حول :التفكير الناقد…. دكتور/حسن هاشم بلطيه
1- التفكير الناقد ومهاراته
لايمكن لاى مجتمع ان يتقدم عن طريق انتاج افكار او مخترعات جديده فقط ،بل لابد من الوقوف بين الحين والاخر لتقويم هذه الافكار وتلك المخترعات من خلال نظره تحليليه ناقده ،وتحديد ما إذا كان هذا الانتاج سيفيد المجتمع ام انه يحتاج الى تعديل وتطويراو حذف.
كما ان الانسان لا يستطيع تنفيذ كل ما يتوصل اليه من افكار جديده ،بل عليه اخضاعها اولا للتقويم وذلك للحكم على مدى اهميتها ،وامكانية تحقيقها ،وكذلك مدى مناسبتها لقيم المجتمع وتقاليده،ولم ولن يستطيع الانسان القيام بهذه العمليه بدون استخدامه لمهارات التفكير الناقد (عماد الوسيمى:2003،221)
وفى هذا الصدد يؤكدPinker حاجة الفرد الملحه الى التفكير الناقد لمسايرة الانفجار المعرفى الهائل الذى تشهده البشريه فى الالفيه الجديده،ويعتبر التفكير الناقد من المواضيع المهمه والحيويه التى انشغلت بها التربيه قديما وحديثا لما له من اهمية بالغه فى تمكين المتعلمين من مهارات اساسيه فى عملية التعليم والتعلم،إذ تتجلى هذه الاهميه فى ميل التربويين على اختلاف مواقعهم العلميه الى تبنى استراتيجيات تعليم وتعلم مهارات التفكير الناقد(فى:صالح محمد على ابوجادو،محمد بكر نوفل :2007،225)
ويعد التفكير الناقد أحد صور التفكير التى شغلت إهتمام الكثير من التربويين والسيكولوجيين فى النصف الثانى من القرن العشرين ،ويرتكز التفكير الناقد على حقيقه مؤداها ان المتعلم هو محور العمليه التعليميه ،وتهدف المدرسه من وراء ذلك الى تكوين العقليه المرنه المنفتحه والمتحرره من خلال تنمية اساليب واليات استخدام العقل والمنطق ،فالتفكير الناقد لا يقتصر على نقد خارجى لظواهر الاشياء بل يتعدى ذلك لنقد داخلى للظاهره والبحث عن العلاقات بين المقدمات والنتائج،واثارة تساؤلات حول القضايا والمشكلات التى يتعرض لها المتعلم (صلاح محمود:2006،159)
ولقد ابدت الدول العربيه اهتماما بالتفكير الناقد حيث اعدت وزارة التربيه والتعليم فى المملكه الاردنيه الهاشميه خطه لتدريب المعلمين امتدت من عام 1991 م حتى عام 1998م،وكان أحد أهداف هذه الخطه توجيه التدريس لتنمية التفكير الناقد لدى المتعلمين.
وفى عام 2001- 2002 كان أول برنامج لتعليم وتنمية مهارات التفكير العليا من خلال المواد الدراسيه يطبق فى المملكه العربيه السعوديه وقد تم البدء فى بتدريب المعلمين على هذه المهارات ،وعقدت ورش عمل قوميه بالرياض عام 2002م حيث تم تدريب العديد من المعلمين ،ومعدى المناهج الدراسيه ومشرفى الفصول والادارات التعليميه،وتمثلت اهداف المشروع فى دمج تدريس مهارات التفكير فى المنهج الدراسى واعداد مجموعه من الدروس القائمه على مهارات التفكير باللغة العربيه فى كل ماده دراسيه وفى كل صف دراسى.
