تفعيل الابتكارات العلمية انتهاء بتمكينها من الوصول إلى مستوى المشاريع ذات الطابع الصغير والمتوسط، مشيرا إلى الفجوة التي تفصل بين تحويل الفكرة إلى مقترح ومن ثم إلى نموذج عملي قابل للإنتاج الفعلي وبين العملية التتجيرية حيث تعرف هذه الفجوة عالميا بوادي الموت ، ولضمان نجاح المشاريع الابتكارية وعدم تعثرها طوال المراحل المختلفة وصولا إلى السوق، يجب أن تتجاوز فجوة وادي الموت، وهي الفجوة بين نتائج البحث العلمي وبين إمكانية تطبيقها على أرض الواقع ويتم ذلك من خلال تجسير هذه الفجوة بمجموعة من البرامج والوسائل الفعالة من خلال توفير الدعم بكافة أنواعه المادي، واللوجستي والفني والبحثي.
      وتم خلال الاجتماع أيضا التطرق إلى الرؤى حول كيفية تحويل الأفكار الابتكارية في واحة الابتكار الى منتجات وخدمات وتقنيات ابتكارية ذات قيمة في السوق المحلي والعالمي وذلك عن طريق مجموعة من التسهيلات التي تقدمها الواحة للمبتكرين لتحقيق هذه الأهداف من خلال عملية منظمة وممنهجة تتضمن بناء المهارات والمعرفة والإشراف والتدريب علاوة على الدعم المالي. وتعتبر عملية التتجير من العمليات الهامة التي تساهم في نجاح المشاريع الابتكارية، حيث أن ما نسبته 80 إلى 90 بالمائة من المشاريع الابتكارية لا تتمكن من تجاوز وادي الموت وبالتالي تفشل. وفي هذا الصدد تم التأكيد على أهمية التعاون التكاملي بين مختلف الجهات من القطاعين العام والخاص لضمان نجاح العملية الابتكارية في كافة مراحلها لتصل إلى السوق بشكل مربح ومستدام لتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة ويعرف مدير الابتكار بمجلس البحث العلمي العملية التتجيرية بأنها عملية شاملة تتضمن العديد من العناصر المهمة والتي من ضمنها تسجيل الملكية الفكرية ودراسة الجدوى وعمليات التسويق واحتياجات الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
      وفي نهاية اللقاء المشترك تم خلال المناقشات والمداخلات بين الحضور تم التأكيد على مجموعة من النقاط منها توحيد الجهود لتلافي الازدواجية وإنشاء قاعدة بيانات للجهات لداعمة والممولة والممكنة لمشاريع المتوسطة والصغيرة و لتكون مرجعية للباحثين والرياديين والأكاديميين وجهات التمويل وصناع القرار والاستفادة منها من قبل المنظمات الدولية إلى جنب المؤسسات المحلية.