شمال الشرقية - بدر بن أحمد الحبسي
-
استعدادا لبداية العام الدراسي 2012 / 2013 قامت المديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة شمال الشرقية ممثلة في الدوائر والأقسام المختلفة بالاستعداد منذ وقت مبكر وذلك عن طريق اتخاذ عدد من التدابير اللازمة ومن أجل معرفة تلك الاستعدادات كان لقاؤنا مع الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام التربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية: في البداية يسرني أن أبارك لجميع المعلمين والعاملين في الحقل التربوي على العودة المباركة وأتمنى لهم عاما دراسيا حافلا بالجد والاجتهاد بفضل ما عهدناه منهم من عطائهم وإسهامهم التربوي في الميدان كما أرجو من جميع أولياء الأمور مساندتهم الدائمة وتفاعلهم الإيجابي مع المدرسة ومتابعة تحصيل أبنائهم وأهنئ المدارس التي التحق عدد كبير من طلابها بمؤسسات التعليم الجامعي، حيث وصل عدد الطلاب والطالبات الملتحقين هذا العام إلى ((1755 ألف وسبعمائة وخمسة وخمسين طالبا وطالبة تم قبول أغلبهم في جامعة السلطان قابوس والكلية التقنية، حيث قامت المديرية بعقد عدد من اللقاءات كلا في مجال اختصاصه، كما قامت الدوائر والأقسام المعنية بإعداد الخط والبرامج المطلوبة لتجويد العمل التربوي والتنظيم الإداري في المحافظة وعن الإحصائيات التعليمية في محافظة شمال الشرقية هذا العام ذكر الحراصي أن عدد المدارس في المحافظة وصل خلال العام الدراسي الحالي إلى (83) ثلاثة وثمانين مدرسة بواقع (15) خمسة عشر مدرسة للإناث و (31) إحدى وثلاثين مدرسة للذكور و(37) وسبعة وثلاثين مدرسة مشتركة موزعة بين تعليم أساسي وتعليم عام وما بعد الأساسي وعدد الطلاب المتوقع استقبالهم للعام الدراسي 2012/2013م إلى(41567) واحد وأربعين ألف وخمسمائة وسبعة وستين طالبا وطالبة منهم (21142) واحد وعشرين ألفا ومائة واثنين وأربعين من الذكور و (20425) عشرين ألفا وأربعمائة وخمسة وعشرين من الإناث في حين وصل عدد المعلمين والإداريين إلى (4182) أربعة آلاف ومائة واثنين وثمانين معلما ومعلمة بواقع (1437) ألف وأربعمائة وسبعة وثلاثين معلما و (2745) ألفين وسبعمائة وخمسة وأربعين معلمة فيما وصل عدد الإداريين والفنيين إلى (829) ثمانمائة وتسعة وعشرين إداريا وفنيا موزعين بين (355) ثلاثمائة وخمسة وخمسين ذكورا و (474) أربعمائة وأربعة وسبعين إناثا وفيما يخص المباني المدرسية قال المدير العام: سيتم في هذا العام استلام خمسة مبان مدرسية جديدة وهي مدرسة الظاهر وأوس بن الصامت والبراء بن عازب وكذلك مدرسة أبو العاص والشيخ سيف بن حمد بالإضافة إلى جاهزية مدرستين تم إحلالهما وهما مدرسة أبو بلال ومدرسة مزون، فضلا عن إنجاز عدد من الفصول الدراسية والمرافق التربوية المختلفة تم إضافتها إلى المباني المدرسية إلى المباني المدرسية القائمة ومن أجل إيجاد بيئة تعليمية جيدة فقد تمت العناية بالمباني المدرسية القائمة وأجريت الصيانة لعدد من المدارس .
أما فيما يخص الجوانب الإدارية والمالية فقد تحدث حمد بن سالم النعماني مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية قائلا : أولا أتمنى للجميع الصحة والسلامة وعاما دراسيا مليئا بالسرور والبشر ففيما يخص الجوانب الإدارية والمالية فقد قامت المديرية ومنذ وقت مبكر بالاستعدادات المطلوبة وقد تمثلت في توزيع الكتب المدرسية والأدوات والوسائل التعليمية وكذلك سد حاجة المدارس من الأثاث الخاص بالمدارس، كما تم الانتهاء من الجوانب الإدارية المتعلقة بتوظيف وانتقال عدد من المعلمين والمعلمات بالإضافة إلى عدد من الإداريين وتوزيعهم على مدارس المحافظة حسب الضوابط المعمول بها في هذا الجانب ، أما فيما يتعلق بالحافلات أضاف النعماني: بالنسبة للحافلات فقد تم اعتماد عقود الحافلات المدرسية لهذا العام والتأكد من جاهزية الحافلات لنقل الطلاب لمدارسهم منذ أول يوم. وعن جانب المشاريع أردف قائلا، هذا العام سيشهد افتتاح مباني جديدة والتخلص من الفترة المسائية وسيعمل عدد من المدارس على فترة واحدة وهي الفترة الصباحية وجاري أيضا إضافة مباني جديدة وفصول لبعض المدارس ذات الكثافة الطلابية لمواجهة الأعداد، أما الخطة الثامنة فقد أضاف النعماني أنها ستشهد مشاريع جديدة المزمع إقامتها للمدارس وإضافة فصول وتوسعات بديوان المديرية ومكتب إشراف المضيبي وننتهز هذه الفرصة أن نهنئ أخوتنا المعلمين والمعلمات بعودتهم إلى الحقل التربوي ونهنئ إخوتنا وأخواتنا الذين التحقوا هذا العام بسلك التدريس ونتمنى لهم عاما موقفا وحياة عملية مملؤة بالعطاء.
من جهة أخرى وضمن أسبوع الإنماء المهني بتعليمية شمال الشرقية أقيمت حلقة عمل بعنوان :" معلمو القرن الواحد والعشرين وبناء مجتمع المعرفة" قدمها الدكتور السعودي أحمد الزهراني مدير عام المشاريع ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بشركة خبراء التربية والدكتور السعودي علي بن سعد الحربي بحضور الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الشرقية وعدد من المسؤولين التربويين بتعليمية شمال الشرقية وجمع من معلمي ومعلمات مدارس المحافظة .
وقد تناولت الورقة المقدمة بالحلقة جملة من المحاور المهمة للوصول إلى الأهداف والغايات التي من أجلها أعدت هذه الورقة حيث تناولت الورقة في المحور الأول مجتمع المعرفة ومبررات وجوده وخصائصه والتحولات التربوية نحو المجتمع المعرفي، وفي المحور الثاني تناولت الورقة مبررات إعداد معلمي القرن الحادي والعشرين وإعادة تأهيلهم والحاجات البنائية اللازمة للمعلم العربي في ضوء الواقع والتحديات، كما حملت الورقة معها رؤية استشرافية للتربية في القرن الحادي والعشرين (التحديات والتوقعات) وخصائص التعليم في القرن الحادي والعشرين والمهارات التي ينبغي أن يمتلكها معلمو القرن الحادي والعشرين للوصول إلى مجتمع المعرفة .