كما بدأت جمهورية مصر العربيه عام 2001 مشروعا تجريبيا هدفه تطوير جميع مكونات العمليه التعليميه وشمل 245مدرسه،وركز المشروع على تنمية مهارات التلاميذ على الحوار وحل المشكلات والتفكير الناقد
وفى اطار هذه المحاولات المستمره للارتقاء بنوعية التعليم أخذ الاهتمام بالتفكير الناقد يشغل حيزا متناميا فى خطط التطوير ولعل ماعضد هذا التوجه وادى الى استمراريته ماتوصلت اليه الدراسات العلميه من نتائج مفادها أن:
· تعليم التفكير لا يشكل مشكله بل هو أمر ممكن التحقيق
· أنواع التفكير يمكن تدريسها بفاعليه
· جميع الموضوعات مناسبه للتفكير اذا ماقدمت ضمن سياق مناسب.(عبد الواحد الكبيسى:2008،137-138)
” ان التفكير الناقد يرجع فى اصوله الى ايام سقراط التى عرفت معنى غرس التفكير العقلانى بهدف توجيه السلوك “(يوسف القطامى،1990،699)
والتفكير الناقد من اكثر اشكال التفكير المركب استحواذا على اهتمام الباحثين والمفكرين التربويين الذين عرفوا بكتاباتهم فى مجال التفكير وفى عالم الواقع يستخدم تعبير التفكير الناقد للدلاله على معان عديده من اهمها (فتحى جروان،1999،60):
· الكشف عن العيوب والاخطاء
· الشك فى كل شئ
· التفكير( التحليلى\التأملى)
· حل المشكله
· مهارات التفكير العليا فى تصنيف بلوم
· التفكير(الواضح\اليقظ\المستقل)
· التعرف على اوجه التميز والتناقض وعدم الاتساق.
وترى “ايزيس”التفكير الناقد على انه :العمليات العقليه ،والاستراتيجيات التى يستخدمها الفرد ليتخذ قرارات ويصدر احكاما ويعطى تفسيرا لما يراه (ايزيس رضوان،2000،8)
و التفكير الناقد عباره عن:نشاط عقلى يقوم به الفرد عندما يواجه موقفا يتطلب منه اصدار حكم او ابداء رأى،ويتم ذلك بفحص المعتقدات والمقترحات واخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقليه ومنطقيه فى ضوء الشواهد التى تؤيدها ،والحقائق المتصله بها،واستخدام قواعد الاستدلال المنطقى،وتجنب الاخطاء الشائعه فى الحكم. (خليل يوسف الخليلى،واخرون:1996)،(ابراهيم احمد الحارثى،1999،85)
ويعرف التفكير الناقد لدى “نايفه”بانه:تفكير تأملى معقول يركز على مايعتقد به الفرد او مايقوم بادائه ويتضمن قابليات وقدرات عن مهارة التميز بين الفرضيات والتعميمات وبين الحقائق والادعاءات وبين المعلومات المنقحه والمعلومات غير المنقحه”(نايفه قطامى،2001،45)
و يذكر”بهجت”ان التفكير الناقد عملية تحليل للمشكله ،وفحص مكوناتها وتقويمها لاستنتاج وتركيب افكار جديده للاشياء تمكن من اتخاذ قرارات للعيش والعمل فى العالم التكنولوجى المعقد والمتغير.(رفعت محمد بهجت،2002،20)
وعن” سعاده” يؤكد كل من “مور وباركر” ان التفكير الناقد عباره عن الحكم الحذق والمتأنى لما ينبغى عليه قبوله او رفضه او تأجيل البت فيه حول مطلب ما او قضيه معينه مع توفر درجه من الثقه لما نقبله او نرفضه (جودة احمد سعاده،2003،103)
ويرى (على سامى الحلاق،2007،44)التفكير الناقد عمليه ذهنيه تتضمن مهارات متعدده ،يمكن التدريب عليها لتحقيق كفاية التفكير الناقد.
ويقول”طافش عام2004″ان التفكير الناقد هوتفكيرا يهدف الى الوصول الى الحقيقه عندما ينفى الشك عنها عن طريق فى: وفاء الخطيب،2009 ،43)
· دراسة الادله المنطقيه
· توافرالشواهد وتمحيصها.
