قالت مجموعة باريس جاليري في دبي -والتي تبيع ضمن منتجاتها الفاخرة أحد العطور بسعر 300 ألف دولار- إنها تعتزم بيع أسهم في طرح أولي عام، تقول إنه سيوفر شبكة أمان للشركة العائلية ويساعدها على التوسع خارج منطقة الخليج.
وقال الرئيس التنفيذي محمد الفهيم لقمة رويترز للتجزئة والسلع الاستهلاكية إن الشركة التي بلغ حجم أعمالها نحو مليار دولار في عام 2011، أجرت محادثات مع سوق دبي المالي وبورصة ناسداك دبي بشأن إدراج محتمل لأسهمها.
وقال الفهيم -الذي أسس والده الشركة: "لن أضع إطارا زمنيا لكن كهدف أقول نعم.. لمصلحة المؤسسة في المستقبل. من مزايا (الطرح العام الأولي) دعم استمرارية الشركة".
وأضاف: "على مستوى العالم نادرا ما تبقى الشركات العائلية لأكثر من جيلين أو ثلاثة أجيال لذلك فإن الطرح يشكل شبكة أمان نوعا ما لنا لنصبح أكثر شفافية وأكثر تنظيما وأكثر قابلية للمحاسبة".
ورفض الفهيم التعليق بشأن القيمة المحتملة للطرح الأولي العام أو حجم الحصة التي قد تبيعها الشركة. ولكل من ناسداك دبي وسوق دبي المالي متطلبات مختلفة للادراج.
وشكل قطاع التجزئة والفندقة 34.7 بالمئة من اقتصاد الإمارة في 2011 أي أكثر من قطاعي العقارات والخدمات المالية مجتمعين. وشكل القطاعان الوزن الأكبر على مؤشر سوق دبي المالي.
وأدى ذلك إلى انفصال بين البورصة والاقتصاد بشكل عام الذي نما 3.4 بالمئة العام الماضي في حين تراجعت البورصة 75 بالمئة عن ذروتها في 2008 في أعقاب انهيار أسعار العقارات الذي اضر كذلك بالبنوك.
ولم تستكمل دبي طرحا أوليا عاما مهما منذ أكثر من أربع سنوات. وجاءت خطة باريس جاليري في أعقاب إعلان الأسبوع الماضي من مجموعة الحبتور وهي شركة عائلية في دبي عن أنها ترغب في بيع اسهم في طرح أولي عام بقيمة 1.6 مليار دولار. وقال الفهيم إن باريس جاليري ستتوسع خارج منطقة الخليج حيث توظف 3500 عامل في 80 متجرا. وأضاف: "ندرس أوروبا والشرق الأقصى. نحن نجري مفاوضات لفتح متاجر جديدة في العراق وتركيا موسكو وسان بطرسبرج ومدن كثيرة أخرى في العالم العربي". ويحمل نصف متاجر الشركة العلامة التجارية باريس جاليري ويبيع حوالي 500 علامة تجارية منها شانيل وديور وإيف سان لوران ولانكوم. وقال الفهيم "نتوقع نمو (الإيرادات) بأكثر من عشرة بالمئة هذا العام".