
رجال الأمن قرب سيارة محترقة في موقع الاعتداء في صنعاء (رويترز)
****نجا وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة امس بالقرب من مبنى مجلس الوزراء في العاصمة صنعاء. وقال وزير الداخلية اليمني عبدالقادر قحطان ان الانفجار اودى بحياة 12 شخصا بينهم سبعة من مرافقي الوزير احمد وخمسة مواطنين من المارة والمتواجدين في موقع الانفجار.
وقالت المصادر ان سيارة انفجرت مستهدفة موكب وزير الدفاع المكون من ثلاث سيارات الذي كان خارجا من اجتماع في مجلس الوزراء والذي يبعد قرابة 200 متر من موقع الحادث.
وأكد شهود عيان ان الانفجار الهائل وقع اثناء مرور الموكب بالقرب من سور اذاعة صنعاء وأدى الى اشتعال النار وتصاعد اعمدة الدخان بشكل كثيف وإحداث اضرار بالغة في منزل ومتجر وقع الانفجار امامهما. وفرضت قوات الامن طوقا امنيا على المكان وباشرت عملية التحقيق الذي لم تعلن اية جهة مسؤليتها عنه.
وتعد هذه هي سادس محاولة اغتيال يتعرض لها وزير الدفاع الذي يعد الذراع الايمن للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والذي لعب دورا محوريا في العمليات العسكرية التي جرت في ابين في يونيو الماضي في محافظة ابين وتم فيها تطهير عدد من مدنها من عناصر تنظيم القاعده كما تعد ثاني اكبر عملية تشهدها العاصمة ويتعرض لها وزير الدفاع بعد ان كان تعرض لمحاولة اغتيال في عملية انتحارية وادت الى مقتل 96 جنديا اثناء بروفة لعرض عسكري للاحتفال بعيد الوحدة في 21 مايو الماضي.
وكشف الهجوم الذي وقع في منطقة حيوية وسط صنعاء اختراقا امنيا وتصعيدا خطيرا. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من اعلان السلطات الرسمية مقتل سعيد الشهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
من جانبه دان تحالف أحزاب اللقاء المشترك بشدة وصفه ب "الحادث الإجرامي" الذي استهدف وزير الدفاع محمد ناصر احمد. واعتبر "المشترك" الذي يتولى نصف مقاعد حكومة الوفاق وصول الإرهاب إلى "قلب الحكومة ورئاستها مؤشرا خطيرا على ما يعتمل ويحاك من مؤامرات خبيثة ضد الوطن وأمنه واستقراره"، وقال "المشترك" إن استهداف وزير الدفاع محاولة يائسة من قبل من وصفها ب "عصابة الشر والتخريب لإثنائه عن محاربة الإرهاب وهيكلة الجيش خاصة وأنه لم يستسلم للضغوط التي مورست عليه".
في هذه الأثناء شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مساء امس مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة بإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتقديمه مع اقاربه للمحاكمة.
وتجنب المنظمون للمسيرة السير في شارع حدة حيث يقع منزل الرئيس السابق بعد تحذيرات وحشود لمسلحين من انصار صالح تجمعوا امام منزله، وبعد دعوات لأنصاره للتجمع في ميدان السبعين لمواجهة أية تظاهرة تمر بالقرب من امام منزله كما حدث الاسبوع الماضي.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسة صالح ويشغل اعضاؤه نصف مقاعد الحكومة اطلق بشكل مبكر تحذيرات، استبقت ساعات من خروج شباب الثورة، واعتبرها استفزازا وخرقا للمبادرة الخليجية.