يرجح المعلقون أن يكون وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قد تجاوز بنجاح المرحلة الحرجة التي تعرض لها حين مثل لست ساعات كاملة أمام الكونجرس الأمريكي ليدلي بشهادته في فضيحة إهانة آدمية الأسرى العراقيين.
وكان النواب الديمقراطيون قد طالبوا بإقالته بينما سانده كل من الجمهوريين والرئيس جورج دبليو بوش.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أعرب عن "أسفه العميق" للمعتقلين العراقيين الذين أساءت القوات الأمريكية معاملتهم.
وقال رامسفلد للكونجرس "هذه الاحداث وقعت في عهدي، وكوزير للدفاع فأنا اتحمل مسؤوليتها كاملة".
كما أعلن الجيش الامريكي ان تهمة الاعتداء على سجناء عراقيين والتآمر لاساءة معاملتهم وُجهت الى المجندة ليندي انجلاند.
وتواجه ليندي اربعة تهم، بينها تهمة الحاق الاذى بسمعة القوات المسلحة نتيجة سوء معاملة المحتجزين بعد ان ظهرت في الصور التي التقطت في سجن ابوغريب، وهي تبتسم وتشير الى أحد السجناء العراقيين وهو عار، وفي صورة اخرى وهي تجر محتجزا عاريا رُبط من رقبته.
أوضاع أسوأ
وخلال شهادته أمام لجنة الكونجرس قال رامسفلد إن هناك المزيد من الصور وتسجيلات فيديو، اذا ما نشرت فانها ستجعل الاوضاع اسوأ، مشيرا الى انه اطلع عليهم وقال إن هذه الصور "يصعب تصديقها".
لكنه أضاف أن "جميع الحقائق ليست متاحة حاليا"، وقال إنه أمر بإجراء تحقيق بشأن الطريقة التي تعاملت بها وزارة الدفاع مع مسألة الانتهاكات خلال 45 يوما.
كما عرض دفع تعويضات للمعتقلين العراقيين، الذين أثارت صورهم في سجن أبو غريب وهم يتعرضون لانتهاكات على يد بعض الجنود الأمريكيين، صدمة في جميع أنحاء العالم.
وهناك ستة جنود اخرين الى جانب ليندي يواجهون تهما جنائية بدعوى اساءة معاملة السجناء العراقيين، بينما تعرض سبعة اخرون للتوبيخ
وكان السناتور جون وارنر رئيس لجنة القوات المسلحة المشتركة في مجلس الشيوخ قد افتتح جلسة استجواب رامسفلد قائلا إن القضية تسببت في ضرر لا يمكن إصلاحه للسياسة الخارجية الأمريكية.
وأضاف أن الهدف من الجلسة هو معرفة السبب في عدم إطلاع الكونجرس على حقيقة ما حدث في الوقت الذي كان أعضاء الكونجرس يتلقون فيه عددا كبيرا من المكالمات الهاتفية لمعرفة ما حدث.
"أنا فشلت"
أظهرت الصور جانبا مظلما من ممارسات القوات الأمريكية في العراق
ويقول جستين ويب مراسل بي بي سي في واشنطن إن أسلوب رامسفلد المتشدد جعل له الكثير من الأعداء في الكونجرس.
وبدأ رامسفلد الإدلاء بشهادته، يحيط به عدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع من بينهم قائد الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز.
وقال رامسفلد: "بالإضافة إلى الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون، هناك صور أخرى تصور القيام بأعمال عنف جسدية ضد المعتقلين، وهي أعمال لا يمكن وصفها سوى أنها سادية ووحشية وغير إنسانية."
وأضاف أن هناك "المزيد من الصور وبعض لقطات الفيديو. يجب أن يعرف الكونجرس والشعب الأمريكي والعالم هذا."
وقام بعض الحضور من غير أعضاء الكونجرس بمقاطعة البيان الافتتاحي لرامسفلد، وحثوا الولايات المتحدة على التحقيق فيما يعتقد أنها سلسلة كبيرة من انتهاكات حقوق الإنسان وقعت بحق العراقيين، كما طالبوا بإقالة رامسفلد.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "اطردوا رامسفلد" قبل أن يتم إخراجهم من القاعة.
حصل سجن أبي غريب على سمعته الرهيبة إبان حكم صدام حسين
وقال رامسفلد للجنة، دون توجيه اعتذار مباشر للساسة: "دعوني أكون واضحا، لقد فشلت في إدراك أهمية تصعيد أمر بهذا الحجم إلى أعلى المستويات مثل الرئيس وأعضاء الكونجرس."
"أتمنى لو كنت قادرا على أن أنقل لهم حجم بشاعة هذا قبل أن نشاهده في وسائل الإعلام."
وأضاف أن التحقيق الذي أمر بإجرائه سينظر في "سرعة ونطاق وعمق التحقيقات الجارية حاليا وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للقيام بالمزيد من التحقيقات أو الدراسات."
