جرح اسير

    • جرح اسير

      جراح أســير

      هذه القصيدة للشاعر أبي فراس الحارث بن أبي العلاء (سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني) عن حاله في الأسر، وهي تعبر عن مشاعر الأسير بشكل عام، وتحكي حقيقة مايجول بخاطره من أفكار تجاه أمه فيواسيها ويصبّرها، وتجاه خلانه وأصحابه الذين نسوه مع طول الزمان، وهي مشاعر نجزم بأن كثيرا من إخواننا في معتقل النازية بجوانتانامو يشعرون بها ويقاسونها ...

      مصابي جليلٌ ، والعزاءُ جميلُ وظني بأن الله سوفَ يُديلُ

      جراحٌ ، تحاماها الأساةُ مخوفةٌ وسُقمان : بادٍ ، منهما ، ودخيلُ

      وأسرٌ أقاسيه ، وليلٌ نجومهُ أرى كلَّ شيءٍ ، غيرهن ، يزولُ

      تطولُ بي الساعاتُ ، وهي قصيرةٌ وفي كلِّ دهرٍ لا يسرك طولُ !

      تناساني الأصحاب ، إلا عُصيبةً ستلحق بالأخرى ، غدا وتحولُ!

      ومن ذا الذي يبقى على العهد ؟ إنهم وإن كثُرتْ دعواهُمُ ، لقليلُ

      أقلبُ طرفي لا أرى غير صاحبٍ يميلُ مع النعماء حيثُ تميلُ

      وصِرنا نرى أن المتارك محسنٌ وأن صديقاً لا يضرُّ خليلُ

      أكلُّ خليلٍ ، هكذا ، غيرُ منصفٍ وكلُّ زمانٍ بالكرام بخيلُ!

      فيا حسرتا ، من لي بخلٍّ موافقٍ أقولُ بشجوي مرةً ويقولُ

      وإن وراء السترِ ، أماً بكاؤها عليّ ، وإن طال الزمانُ ، طويلُ

      فيا أمتاً ، لا تعدمي الصبرَ ، إنه إلى الخير والنجح القريب رسولُ

      فيا أمتا ، لا تخطئي الأجرَ ! إنهُ على قدَرِ الصبر الجميلِ جزيلُ

      أما لك في ذات النطاقين أسوةٌ ، بمكة والحربُ العوانُ تجولُ

      أراد ابنها أخذ الأمان فلم تجب وتعلمُ ، علماً ، إنه لقتيلُ

      تأسي ! كفاك الله ما تحذرينهُ فقد غال هذا الناس قبلكِ غولُ

      وكوني كما كانت بأحدٍ صفيةٌ ، ولم يُشفَ منها بالبكاء غليلُ

      ولو ردّ يوماً ، حمزةَ الخيرِ حزنها إذاً ما علتها رنةٌ وعويلُ

      لقيتُ نجوم الأفق وهي صوارمٌ وخضتُ سواد الليل وهو خيولُ

      ولم أرعَ للنفس الكريمةِ خِلةً، عشيةَ لم يعطِفْ عليّ خليلُ

      ولكنْ لقيتُ الموتَ حتى تركتها وفيها وفي حد الحُسام فلولُ

      ومنْ لم يوقِّ الله فهو ممزَّقٌ ومن لم يُعزَّ اللهُ فهو ذليلُ

      وما لم يُرِدْهُ اللهُ ، في الأمرِ كُلِّهِ، فليس لمخلوقٍ إليه سبيلُ

      المصدر : موقع ألق الشعر
      منقول
    • ومنْ لم يوقِّ الله فهو ممزَّقٌ ومن لم يُعزَّ اللهُ فهو ذليلُ

      وما لم يُرِدْهُ اللهُ ، في الأمرِ كُلِّهِ، فليس لمخلوقٍ إليه سبيلُ

      شكرا لك أخي الكريم

      ونسأله تعالى أن يفك اسرى المسلمين وأن ينصرهم على أعدائهم
    • شكرا لك علي القصيدة

      ونسأله تعالى أن يفك اسرى المسلمين

      تحياااااااااااااااتي لك
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن