ما زالت حمى الصيف تمشي مسرعة في وجه الطغاة ، وتلفح تلك الوجوه البائسة شقاء وعنوه وهم يمارسون آسوا المعاملات ، وينتهكون حقوق الإنسانية التي كرمها الله .. تعمل في صمت وبتوجيه مباشر من القيادة المنحطة انحطاطا وإذلالا ، تعمل بعد أن جردت هي نفسها من إنسانيتها بعد ان تمادت وتتمادى في حق الشعب الأعزل الذي تمجد في بداية الحرب بأنها قوات جاءت لترسم الحرية وتنشر حماما ابيض على نهري دجلة والفرات ، جاءت لتوزع الابتسامات التي حملوها معهم من هناك من أمام تمثال حريتهم المزعوم ، قوات جاءت وهي محملة بالأطنان والأطنان من الورود بمختلف ألوانه وأشكاله وأنواعه ..
لم يعي هذا الشعب بأن تلك الحرية التي كانوا ينشدونها جحيما ممتزجا مع حرارة الصيف اللاسع ، لم يعي ذاك الطفل الصغير بأن تلك الابتسامات ما هي إلا عرض لأسنان ستتحول فجأة لأنياب سامه تقطع كل ما يصل إليها .. لم تعي النسوة بأن تلك الأكاليل من الورود ما هي إلا قنابل عنقودية وملتوية ومنحطة وقاتله وغادرة ..
وما لتلك الانتهاكات الفظيعة والمريعة والحزينة ببعيد عن سجن أبو غريب ، ذاك السجن الذي تحول لسجن غدر وإذلال ، تحول لسجن تجريد الإنسانية من إنسانيتها ، تحول لسجن الكلاب التي جاءت من أزقة أمريكا اللعينة هي تنهش بكرامة العراقي الصامد .
صور تقشعر لها الأبدان ، وتذرف العيون انهارا من الدموع ، وتتقطع لها القلوب حزنا وألما ، صور تجسد تلك الورود المحمولة وتلك الأسنان البيضاء الباسمة وتلك الحرية التي نادى بها بوش الحقير ودعمها الموالين له من الحكام العرب ، والذين الان يتجرعون ذاك النصر الذي حققه الأمريكان في سجن أبو غريب ..
صور لفتاة عراقية عربية مسلمة وهي تغتصب ، تصرخ ، تنادي ، تتألم ، تتجرع مر الألم ، فقدت عذريتها كرامتها دينها عروبتها بأذن من ، بأذن من الحكام العرب .. فتاة لا حول لها ولا قوة تئن لعل وعسى يقف حاكم واحد ويقول كفى يا أمريكا مهانة هتك عرض ابنتي العراقية .. ولكن ربما سيتحقق هذا في الحلم فقط .
حكامنا العرب ما هي إلا أيام معدودة وسوف تحلون ضيوفا معززين مكرمين على موائد تونس الخضراء ، سوف تأكلون ما لذ وطاب ، وهناك طفل عراقي يبحث عن قوت يومه ، ستنعمون بمشروبات نظيفة وربما تم تنقيتها الاف المرات ، وهناك طفلة عراقية تحمل عبوة بيضاء تبحث عن جرعة ماء نظيفه تسد بها رمقها .. ستنعمون بفراش من حرير في أفخم فنادق تونس ، وهناك أب عراقي يبحث عن قطعة من القماش ليغطي به طفله الرضيع ..
وبعد ذلك ستجتمعون وتتحول تلك القاعة لقاعة كلمات قوية كقوة الجبال ، ستتحول تلك الكلمات كمدافع سيخاف منها العدو للحظة قبل أن يستفيق من هؤلاء المجتمعون ، كلمات تخرج من ثناياها نارا مشتعلة ، كلمات نسمعها نقول نعم نعم هذه هي قوتنا العربية قوة كلمات وكلمات وستبقى كلمات وستنتهي بكلمات ، وسنبقى نتجرع حروف الكلمات ..