"نفعل ما بوسعنا"
وقال رامسفلد في ختام شهادته: "دعوا أفعالنا تكون الحكم."
"انظروا كيف يتعامل الأمريكيون، ووتعامل الديمقراطية مع الأخطاء والفضائح وألم الاعتراف وتصحيح أخطائنا ونقاط ضعفنا."
"نقول للعالم إننا سنكافح لنبذل ما بوسعنا، حتى لو شابته بعض العيوب."
وألح السناتور جون ماكين، الذي كان أسير حرب، في السؤال عن المسؤول عن استجواب المعتقلين في سجن أبو غريب، وحاول معرفة ما إذا كان بعض المدنيين الذين تم التعاقد معهم، قد لعبوا دورا في التحقيق مع المعتقلين العراقيين أو كانوا يتحكمون في الحراس.
ورد رامسفلد بتردد أن هناك شركتين كانتا تشاركان في المسؤولية.
وأراد باقي أعضاء اللجنة معرفة المرحلة التي علم فيها رامسفلد بأنباء الانتهاكات، ورد رامسفلد قائلا "في 13 أو 14 يناير كانون الثاني" وتم بدء تحقيق بعد هذا بيوم أو يومين.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد قالت إنها قدمت تقريرا بشأن الأوضاع في سجن أبو غريب للسلطات الأمريكية في فبراير شباط، وعن المزاعم بشأن الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون العراقيون خلال عام 2003.
ويقول تقرير اللجنة الدولية، الذي سرب لصحيفة وول ستريت، إن سوء معاملة المعتقلين العراقيين لم يكن مجرد حالات متفردة، بل كان يسمح به على نطاق واسع.
وكان بعض كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي قد طالبوا باستقالة رامسفلد.
وأعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن "أسفه للإهانة التي تعرض لها المعتقلون العراقيون" الذين كانوا قيد الاحتجاز. لكنه قال إن رامسفلد جزء هام من حكومته وسيظل في منصبه.
وتأتي الشهادة في الوقت الذي أشار فيه استطلاع للرأي إلى أن 62 في المئة من الأمريكيين غير راضين عن الطريقة التي تدار بها الأمور في البلاد، وهي أعلى نسبة منذ ثماني سنوات.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجراه معهد جالوب وشارك فيه ألف أمريكي، فإن 49 في المئة فقط قالوا إنهم يعتقدون أن بوش يقوم بمسؤولياته جيدا، في حين أجاب 48 في المئة بالنفي.
وعن العراق، قال 55 في المئة إنهم غير راضين عن أداء الرئيس، في حين وافق عليه 42 في المئة.
منقول
وكان النواب الديمقراطيون قد طالبوا بإقالته بينما سانده كل من الجمهوريين والرئيس جورج دبليو بوش.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أعرب عن "أسفه العميق" للمعتقلين العراقيين الذين أساءت القوات الأمريكية معاملتهم.
وقال رامسفلد للكونجرس "هذه الاحداث وقعت في عهدي، وكوزير للدفاع فأنا اتحمل مسؤوليتها كاملة".
كما أعلن الجيش الامريكي ان تهمة الاعتداء على سجناء عراقيين والتآمر لاساءة معاملتهم وُجهت الى المجندة ليندي انجلاند.
وتواجه ليندي اربعة تهم، بينها تهمة الحاق الاذى بسمعة القوات المسلحة نتيجة سوء معاملة المحتجزين بعد ان ظهرت في الصور التي التقطت في سجن ابوغريب، وهي تبتسم وتشير الى أحد السجناء العراقيين وهو عار، وفي صورة اخرى وهي تجر محتجزا عاريا رُبط من رقبته.
أوضاع أسوأ
وخلال شهادته أمام لجنة الكونجرس قال رامسفلد إن هناك المزيد من الصور وتسجيلات فيديو، اذا ما نشرت فانها ستجعل الاوضاع اسوأ، مشيرا الى انه اطلع عليهم وقال إن هذه الصور "يصعب تصديقها".
لكنه أضاف أن "جميع الحقائق ليست متاحة حاليا"، وقال إنه أمر بإجراء تحقيق بشأن الطريقة التي تعاملت بها وزارة الدفاع مع مسألة الانتهاكات خلال 45 يوما.
كما عرض دفع تعويضات للمعتقلين العراقيين، الذين أثارت صورهم في سجن أبو غريب وهم يتعرضون لانتهاكات على يد بعض الجنود الأمريكيين، صدمة في جميع أنحاء العالم.
وهناك ستة جنود اخرين الى جانب ليندي يواجهون تهما جنائية بدعوى اساءة معاملة السجناء العراقيين، بينما تعرض سبعة اخرون للتوبيخ
وكان السناتور جون وارنر رئيس لجنة القوات المسلحة المشتركة في مجلس الشيوخ قد افتتح جلسة استجواب رامسفلد قائلا إن القضية تسببت في ضرر لا يمكن إصلاحه للسياسة الخارجية الأمريكية.
