"أراك في القمة".. أمسية تربوية ثقافية بتعليمية ظفار - جديد جريدة الرؤية

    • "أراك في القمة".. أمسية تربوية ثقافية بتعليمية ظفار - جديد جريدة الرؤية




      ظفار - حسن جعبوب وعاصم باحجاج
      -
      قامت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار -ممثلة في دائرة تنمية الموارد البشرية- مؤخرا، بتنفيذ أمسية ثقافية تربوية للمدرب د. حمود حسين الصميلي بعنوان: "أراك في القمة"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التحفيزي الإثرائي الأول للمعلمين، والذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بالمحافظات التعليمية في الفترة من 1-5/9/2012م، ترجمةً للتوجيهات السامية لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- لتنمية الموارد البشرية ورفع كفاءة التدريب، بحضور الشيخ أحمد بن محسن غالب الشنفري مدير عام المديرية العامة للشؤون المحلية بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار - رئيس مجلس آباء وأمهات ولاية صلالة، وبمشاركة جمع غفير من الآباء والأمهات والمجتمع التربوي.
      وقال محمد بن عامر النقيب اليافعي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية: تأتي هذه الأمسية التربوية الثقافية تحقيقاً للأوامر والتوجيهات السامية لتنمية مهارات وقدرات الكوادر البشرية وتحقيقا للأهداف التربوية للوزارة والمديرية العامة بالمحافظة في مجالات التدريب والتأهيل لرفع كفاءة المعلمين والمشرفين ومديري المدارس. كما جاءت هذه الأمسية لتقديم رسالتها للمجتمع التربوي من آباء وأمهات ومعلمين ومشرفين وجميع المهتمين بالشؤون التربوية لرفع الوعي التربوي واستنهاض القدرات الكامنة ودفعها نحو بذل مزيد من الجهد والعطاء لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
      وعن فكرة هذه الأمسية وأهدافها، يقول خالد بن عبدالله باشعيب -نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية لتطوير الأداء المدرسي: تنفيذاً لخطة المديرية ودائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية في مجال التدريب والإنماء المهني وايمانا من وزارة التربية والتعليم بأهمية تجسير الوعي التربوي والثقافي بين شرائح المجتمع وتوطيد العلاقة بأولياء الأمور وللاستفادة من خبرات وقدرات المدرب والمحاضر د. حمود الصميلي؛ ونظرا لتواجده خلال هذه الفترة في المحافظة فقد تم تنفيذ هذه الأمسية لتحقق جملة من الأهداف؛ من أهمها: استثارة الفضول وصنع حالة من عدم الرضا للوضع الطبيعي للإنسان، والتعرف على الخطوات الست للوصول للقمة، وبث الروح لدى الكوادر البشرية واطلاق القدرات الكامنة في أعماق الانسان، اضافة الى المساعدة في فهم نفسيات الآخرين.
      ولي الأمر وتفاعله
      ويحدثنا المهندس ياسر بن بشير عبيدون أحد أولياء الأمور والي عن انطباعه قائلا: أتقدم بالشكر الجزيل للمديرية العامة للتربية والتعليم على إقامة هذه الأمسية التربوية الثقافية القيمة للدكتور حمود الصميلي لما لها من الأثر الايجابي على تطوير وتحفيز التربويين والمجتمع ومؤسساته وأولياء الأمور، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن التربية والتعليم في السلطنة تبذل جهودا مثمنة ومقدرة تتجه وتسير في المسار الصحيح لتحقيق دورها ورسالتها العظيمة. المحاضرة كانت في غاية الروعة والحماس وقد كانت الاستفادة كبيرة ويرجع الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لطريقة وأسلوب المحاضر المبدع وهناك تفاعل للحضور مع المدرب الأمر الذي أدى إلى توصيل رسائل هامة للحضور والمشاركين.
      وأضاف بغازي بن محمد باكثير نائب مدير دائرة تقنية المعلومات للشبكات والدعم الفني أن هذه الدورة والأمسية التربوية مفيدة بشكل عام لجميع منتسبي الحقل التربوي من معلمين وإداريين ويستطيع منخلالها الموظف من تنمية قدراته الذاتية بما يعود بالفائدة على أدائه في العمل وفهم طرق التعامل مع مختلف طبائع البشر.