نعم ما هي إلا كلمات خارجة من داخل تلك القاعة ما تلبث إلا أن تكون رمادا تذروها الرياح بعد أن يعلن امينها العام البيان الختامي الذي وقع من قبل الأعداء قبل أن يظهر الحكام قوتهم من خلال كلمات مكتوبة على الورق التي ما تلبث إلا أن تكون مصيرها اقرب زبالة بعد ان يغادر الوفود تونس الخضراء ..
اليس من الأفضل أن يتم إلغاء الجامعة الهدامة من الوجود ، والتي بدورها سيتم إلغاء الاجتماعات الدورية لقمة الكلمات .. اليس ذلك صوابا .
لم يعي هذا الشعب بأن تلك الحرية التي كانوا ينشدونها جحيما ممتزجا مع حرارة الصيف اللاسع ، لم يعي ذاك الطفل الصغير بأن تلك الابتسامات ما هي إلا عرض لأسنان ستتحول فجأة لأنياب سامه تقطع كل ما يصل إليها .. لم تعي النسوة بأن تلك الأكاليل من الورود ما هي إلا قنابل عنقودية وملتوية ومنحطة وقاتله وغادرة ..
وما لتلك الانتهاكات الفظيعة والمريعة والحزينة ببعيد عن سجن أبو غريب ، ذاك السجن الذي تحول لسجن غدر وإذلال ، تحول لسجن تجريد الإنسانية من إنسانيتها ، تحول لسجن الكلاب التي جاءت من أزقة أمريكا اللعينة هي تنهش بكرامة العراقي الصامد .
صور تقشعر لها الأبدان ، وتذرف العيون انهارا من الدموع ، وتتقطع لها القلوب حزنا وألما ، صور تجسد تلك الورود المحمولة وتلك الأسنان البيضاء الباسمة وتلك الحرية التي نادى بها بوش الحقير ودعمها الموالين له من الحكام العرب ، والذين الان يتجرعون ذاك النصر الذي حققه الأمريكان في سجن أبو غريب ..
صور لفتاة عراقية عربية مسلمة وهي تغتصب ، تصرخ ، تنادي ، تتألم ، تتجرع مر الألم ، فقدت عذريتها كرامتها دينها عروبتها بأذن من ، بأذن من الحكام العرب .. فتاة لا حول لها ولا قوة تئن لعل وعسى يقف حاكم واحد ويقول كفى يا أمريكا مهانة هتك عرض ابنتي العراقية .. ولكن ربما سيتحقق هذا في الحلم فقط .
حكامنا العرب ما هي إلا أيام معدودة وسوف تحلون ضيوفا معززين مكرمين على موائد تونس الخضراء ، سوف تأكلون ما لذ وطاب ، وهناك طفل عراقي يبحث عن قوت يومه ، ستنعمون بمشروبات نظيفة وربما تم تنقيتها الاف المرات ، وهناك طفلة عراقية تحمل عبوة بيضاء تبحث عن جرعة ماء نظيفه تسد بها رمقها .. ستنعمون بفراش من حرير في أفخم فنادق تونس ، وهناك أب عراقي يبحث عن قطعة من القماش ليغطي به طفله الرضيع ..
وبعد ذلك ستجتمعون وتتحول تلك القاعة لقاعة كلمات قوية كقوة الجبال ، ستتحول تلك الكلمات كمدافع سيخاف منها العدو للحظة قبل أن يستفيق من هؤلاء المجتمعون ، كلمات تخرج من ثناياها نارا مشتعلة ، كلمات نسمعها نقول نعم نعم هذه هي قوتنا العربية قوة كلمات وكلمات وستبقى كلمات وستنتهي بكلمات ، وسنبقى نتجرع حروف الكلمات ..
نعم ما هي إلا كلمات خارجة من داخل تلك القاعة ما تلبث إلا أن تكون رمادا تذروها الرياح بعد أن يعلن امينها العام البيان الختامي الذي وقع من قبل الأعداء قبل أن يظهر الحكام قوتهم من خلال كلمات مكتوبة على الورق التي ما تلبث إلا أن تكون مصيرها اقرب زبالة بعد ان يغادر الوفود تونس الخضراء ..
اليس من الأفضل أن يتم إلغاء الجامعة الهدامة من الوجود ، والتي بدورها سيتم إلغاء الاجتماعات الدورية لقمة الكلمات .. اليس ذلك صوابا .