1- التفكير الناقد ومهاراته
لايمكن لاى مجتمع ان يتقدم عن طريق انتاج افكار او مخترعات جديده فقط ،بل لابد من الوقوف بين الحين والاخر لتقويم هذه الافكار وتلك المخترعات من خلال نظره تحليليه ناقده ،وتحديد ما إذا كان هذا الانتاج سيفيد المجتمع ام انه يحتاج الى تعديل وتطويراو حذف.
كما ان الانسان لا يستطيع تنفيذ كل ما يتوصل اليه من افكار جديده ،بل عليه اخضاعها اولا للتقويم وذلك للحكم على مدى اهميتها ،وامكانية تحقيقها ،وكذلك مدى مناسبتها لقيم المجتمع وتقاليده،ولم ولن يستطيع الانسان القيام بهذه العمليه بدون استخدامه لمهارات التفكير الناقد (عماد الوسيمى:2003،221)
وفى هذا الصدد يؤكدPinker حاجة الفرد الملحه الى التفكير الناقد لمسايرة الانفجار المعرفى الهائل الذى تشهده البشريه فى الالفيه الجديده،ويعتبر التفكير الناقد من المواضيع المهمه والحيويه التى انشغلت بها التربيه قديما وحديثا لما له من اهمية بالغه فى تمكين المتعلمين من مهارات اساسيه فى عملية التعليم والتعلم،إذ تتجلى هذه الاهميه فى ميل التربويين على اختلاف مواقعهم العلميه الى تبنى استراتيجيات تعليم وتعلم مهارات التفكير الناقد(فى:صالح محمد على ابوجادو،محمد بكر نوفل :2007،225)
ويعد التفكير الناقد أحد صور التفكير التى شغلت إهتمام الكثير من التربويين والسيكولوجيين فى النصف الثانى من القرن العشرين ،ويرتكز التفكير الناقد على حقيقه مؤداها ان المتعلم هو محور العمليه التعليميه ،وتهدف المدرسه من وراء ذلك الى تكوين العقليه المرنه المنفتحه والمتحرره من خلال تنمية اساليب واليات استخدام العقل والمنطق ،فالتفكير الناقد لا يقتصر على نقد خارجى لظواهر الاشياء بل يتعدى ذلك لنقد داخلى للظاهره والبحث عن العلاقات بين المقدمات والنتائج،واثارة تساؤلات حول القضايا والمشكلات التى يتعرض لها المتعلم (صلاح محمود:2006،159)
ولقد ابدت الدول العربيه اهتماما بالتفكير الناقد حيث اعدت وزارة التربيه والتعليم فى المملكه الاردنيه الهاشميه خطه لتدريب المعلمين امتدت من عام 1991 م حتى عام 1998م،وكان أحد أهداف هذه الخطه توجيه التدريس لتنمية التفكير الناقد لدى المتعلمين.
وفى عام 2001- 2002 كان أول برنامج لتعليم وتنمية مهارات التفكير العليا من خلال المواد الدراسيه يطبق فى المملكه العربيه السعوديه وقد تم البدء فى بتدريب المعلمين على هذه المهارات ،وعقدت ورش عمل قوميه بالرياض عام 2002م حيث تم تدريب العديد من المعلمين ،ومعدى المناهج الدراسيه ومشرفى الفصول والادارات التعليميه،وتمثلت اهداف المشروع فى دمج تدريس مهارات التفكير فى المنهج الدراسى واعداد مجموعه من الدروس القائمه على مهارات التفكير باللغة العربيه فى كل ماده دراسيه وفى كل صف دراسى.