      كما تحدث ناصر الراسبي من دائرة تقييم العائد التدريبي عن البرنامج التدريبي بقوله: جاءت هذه المحاضرات تتويجا للاهتمام بالإنماء المهني الذي أولته وزارة التربية والتعليم، ضمن خطتها السنوية من أجل رفع كفاءة العاملين في الميدان التربوي بكافة فئاتهم وشرائحهم؛ حيث قدم المدرب الدكتور حمود الصميلي للمتدربين على مدار خمسة أيام مواضيع غاية في الأهمية تتعلق بتنمية الذات والولاء الوظيفي، تضمنت استراتيجيات وقواعد لتنمية الذات وتجاوز التحديات التي تعيق فاعلية المعلم و تضعف ولاءه المهني. ومن ضمن هذه الاستراتيجيات قدم مهارات الفراءة السريعة كإتقان مهارات القراءة السريعة، وتوظيف التقنية في تطوير الذات بشكل فعال و إكساب المعلم مهارات إدارة الوقت والتخطيط الناجح لوضوح الرؤية والرسالة والهدف, وإدارة الأولويات ومهارات التقييم الذاتي للمعلم وإدراك أهمية ثقافة المعلم في تطوير ذاته مهنيا وربط المدرب كل هذه المهارات والاستراتيجيات من واقع الميدان والحياة والخبرات التي مر بها من قصص واقعية مثيرة و مؤثرة جعلت هناك تفاعل رائع بين المدرب و المتدربين و قد أبدى المتدربين ارتياحهم وعبروا عن اهمية هذا البرنامج في اثراء خبراتهم التربوية ومدى استفادتهم من هذه المحاضرات.
      أما عمر بن سالم حاردان مدير مدرسة دهق دري، فيقول: إن مثل هذه الدورات والأمسيات التربوية تفتح لنا الكثير من الآفاق حول طريقة التعامل مع الذات واكتشافها والاستفادة مما حولنا في تنميتها وهي إضافة جيدة لنا على المستوى الوظيفي والشخصي ونتمنى أن تتكرر مثل هذه الدورات التي ساعدتنا على اكتشاف ذاتنا وتطويرنا والإلمام بالكثير من الجوانب على المستوى العلمي والعملي.
      ويضيف أحمد بن سعيد أحمد العمري مشرف نشاط ثقافي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار؛ قائلا: إن هذه الدورة تعطي إنماءً وتطويرًا ذاتيًّا والتنوع في أساليب التعامل مع السلك التعليمي وتعطي دافعية في العمل وتجعل الإنسان يحاسب نفسه قبل محاسبة الآخرين وتعتبر هذه النوعية من المحاضرات بالذات التي تشمل قطاعًا كبيرًا من موظفي السلك التعليمي مطلوبة بشدة لان الفائدة ستعم بالنفع على شريحة كبيرة من المجتمع كون المجتمع يرتبط بشكل او بآخر بالجانب التربوي وهذه المحاضرات تنمي القدرة لدى الجميع للتعامل مع متطلبات هذا الجانب.
      وتعتبر منى بنت سالم حسن باعوين معلمة لغة عربية بمدرسة ريسوت للتعليم الأساسي، الدورة رائعة، وتعد من أفضل الدورات التي حضرتها وزادها روعة أسلوب المحاضر الدكتور حمود الصميلي.. وحول مدى الاستفادة من الدورة، تقول: الاستفادة كانت على قدر عالٍ، متمنية تكرار مثل هذه الدورات والمحاضرات التي تزيد من تعرف الحضور على قدراتهم الذاتية والشخصية، وحول وقت الدورة ذكرت انها وقتها مناسب لكل المتدربين خاصة كمعلمات كونها قبل بداية العام الدراسي الفعلي، كما أن هذه الأمسيات التربوية تعزز جانب التواصل التربوي بين المدرسة ومحيطها الخارجي.
      نظرة إيجابية للمستقبل
      أما المعلمة سلامة بنت راشد أحمد العيسائية معلمة مجال ثاني فتقول: الأمسية مفيدة وتعلمنا من خلالها كيفية اكتشاف الذات وترك الهموم والنظر بنظرة إيجابية للمستقبل والتخطيط لما هو قادم وتحدي العقبات دون إلقاء اللوم على أحد لان هذا دور المعلم الناجح في الصف وكيفية تهيئة جو لطيف في البيئة الصفية.. وأضافت بأن القصص التي قام بسردها الدكتور المحاضر كان لها بالغ الأثر حيث انها عايشتنا وقربتنا أكثر من الواقع بحيث ان الأغلبية منا مر بهكذا تجارب وبالتالي كان الانصياع على قدر الحدث لأنها بالفعل مواكبة لتنمية الذات.
      اما المعلمة آمال بنت ربيع مبروك العاصية معلمة مجال ثاني، فلم يختلف رأيها عن بقية زملائها وأولياء الأمور حيث أثنت على الدورة والمحاضر والقائمين عليها وترى بأن الأمسية قدمت هدفها التربوي، خاصة حول ما يتعلق بطريقة التعامل مع الطلاب، إضافة إلى كيفية التغلب على مصاعب الحياة ومعوقاتها وكيف يتم التخطيط للأمور الحياتية ووضع هدف مستقبلي يتم السعي لتحقيقه وكيفية تغيير الجوانب السلبية في الحياة الى جوانب إيجابية بعيد عن التذمر والقلق والنظر بنظرة تفاؤل وأمل، إضافة الى اكتشاف الذات لدى الفرد.