وأضاف أن الهدف من الجلسة هو معرفة السبب في عدم إطلاع الكونجرس على حقيقة ما حدث في الوقت الذي كان أعضاء الكونجرس يتلقون فيه عددا كبيرا من المكالمات الهاتفية لمعرفة ما حدث.
"أنا فشلت"
أظهرت الصور جانبا مظلما من ممارسات القوات الأمريكية في العراق
ويقول جستين ويب مراسل بي بي سي في واشنطن إن أسلوب رامسفلد المتشدد جعل له الكثير من الأعداء في الكونجرس.
وبدأ رامسفلد الإدلاء بشهادته، يحيط به عدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع من بينهم قائد الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز.
وقال رامسفلد: "بالإضافة إلى الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون، هناك صور أخرى تصور القيام بأعمال عنف جسدية ضد المعتقلين، وهي أعمال لا يمكن وصفها سوى أنها سادية ووحشية وغير إنسانية."
وأضاف أن هناك "المزيد من الصور وبعض لقطات الفيديو. يجب أن يعرف الكونجرس والشعب الأمريكي والعالم هذا."
وقام بعض الحضور من غير أعضاء الكونجرس بمقاطعة البيان الافتتاحي لرامسفلد، وحثوا الولايات المتحدة على التحقيق فيما يعتقد أنها سلسلة كبيرة من انتهاكات حقوق الإنسان وقعت بحق العراقيين، كما طالبوا بإقالة رامسفلد.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "اطردوا رامسفلد" قبل أن يتم إخراجهم من القاعة.
حصل سجن أبي غريب على سمعته الرهيبة إبان حكم صدام حسين
وقال رامسفلد للجنة، دون توجيه اعتذار مباشر للساسة: "دعوني أكون واضحا، لقد فشلت في إدراك أهمية تصعيد أمر بهذا الحجم إلى أعلى المستويات مثل الرئيس وأعضاء الكونجرس."
"أتمنى لو كنت قادرا على أن أنقل لهم حجم بشاعة هذا قبل أن نشاهده في وسائل الإعلام."
وأضاف أن التحقيق الذي أمر بإجرائه سينظر في "سرعة ونطاق وعمق التحقيقات الجارية حاليا وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للقيام بالمزيد من التحقيقات أو الدراسات."
"نفعل ما بوسعنا"
وقال رامسفلد في ختام شهادته: "دعوا أفعالنا تكون الحكم."
"انظروا كيف يتعامل الأمريكيون، ووتعامل الديمقراطية مع الأخطاء والفضائح وألم الاعتراف وتصحيح أخطائنا ونقاط ضعفنا."
"نقول للعالم إننا سنكافح لنبذل ما بوسعنا، حتى لو شابته بعض العيوب."
وألح السناتور جون ماكين، الذي كان أسير حرب، في السؤال عن المسؤول عن استجواب المعتقلين في سجن أبو غريب، وحاول معرفة ما إذا كان بعض المدنيين الذين تم التعاقد معهم، قد لعبوا دورا في التحقيق مع المعتقلين العراقيين أو كانوا يتحكمون في الحراس.
ورد رامسفلد بتردد أن هناك شركتين كانتا تشاركان في المسؤولية.
وأراد باقي أعضاء اللجنة معرفة المرحلة التي علم فيها رامسفلد بأنباء الانتهاكات، ورد رامسفلد قائلا "في 13 أو 14 يناير كانون الثاني" وتم بدء تحقيق بعد هذا بيوم أو يومين.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد قالت إنها قدمت تقريرا بشأن الأوضاع في سجن أبو غريب للسلطات الأمريكية في فبراير شباط، وعن المزاعم بشأن الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون العراقيون خلال عام 2003.
ويقول تقرير اللجنة الدولية، الذي سرب لصحيفة وول ستريت، إن سوء معاملة المعتقلين العراقيين لم يكن مجرد حالات متفردة، بل كان يسمح به على نطاق واسع.
وكان بعض كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي قد طالبوا باستقالة رامسفلد.
وأعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن "أسفه للإهانة التي تعرض لها المعتقلون العراقيون" الذين كانوا قيد الاحتجاز. لكنه قال إن رامسفلد جزء هام من حكومته وسيظل في منصبه.
وتأتي الشهادة في الوقت الذي أشار فيه استطلاع للرأي إلى أن 62 في المئة من الأمريكيين غير راضين عن الطريقة التي تدار بها الأمور في البلاد، وهي أعلى نسبة منذ ثماني سنوات.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجراه معهد جالوب وشارك فيه ألف أمريكي، فإن 49 في المئة فقط قالوا إنهم يعتقدون أن بوش يقوم بمسؤولياته جيدا، في حين أجاب 48 في المئة بالنفي.
وعن العراق، قال 55 في المئة إنهم غير راضين عن أداء الرئيس، في حين وافق عليه 42 في المئة.
منقول