كما بدأت جمهورية مصر العربيه عام 2001 مشروعا تجريبيا هدفه تطوير جميع مكونات العمليه التعليميه وشمل 245مدرسه،وركز المشروع على تنمية مهارات التلاميذ على الحوار وحل المشكلات والتفكير الناقد
وفى اطار هذه المحاولات المستمره للارتقاء بنوعية التعليم أخذ الاهتمام بالتفكير الناقد يشغل حيزا متناميا فى خطط التطوير ولعل ماعضد هذا التوجه وادى الى استمراريته ماتوصلت اليه الدراسات العلميه من نتائج مفادها أن:
· تعليم التفكير لا يشكل مشكله بل هو أمر ممكن التحقيق
· أنواع التفكير يمكن تدريسها بفاعليه
· جميع الموضوعات مناسبه للتفكير اذا ماقدمت ضمن سياق مناسب.(عبد الواحد الكبيسى:2008،137-138)
” ان التفكير الناقد يرجع فى اصوله الى ايام سقراط التى عرفت معنى غرس التفكير العقلانى بهدف توجيه السلوك “(يوسف القطامى،1990،699)
والتفكير الناقد من اكثر اشكال التفكير المركب استحواذا على اهتمام الباحثين والمفكرين التربويين الذين عرفوا بكتاباتهم فى مجال التفكير وفى عالم الواقع يستخدم تعبير التفكير الناقد للدلاله على معان عديده من اهمها (فتحى جروان،1999،60):
· الكشف عن العيوب والاخطاء
· الشك فى كل شئ
· التفكير( التحليلى\التأملى)
· حل المشكله
· مهارات التفكير العليا فى تصنيف بلوم
· التفكير(الواضح\اليقظ\المستقل)
· التعرف على اوجه التميز والتناقض وعدم الاتساق.
وترى “ايزيس”التفكير الناقد على انه :العمليات العقليه ،والاستراتيجيات التى يستخدمها الفرد ليتخذ قرارات ويصدر احكاما ويعطى تفسيرا لما يراه (ايزيس رضوان،2000،8)
و التفكير الناقد عباره عن:نشاط عقلى يقوم به الفرد عندما يواجه موقفا يتطلب منه اصدار حكم او ابداء رأى،ويتم ذلك بفحص المعتقدات والمقترحات واخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقليه ومنطقيه فى ضوء الشواهد التى تؤيدها ،والحقائق المتصله بها،واستخدام قواعد الاستدلال المنطقى،وتجنب الاخطاء الشائعه فى الحكم. (خليل يوسف الخليلى،واخرون:1996)،(ابراهيم احمد الحارثى،1999،85)
ويعرف التفكير الناقد لدى “نايفه”بانه:تفكير تأملى معقول يركز على مايعتقد به الفرد او مايقوم بادائه ويتضمن قابليات وقدرات عن مهارة التميز بين الفرضيات والتعميمات وبين الحقائق والادعاءات وبين المعلومات المنقحه والمعلومات غير المنقحه”(نايفه قطامى،2001،45)
و يذكر”بهجت”ان التفكير الناقد عملية تحليل للمشكله ،وفحص مكوناتها وتقويمها لاستنتاج وتركيب افكار جديده للاشياء تمكن من اتخاذ قرارات للعيش والعمل فى العالم التكنولوجى المعقد والمتغير.(رفعت محمد بهجت،2002،20)
وعن” سعاده” يؤكد كل من “مور وباركر” ان التفكير الناقد عباره عن الحكم الحذق والمتأنى لما ينبغى عليه قبوله او رفضه او تأجيل البت فيه حول مطلب ما او قضيه معينه مع توفر درجه من الثقه لما نقبله او نرفضه (جودة احمد سعاده،2003،103)
ويرى (على سامى الحلاق،2007،44)التفكير الناقد عمليه ذهنيه تتضمن مهارات متعدده ،يمكن التدريب عليها لتحقيق كفاية التفكير الناقد.
ويقول”طافش عام2004″ان التفكير الناقد هوتفكيرا يهدف الى الوصول الى الحقيقه عندما ينفى الشك عنها عن طريق فى: وفاء الخطيب،2009 ،43)
· دراسة الادله المنطقيه
· توافرالشواهد وتمحيصها.
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات