دمشق - الوكالات
-
عقد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي المشترك إلى سوريا، مباحثات اعتبرها مراقبون "فاترة" مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق؛ لمناقشة سبل حل الأزمة السورية المستمرة منذ 18 شهرًا.
وحذر الإبراهيمي -عقب اللقاء- من أن الأزمة في البلاد تتفاقم، وتشكل خطرًا على المنطقة والعالم. وقال الإبراهيمي بعد المقابلة التي جمعته بالأسد واستمرت ساعة واحدة فقط: "تكلمنا في الأزمة السورية.. أكرر أن هذه الأزمة خطيرة جدًّا". وأضاف: "هذه الأزمة تتفاقم، وتشكل خطرًا على الشعب السوري، وعلى المنطقة كلها، بل وعلى العالم". وتابع الإبراهيمي بأنه ليس سرًّا أن الفجوة بين الطرفين واسعة جدًّا، غير أنه استدرك بقوله إنه لا يزال يعتقد أن هناك "أرضية مشتركة" من أجل حل الأزمة. وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيعود إلى المنطقة قريبًا، بعد أن يجري محادثات مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك.
ولم تخرج تصريحات علنية عن الرئيس الأسد في محاولة منه لتفادي مواجهة صريحة مع الصحفيين فيما يبدو، ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عنه تأكيده للإبراهيمي بـ"استمرار التزام سوريا الكامل بالتعامل مع أي جهود صادقة لحل الأزمة في سوريا، طالما التزمت الحياد والاستقلالية". وقالت الوكالة الرسمية إن الأسد أبلغ الابراهيمي بأن: "المشكلة الحقيقية في سوريا هي الخلط بين المحور السياسي وما يحصل على الأرض"، موضحا أن "نجاح العمل السياسي مرتبط بالضغط على الدول التي تقوم بتمويل وتدريب الإرهابيين وتهريب السلاح إلى سوريا لوقف القيام بمثل هذه الأعمال"، على حد قول الوكالة.
وميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضحايا الهجمات التي تتعرض لها المدن والبلدات السورية جراء قصف قوات الأسد ارتفع لأكثر من 160 شخصًا خلال اليومين الماضيين.